أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - الكشف عن فرقة الموت في البصرة، وحقائقها !














المزيد.....

الكشف عن فرقة الموت في البصرة، وحقائقها !


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6820 - 2021 / 2 / 21 - 18:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي،يوم الاثنين الخامس عشر من شهر شباط الجاري، اعتقال «فرقة الموت» المسؤولة عن تنفيذ العديد من عمليات الاغتيال ضد صحفيين وناشطين وسياسيين في محافظة البصرة. وأخيرا تم الكشف عن المسؤولين عن كل هذا الجرائم من الاغتيالات وقتل المتظاهرين وناشطي الاحتجاجات والمراسلين والصحفيين وكذلك أصحاب الأعمال والتجارة..
لم يكن الكشف عن هذه الفرقة شيئا جديدا، ولم يكن خافيا على احد اليد التي اقترفت هذه الجرائم، ومن وقف خلفها من الأشخاص والمليشيات والجهة الرئيسية والدولة وبالأخص يد ايران والحرس الثوري وعملائها في العراق، من حزب الله ومنظمة بدر وحزب الدعوة لفرض سيطرتها على المجتمع عن طريق التخويف والإرهاب والاغتيالات السياسية.. ولكن الجديد هو التعرف واعتقال بعض من منفذي هذه الفرقة في الوقت الحاضر ومحاولة فتح صفحتها، بعد اشتداد الصراع بين المليشيات نفسها وكذلك القوى السياسية المهيمنة على الساحة السياسية وإخفاقاتها وخاصة بعد انتفاضة أكتوبر وتضحياتها وخوف جميع القوى السياسية العراقية من حضور الشباب والعاطلين عن العمل والنساء الناشطات والمحرومين الى الاحتجاجات الجماهيرية في المدن والمحافظات..
ومن طرف اخر الضغوطات التي تواجهها الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الحصار الاقتصادي والسياسي من قبل أمريكا والغرب وقتل بعض من قياديي وصناع القرار السياسي الإيراني أمثال قاسم سليماني والعالم النووي والضابط في الحرس الثوري محسن فخريزاده، والضغوطات اكثر عليها من قبل الجماهير واحتجاجاتها وخاصة الحركة العمالية في السنوات الأخيرة وإبراز وجودها السياسي لقادة وفعالي الحركة العمالية والاشتراكية.. كل هذا أدت الى خلق ازمة في هذا المحور الإيراني امام تحركات السياسية الامريكية في المنطقة.
ان الكاظمي وحكومته منبثقة من رحم ما يسمى بالعملية السياسية، ولم تكن خارجة عنها ولهذا كل ما يقوم به ليس من اجل إنهاء المليشيات او ما يسمى بالسلاح المنفلت وانما هي تحصيل الحاصل ما وصلت اليه الصراعات بين المليشيات والأحزاب الموزعة بين مؤيدي سياسات أمريكا او ايران من جهة و غليان السخط الجماهيري والخوف من انفجارها مرة أخرى والتي سيكون اشد من قبل لإزاحة الطبقة السياسية برمتها والحضور الجماهيري الأوسع واكثر راديكالية من قبل وربما تنظيم اكثر من قبل ..
ان "فرقة الموت " ما هي الا عصابة إجرامية مكونة من أشخاص تابعة لمليشيات الأحزاب الحاكمة والحشد الشعبي، أي اتفاق بين هذه المليشيات لصنع هذه الفرقة في خدمة سياساتها وفرض الاستبداد والخوف والإرهاب في المجتمع اذا أرادت الجماهير المحرومة الاحتجاج او التظاهر على سياساتهم و سرقاتهم ونهب الأموال وفسادهم.. وان الكشف عنها اليوم واعتقال المنفذين ليس من اجل سلامة المواطنين كما تدعي حكومة الكاظمي وانما هي محاولة لكبح واحتواء السخط الجماهيري بحق جميع المليشيات الإجرامية الموجودة وكذلك بحق الحشد الشعبي و مرجعياتها الدينية.. وان الرؤوس الأصلية لهذه الفرقة هي هادي العامري وقيس الخزعلي واكرم الكعبي وفالح الفياض و كان أبو مهدي المهندس وقاسم السليماني من أسس هذه الفرقة دعما لمخططاتهم الإجرامية في العراق.
ان الانتظار من الكاظمي ان يقوم بشيء تجاه فرقة الموت ورؤوسها ومموليها، هو ركض وراء السراب، لأن كاظمي نفسه جاء الى الحكم بتوافق رؤساء الأحزاب الطائفية والمليشيات والحشد الشعبي و ان يكون ميزانا بينهم وان يحافظ على مصالحهم في نطاق سلطتها المدعومة أمريكيا. وان قيام الاجهزة الحكومية، باعتقال عدد من المنفذين وعدم التجريء الى اعتقال رؤوسها الكبار على الرغم من اعترافاتهم، دليل على دور الكاظمي في حماية ما يسمى بالعملية السياسية الحالية من شر الاحتجاجات والانتفاضات الجماهيرية القادمة لا محالة عليهم جميعا.
ان أهداف الجماهير وحراكها في العراق لا يتوقف نتيجة لاعتقالات هذه الفرقة الاجرامية، وانما يهدف الى كنس كل المخلفات ما جلبته أمريكا واحتلالها للعراق من القوى الإجرامية من الطائفية والقومية و ويلاتها للأبد عن طريق ارادتها المباشرة بطريقة ثورية كما راينا بوادر هذه الإرادة في انتفاضة أكتوبر ومحاكمة جميع الرؤوس، محاكمة جماهيرية عادلة..
حان الوقت ان نجمع قوانا وان نستعد للمنازلة مرة أخرى ولكن بشكل اخر أي اكثر تنظيما ورفض اكثر، لجميع ما يسمى بالعملية السياسية من الأحزاب والقوى والشخصيات وبكلمة كنس كل مخلفات الاحتلال وما تبعه.. ويكون البديل من صنع ارادتنا المباشرة ومن الأسفل ان تكون " لا " كبيرة وبصوت عالٍ لجميع الكبار والصغار السياسيين من الطبقات الحاكمة وخادمتها وهذا يأتي فقط عن طريق حضورنا القوي والمنظم وبرؤية واعية ومستمدة من تجاربنا في السنوات الماضية وكذلك تجارب الثورات في المصر وتونس .. علينا ان نكون مستيقظين اكثر وعدم هدر دمائنا لمصلحة الآخرين وان لا نكتفي بتغير الوجوه الأشخاص فقط وانما تغير جميع مسار حركتنا وطريقنا في السياسة والاقتصاد و الاجتماعي ..
ان حضورنا اليوم في الساحة يجب ان يكون تعميق الصراعات بين هذه المليشيات وبين مكونات الحشد الشعبي والمطالبة بمحاكمة جميع المجرمين الرئيسين وليس المنفذين فقط وانما المحرضون والمخططون الرئيسيون كذلك، وهناك فرصة كبيرة لإعداد هذه الخطوة في الوقت الحاضر على ضوء الكشف عن جزء قليل عن هذه الجرائم من قبل أنفسهم، وان نقلب هذه القضية لصالح الجماهير المضطهدة والتي تعاني منها طوال السنوات الثمانية عشر السنة الماضية من حكمهم. ان جعل هذا الكشف عن فرقة الموت هي فرصتنا وقضيتنا من اجل المواجهه من جديد.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بناء شبكات تغير حياتنا !
- لا لتكرار اخطائنا !
- الديمقراطية والمجالسية.. بديلين طبقيين!
- الانتخابات ومستقبل امريكا!
- فرنسا والاسلام السياسي ، في الدفاع عن حرية التعبير!
- مهزلة الانتخابات الامريكية !
- الخطوة القادمة نحو الانتصار!
- إحذروا خدعة اخرى امقتدى الصدر!
- بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لانتفاضة اكتوبر !
- هدف زيارة الكاظمي لاقليم كوردستان!
- حان الوقت لنتجنب الأوهام
- شبكات التضامن الاجتماعي والقضاء على الميليشيات
- لبنان فوق صفيح ساخن!
- بمناسبة تأسيس الحزب الشيوعي العمالي.. مقابلة صفحة الحزب الال ...
- كيف نبني شبكاتنا الاجتماعية
- حول تشكيل شبكات التضامن الاجتماعي!
- بديل اجتماعي في مواجهة كورونا !
- افول العالم القديم ومهامنا!
- كيف نحارب فايروس كورونا وفايروس المجاعة؟
- عالم ما بعد فايروس كورونا!


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - الكشف عن فرقة الموت في البصرة، وحقائقها !