أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل احمد - حان الوقت لنتجنب الأوهام














المزيد.....

حان الوقت لنتجنب الأوهام


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6663 - 2020 / 8 / 31 - 14:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أستلام مصطفى الكاظمي رئاسة الوزراء في الحكومة العراقية، تمت بموافقة الأطراف المتصارعة الدولية والإقليمية والمحلية وتحديدا أمريكا وإيران. حكومة الكاظمي لا تحمل شيئا جديدا وليس في جعبتها غير ابقاء توازن الصراع الموجود بين أمريكا وإيران وأعادة الوضع في العراق الى مرحلة ماقبل انتفاضة أكتوبر. ومحاولة السيطرة على الأوضاع وعدم خروجها من تحت يد الطرفين المتصارعين اللذين نالوا ضربة موجعة أدت الى أسقاط حكومة عبد المهدي. ان استياء جماهير العمال والكادحين والمحرومين من سلطة المليشيات الطائفية في العراق وصلت الى ذروتها فثارت في أكتوبر من العام الماضي وقدمت مئات الضحايا من المناضلين من الشباب والشابات اثناء الاشتباكات والمواجهات مع المليشيات والقوات الأمنية المسلحة، الأنتفاضة الجماهيرية لم تخرج بنتائج تلبي مطالبهم المشروعة والمتمثلة بالقضاء على الفقر والجوع وتوفير فرص العمل وانهاء الفساد السياسي والإداري ونهب الأموال العامة والقضاء على المليشيات والصراع الطائفي... جاءت حكومة الكاظمي جائت ليس من أجل تلبية مطالب الجماهير فليس لها بوادر عملية من أجل القضاء على الأوضاع المأساوية التي خلقتها الحكومات المتعاقبة. وأنما من أجل أطفاء المد الأحتجاجي للجماهير من جهة وأبقاء توازن يرضي طرفي الصراع أيران وأمريكا..
ان أمريكا لم ولن تفعل شيئا قد يصب لصالح الجماهير المحرومة مهما تحاول الخداع وذرف الدموع الكاذبة على جرائم حكومة الجمهورية الإسلامية في ايران ومليشياتها الرجعية والطائفية والإرهابية في ايران والعراق. ولن تلتقي مصالحها وسياساتها أبداً مع مصالح الطبقة العاملة والجماهير الكادحة في المنطقة، لذا تعليق الآمال على سياسات أمريكا، يعني استمرار معانات الجماهير ومواجهة مستقبل مظلم خاصة وأن أمريكا بدأت تفقد أمبراطوريتها تدريجيا ويوم بعد يوم تفقد دورها.. فهي حين تساند حكومة الكاظمي لا تتعدى سوى تقوية جناحها امام الجناح الإيراني وإزاحته من صنع القرار في العراق وتشديد الخناق عليه اكثر لقطع أظافره امام سياساتها في الشرق الأوسط .
اما فيما يخص ايران، فان استعمال لعبة الدور الإقليمي في الشرق الأوسط ومكانتها، تعني الإبقاء والحفاظ على سلطة الملالي لفترة أطول وخاصة مع تفاقم الفقر والغلاء والجوع في عموم مناطق ايران وأزدياد الاحتجاجات والتظاهرات وتنامي استياء الطبقات المحرومة وخاصة العمال والكادحين بالضد من الجمهورية الإسلامية. أن تدخلها في أوضاع عدد من الدول الأقليمية كسوريا والعراق ولبنان واليمن من خلال اللعب على الأوتار الطائفية في هذه الدول وأستخدامها لتثبيت مصالحها عن طريق الأحزاب والحركات الموالية لها. كحزب اللـه في لبنان والحوثيين في اليمن وأحزاب وتنظيمات الأسلام السياسي الشيعي في العراق، كل هذا لخدمة قضية واحدة وهي للعب دور أساسي في منطقة الشرق الأوسط بمواجهة المصالح الأمريكية. أن مواجهة حكومة الملالي لأمريكا ليس من أجل مصالح المستضعفين كما تدعي، وأنما هي مواجهة من أجل مصالح طبقة الملالي ومصالح رأسمالها في المنطقة والعالم. أيران اليوم تكمل حلقة مصالح روسيا والصين في المنطقة.. فموافقة أيران على حكومة الكاظمي جائت من أجل أبقاء التوازن الحالي خاصة من تعاظم المطلب الجماهيري في العراق بخروج أيران من العراق والذي تبنته أنتفاضة أكتوبر بهجومها وتدميرها مقار الأحزاب والتنظيمات التابعة لأيران.
ان التوهم بحكومة مصطفى الكاظمي هو وهم قاتل ولن يجلب شيئا غير القضاء على أمل التغيير الذي تحمله الجماهير العمالية والكادحية من اجل حياة أفضل. ان تعليق الآمال على حكومة عمادها الأصلي الصراع الطائفي والمليشيات والفساد والقتل والنهب، مهما تحاول تصوير نفسها بانها حكومة منقذة فهي فخ وكذبة كبرى بحق الجماهير في العراق. ان الكاظمي هو خريج مدرسة العملية السياسية واحد مهندسيها بعد الاحتلال ولعب دوره في إكمال هذه العملية الرجعية، ولا يفرق شيئا اذا وقف بجانب ايران ام بجانب أمريكا فهو له دور في إضفاء الشرعية على الاوضاع الحالية. ان أي توهم بحكومة الكاظمي لا يفرق عن وهم الجماهير بحكومة شيعية منذ عام ٢٠٠٣ وحتى يومنا هذا.. ان الحكم بين اللصوص لا يفصله عن هذين اللصين وانما ينخزط في شراكتهما..
حان الوقت لنفصل آفاقنا وأهدافنا عن كل المشاركين فيما يسمى بالعملية السياسية في العراق ما بعد الاحتلال ومن ضمنها المحتل الأمريكي. علينا ان نوضح ما نريده وما تعنيه مصالحنا الإنسانية وما نريده من تدخلنا العملي والواقعي لمصيرنا، وما نحتاجه من اجل الرفاه الاجتماعي والاستقرار والأمن والحياة الكريمة، وان نحصد ما قدمناه من التضحيات بمئات وآلاف من خيرة شبابنا واعز ما كان بيننا من اجل حياة أفضل.. علينا ان نفكر بجدية من اجل توحيد قوتنا وصفوفنا وتنظيمها تنظيما جماهيريا واجتماعياً.. ان كل ما فعلناه في الماضي بدون التنظيم نفقده بسرعة ولن يوصلنا الى اهدافنا وهذا كان خطئنا القاتل في الماضي ولا نزال نعاني منه، وهذا فقط هو الضعف الذي أدى الى إدامة عمر سلطة الفاسدين ومليشياتهم على رؤوسنا.. اذا حقا نريد ان نكون واعين ولا نستغل من قبل أطراف الصراع على السلطة والمال، علينا ان نفكر بجدية في تنظيم صفوفنا في الشبكات الاجتماعية المتنوعة وفي الحلقات والمجالس والهيئات أينما نتواجد. وان تكون كل هذه التنظيمات من اجل مجموعة أهداف واضحة وصريحة وواقعية. وعلينا ان لا ننخدع لا بالمالكيين ولا بالصدريين ولا بالكاضميين ولا بالمرجعيين.. وانما نعتمد على قوتنا ووحدة صفوفنا وأهدافنا الصريحة والواضحة وهي القضاء على الطائفيين والقوميين والفاسدين وحكوماتهم ومليشياتهم بإرادتنا الموحدة والمنظمة في القوة الاجتماعية في الشبكات التضامنية المتنوعة في كل مكان. الحل يكمن في توحيد قوتنا.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبكات التضامن الاجتماعي والقضاء على الميليشيات
- لبنان فوق صفيح ساخن!
- بمناسبة تأسيس الحزب الشيوعي العمالي.. مقابلة صفحة الحزب الال ...
- كيف نبني شبكاتنا الاجتماعية
- حول تشكيل شبكات التضامن الاجتماعي!
- بديل اجتماعي في مواجهة كورونا !
- افول العالم القديم ومهامنا!
- كيف نحارب فايروس كورونا وفايروس المجاعة؟
- عالم ما بعد فايروس كورونا!
- أي نوع من التنظيم نحتاجه؟
- من أكتوبر ١٩١٧ الى أكتوبر ٢ ...
- موقف الشيوعيين من الهجوم التركي!
- الاحتجاجات في العراق الى أين؟
- الثورة من جديد في مصر!
- ماذا يجري في الخليج؟
- المالكي والخوف من انهزام المؤسسات الدينية..!
- البريكست والديمقراطية !
- الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في النضال الطبقي!
- الاحتياج الى الإرادة اللينينية
- المقابر الجماعية والمشكلة الكوردية!


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل احمد - حان الوقت لنتجنب الأوهام