أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - موت رامسفيلد وانقطاع كهرباء في العراق!














المزيد.....

موت رامسفيلد وانقطاع كهرباء في العراق!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6949 - 2021 / 7 / 5 - 03:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مات دونالد رامسفيلد مهندس تدمير العراق قبل أيام بهدوء وبدون ضجيج إعلامي، كما يضج الإعلام عند موت أحد السياسيين الأمريكيين البارزين. كان رامسفيلد مهندس ومخطط الحرب في أفغانستان والعراق عندما شغل منصب وزير الدفاع في حكومة جورج بوش الابن. وان وقت موته يصادف أسبوع رحيل الجيش الأمريكي في أفغانستان وكذلك انقطاع شامل للكهرباء في العراق في ظل الحرارة الشديدة التي وصلت الى أكثر من خمسين درجة مئوية ... ولم يستقر العراق وأفغانستان منذ ذلك الوقت وحتى اليوم.
عندما دقت طبول الحرب في العراق في بداية عام 2003، تحرك دونالد رامسفيلد عالميا بفبركة وإقناع العالم بان حكومة البعث و صدام حسين تهدد امن أمريكا والعالم ويجب إزاحتها بالقوة العسكرية وإقامة نظام ديمقراطي اكثر استقرارا واكثر امنا للمنطقة والعالم. وتحرك أيضا في أروقة صفوف ما يسمى بالمعارضة العراقية آنذاك من القوميين والإسلاميين والطائفيين في مؤتمر لندن لتحل مكان النظام البعثي الاستبدادي. وأبدتْ هذه المعارضة العراقية الموافقة على برنامج التخريب وتدمير العراق لرمسفيلد والتي لا زالت مستمرة لحد هذه اللحظة. وعندما سُئل عن سبب تهديد العراق ومن ثم احتلاله، قال كل هذا يأتي من أجل مصلحة الشعب العراقي أولا وتخلصه من الديكتاتورية البعثية وكذلك مصلحة العالم والمنطقة من شر وبلاء صدام حسين وجنونه القتالية… و ذهب ابعد من ذلك واراد ان يجر المجلس الأمن الدولي وراء هذه السياسة وفبركتها بقرارات اكثر اممية، ولكن وُجِهت بالفشل الذريع حتى من اقرب حلفائها المقربين فرنسا وكندا.
والان عندما نعود الى الوراء والى حجج وأسباب اندلاع الحرب ، نرى إنها واهية وكاذبة كل هذه الادعاءات والأقاويل والوعود قبل الحرب مع الواقع الحالي العراقي من استمرار المستنقع الدامي يوم بعد يوم وأصبح العراق جحيما لشعبه ورجع الى الوراء لأكثر من مئة عام سياسيا واقتصاديا واجتماعياً ولا توجد لغة بغير لغة القتل والاغتيالات و قوة المليشيات المسلحة ولا توجد أصلا أسس المجتمع المدني، وانتشار الفساد والنهب علنيا مع فخر أصحاب الفساد بما يقومون، ولا توجد ابسط مقومات الحياة ومنها كهرباء والتي حُرمت منه الجماهير في العراق ثلاث ارباع اليوم او اكثر من انقطاع الكهرباء طوال 18 سنة من بعد حرب بقيادة رامسفيلد و بوش والاحتلال العراق …
ان جميع معارضة الأمس والحاكمين اليوم، شركاء اصليين في تدمير العراق؛ مع المجرم رامسفيلد وبوش الابن وتوني بلير وجاك سترو في تحطيم دولة العراق وعدم استقرارها…واذا توجد محاكمة عادلة فيجب زج جميع هؤلاء في قفص واحد وإرسالها الى كوكب اخر لعدم تكرار ما حدث لجماهير العراق من الطبقة العاملة والجماهير الكادحة والمحرومين. ان أمثال رامسفيلد يجب ان لا يذكره التاريخ الا بتوصيف السفاحين ومصاصي الدماء وليس كسياسي مخضرم، وان ذكراه يجب ان تكون مخجلة وليس محل ثناء وأن يوصف بالجبان وليس بطلاً كما يتوهم بوش الأبن، وان يموت في قفص الزنازين وليس على فراش الملوك… وعليه ان يواجه زوارا من أطفال العراق الأبرياء يوميا في زنزانته كمسبب لآلامهم ومعاناتهم، حتى يصبحوا كبارا وان يرى ما يعانون منه بسبب سياساته الإجرامية من القتل وتدمير الجسور والأبنية والخدمات وجميع المحطات الكهرباء وصرف المياه الصحي و والمعاناة من الأمراض الفتاكة كالسرطانات المتعددة نتيجة استخدام أنواع واشكال الأسلحة والمواد الفتاكة في العراق… وان تكون زنزانته في العراق وان يواجه معاناة من ازمة الكهرباء كما يعاني المواطنون العراقيون من الحر الشديد وان يحرق كتابه (رامسفيلد) حول دفاعه عن احتلال العراق في البرد الشديد… وان يأكل ويشرب ما يأكله ويشربه العراقيون من الأكل الفاسد والمياه غير الصحية وان ينام على الأرض وان تكون غرفة زنزانته مغطاة بلوح من المعادن … وان يكون أصدقائه ومساعديه من السياسيين العراقيين من القوميين والطائفيين في الغرفة المجاورة له وبنفس الشروط كما أوصفناه وكما تعيش الجماهير المحرومة في العراق!
لقد مات رامسفيلد مجرم الحرب ومهندس تدمير العراق وهو لم يمثل امام محكمة عادلة ولكن يبقى في محكمة التاريخ كأحد ابطال تدمير العراق و جعله مسرحاً لألوان العذاب، ويبقى في ضمير كل إنسان حر وشريف كمجرم وحشي ولا توجد لديه ذرة إنسانية … ولكن شركاه في هذه العملية أمثال جورج بوش وتوني بلير وجاك سترو و كولن بأول ورايز وغيرهم وفي العراق الطالباني والبرزاني والحكيم والعامري والصدري والمالكي والكاظمي و غيرهم من الطبقة الحاكمة الحالية ان لا يموت على فراش الملوك وانما في السجون والزنازين العراقية.
واليوم نحن على اعتاب ما يسمى بالانتخابات في شهر أكتوبر في العراق وعلينا بدل المشاركة في الانتخابات ان نقاطع هذه الانتخابات وان نجمع قوانا وان ننظم أنفسنا اكثر للمواجهة الشاملة ليس للمقاطعة وحسب وانما لكنس جميع هذه القوة عن طريق انتفاضة جماهيرية وبطريقة ثورية كبارا او صغارا نساء ورجالا شمالا وجنوبا … وهذا ما يتطلبه منا ان نجمع قوانا وان نوحد صفوفنا وان يكون نضالنا مخططا وواعيا وان نعرف اهدافنا بوضوح لكي لا يكون مجال ليخدعنا مرة أخرى احدا من نفس العائلة من طبقة الأغنياء وأصحاب الأملاك وان نتجاوز ما خربه رامسفيلد والسياسيين العراقيين الحاليين لبناء مجتمع يليق بالإنسانية المعاصرة… مات رامسفيلد والموت للرامسفيلدية وعملائها في العراق.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسس وضرورة ظهور الشيوعية العمالية!
- من اجل مقاطعة الانتخابات في العراق!
- بحث عن الحقيقة فيما بعد الفاجعة! بصدد وقف الاقتتال في فلسطين ...
- يجب ايقاف المجزرة بحق الفلسطينيين!
- الاول من ايار ... يوم التحدي!
- خطورة مرحلتنا الحالية وكيفية مواجهتها!
- حاجتنا لمن، للبربرية ام للاشتراكية ؟
- في ذكرى كومونة باريس .. الخطوات العملية نحو المجالس في العرا ...
- الكشف عن فرقة الموت في البصرة، وحقائقها !
- بناء شبكات تغير حياتنا !
- لا لتكرار اخطائنا !
- الديمقراطية والمجالسية.. بديلين طبقيين!
- الانتخابات ومستقبل امريكا!
- فرنسا والاسلام السياسي ، في الدفاع عن حرية التعبير!
- مهزلة الانتخابات الامريكية !
- الخطوة القادمة نحو الانتصار!
- إحذروا خدعة اخرى امقتدى الصدر!
- بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لانتفاضة اكتوبر !
- هدف زيارة الكاظمي لاقليم كوردستان!
- حان الوقت لنتجنب الأوهام


المزيد.....




- هل إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في غزة بشكل ينتهك القانون ا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- استراتيجية الغربلة: طريقة من أربع خطوات لاكتشاف الأخبار الكا ...
- أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويعلن وقف بعض مواد الدستور لمدة ...
- طالبة فلسطينية بجامعة مانشستر تقول إن السلطات البريطانية ألغ ...
- فيديو: مقتل شخصين بينهما مسعف في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة ...
- بعد إحباط مؤامرة لاغتياله.. زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي
- تحذيرات أممية من -كارثة إنسانية- في رفح .. وغموض بعد فشل الم ...
- مبابي يعلن بنفسه الرحيل عن سان جيرمان نهاية الموسم
- انتشال حافلة ركاب سقطت في نهر بسان بطرسبورغ في حادث مروع


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - موت رامسفيلد وانقطاع كهرباء في العراق!