أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عادل احمد - اسس وضرورة ظهور الشيوعية العمالية!















المزيد.....

اسس وضرورة ظهور الشيوعية العمالية!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6921 - 2021 / 6 / 7 - 08:25
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بمناسبة أسبوع منصور حكمت:

ظهرت الماركسية كرد على معاناة الحركة العمالية والشيوعية الخاضعة آنذاك لأفكار وعقائد طبقات غير عمالية.
ان ظهور الماركسية مكّن من تنظيف الشوائب الفكرية والعقائدية للنضال الطبقي العمالي وأعطت الصورة الصحيحة والدقيقة للنضال الطبقي للطبقة العاملة ضد الطبقة البرجوازية وكذلك دور الطبقات والقشور الوسطية المتأرجحة بين هاتين الطبقتين. قامت الماركسية برفع الراية الصحيحة للحركة الشيوعية والنضال الطبقي. ومنذ ذلك التاريخ ناضلت الماركسية دوما بالضد من اهداف الطبقات الأخرى نظريا واعطت السلاح الفكري بيد الطبقة العاملة في نضالها ضد النظام الرأسمالي .
ان نقد كارل ماركس للأفكار وعقائد برودون وسان سيمون وفورية واوين ولاسال وكذلك نقد الأفكار العائدة للحركات الاشتراكية في ذلك الزمن من الاشتراكية الطوباوية والاشتراكية الإقطاعية والتي لم تكن شيئا سوى إن هذه الحركات كانت متخفية تحت مفاهيم وأفكار الاشتراكية. ولكن في الواقع كانوا يحملون أهداف وأماني الطبقات أخرى غير العمالية في ذلك الزمان والتي كان النظام البرجوازي حينها قد خرج توا من رحم النظام الاقطاعي. وان ظهور النظام الجديد البرجوازي من رحم النظام الاقطاعي القديم كانت تصاحبه التغيرات في مكانة الطبقات عموما والطبقة العاملة بشكل الخاص؛ ولهذا فان الانخراط في المواجهات الفكرية للطبقات الأخرى مع الأفكار العمالية والشيوعية كان شيئا اعتياديا. ولكن عندما ظهرت الماركسية وضحتْ الحدود بين جميع هذه الحركات، للطبقات الأخرى مع حركة الطبقة العاملة وأهدافها وبينت مصالحها المتخفية والحقيقية لهذه الطبقات في المجتمع وناضلت ضده فكريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعياً ... وخرجت منه المسودة التاريخية الشهيرة " البيان الشيوعي ".
ظهرت اللينينية أيضا لنفس الأسباب ولكن في ظروف وأوضاع مختلفة. ظهرت اللينينية امام انحرافات وتشوهات للماركسية. عندما هزمت الأفكار وعقائد الطبقات الغير العمالية امام نقد ماركس في قرن التاسع عشر وأصبح الماركسية وأفكارها قد غطت جميع الحركات الثورية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وأصبحت رائجة بدون منافس. فان الحركات الاجتماعية للطبقات البرجوازية الصغيرة حاولت الاستفادة من هذا النفوذ الاجتماعي للماركسية وتسللت الى الأممية الثانية للحركات الشيوعية وباسم الماركسية. ظهرت اللينينية للمواجه للتصدي امام هذه الظاهرة ، وان ما قام به لينين قد رفع الحجاب والأقنعة لهذه الحركات والأفكار وانتقده بشدة وبلا رحمة وتم تسميتهم بالماركسيين قولا وشوفينين وانتهازيين عملا، ورسم بدقة حدود شيوعية ماركس مع الحركات الشيوعية الأخرى بالنقد النظري والسياسي الماركسي. وبهذا العمل من قبل لينين قد خلصت شيوعية ماركس من الشوائب الفكرية والعقائدية من بقية التيارات التي كانت تنادي باسم الشيوعية آنذاك … وان ظاهرة اللينينية لم تكن شيئا اخر بغير الدفاع عن الماركسية وروحها الثورية أمام الانتهازيين.
اما الظهور الشيوعية العمالية في أواسط ثمانينات القرن العشرين من قبل منصور حكمت، فكانت لنفس الأسباب أيضا وفي ظروف أخرى مختلفة أيضا… في ظروف كانت الماركسية واللينينية رائج اجتماعيا في العالم قاطبةً، وخاصة بعد الثورة البلشفية في روسيا والتي اثبتت الحقيقة بان الاشتراكية والشيوعية ممكنة اذا ارادت الطبقة العاملة الخوض فيها بإرادتها المستقلة… فقد أصبحت الشيوعية والاشتراكية محبوبة واعطت الصورة الإنسانية لمكانة الانسان عموما والمرأة والطبقات المحرومة خصوصا ولهذا اتجهت الحركات الاجتماعية الأخرى الغير العمالية للاستفادة من تسمية الماركسية واللينينية والاشتراكية لمقاصدها وأهدافها الطبقية . كانت أكثرية الحركات القومية وأكثرية حركات الاستقلال الاقتصادي والحركات ضد الاستعمار تمت تسميته تحت اسم الماركسية والشيوعية ولكن بروحها الميتة أي أفراغ جوهر الماركسية من محتواها الطبقي والثوري للمكاسب الضيقة للطبقات الغير العمالية.
وعندما واجه منصور حكمت جميع هذه التيارات والحركات تحت اسم الشيوعية والاشتراكية والماركسية أراد ان تميز وتحدد الماركسية وروحها الثورية عن باقي الماركسيين واللينينين والاشتراكيين للطبقات البرجوازية والبرجوازية الصغيرة وان تنظف الشوائب التاريخية والفكرية والعقائدية التي لصقت الى الماركسية والتي تم تحريف المحتوى الاجتماعي للاشتراكية و الشيوعية واستعمالاتها. ان ما قام به منصور حكمت لم يكن شيئا اخر بغير ما قام به أسلافه من ماركس وانجلس ولينين في الدفاع عن الراية الثورية للحركة العمالية والنضال الطبقي العمالي واسترجع مكانة الماركسية ونقدها الاجتماعي للنظام الرأسمالي الى مكانته الأصلية أي الى نقد ماركس للنظام الرأسمالي والعمل المأجور.
ان الرجوع الى ماركس الأصلي ولينين الأصلي والنضال الطبقي الأصلي في المجتمع لا يمكن الا بضرورة حضور الماركسية وروحها الثورية في النقد وفصل حدود ماركس عن باقي التيارات وهذا يمكن إجرائه عندما نميز أولا من نحن وماذا نريد وماذا نقول للمجتمع والحركات الاجتماعية والنضال الطبقي وماذا يقصد ماركس بالتغير الثوري وماذا يقصد لينين بالعمل الثوري وماذا علينا ان نفعله في تاريخنا وواقعنا وكيف ننظر الى العالم وتغيراته الاقتصادية والفكرية والاجتماعية وكيف نعرف أنفسنا وكيف نبني وسيلة وآلية أي الحزب السياسي وكيف ننظر الى المجتمع من موقع الطبقة العاملة وأهدافها وأمانيها وآفاقها … وكيف نفصل أنفسنا وحدودنا عن باقي التيارات تحت نفس التسمية… الخ. ان كل ما قام به منصور حكمت كان في هذا الاتجاه ولهذا السبب ولدت الحركة الشيوعية العمالية وان صفة العمالية للشيوعية هي من اجل تميز شيوعية ماركس ولينين عن باقي الشيوعيات البرجوازية.
الحقيقة بان الشيوعية العمالية هي نفسها الحركة الشيوعية التي كانت يقصدها ماركس والحركة العمالية، ليس فقط بالتسمية وانما بأهدافها الطبقية وروحها الطبقية الثورية واهدافها العمالية بإنهاء العمل المأجور والرأسمال وبتحقيق اماني الإنسانية من المساواة والحرية والقضاء على استغلال الانسان للإنسان الآخر والقضاء على الفقر الى الأبد … وان ما يميز الشيوعية العمالية عن باقي الشيوعيات الأخرى هو استرجاع الإرادة ا الى الانسان لتحقيق امانيه وتطلعاته الإنسانية وهذا ما كان كارل ماركس قد كرس جهد حياته من أجله. وان منصور حكمت كان حقا مخلصا ومدافع عنيد عن الماركسية في جميع طروحاته النظرية وكان حقا أراد سياسيا تحقيق ما قام به كل من ماركس وانجلس ولينين. وترك اثرا بالغ الأهمية من النظرية الماركسية يستطيع المرء والحركات الاشتراكية والعمالية الاستفادة منها بالضد من الطبقة البرجوازية والنظام الرأسمالي .



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل مقاطعة الانتخابات في العراق!
- بحث عن الحقيقة فيما بعد الفاجعة! بصدد وقف الاقتتال في فلسطين ...
- يجب ايقاف المجزرة بحق الفلسطينيين!
- الاول من ايار ... يوم التحدي!
- خطورة مرحلتنا الحالية وكيفية مواجهتها!
- حاجتنا لمن، للبربرية ام للاشتراكية ؟
- في ذكرى كومونة باريس .. الخطوات العملية نحو المجالس في العرا ...
- الكشف عن فرقة الموت في البصرة، وحقائقها !
- بناء شبكات تغير حياتنا !
- لا لتكرار اخطائنا !
- الديمقراطية والمجالسية.. بديلين طبقيين!
- الانتخابات ومستقبل امريكا!
- فرنسا والاسلام السياسي ، في الدفاع عن حرية التعبير!
- مهزلة الانتخابات الامريكية !
- الخطوة القادمة نحو الانتصار!
- إحذروا خدعة اخرى امقتدى الصدر!
- بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لانتفاضة اكتوبر !
- هدف زيارة الكاظمي لاقليم كوردستان!
- حان الوقت لنتجنب الأوهام
- شبكات التضامن الاجتماعي والقضاء على الميليشيات


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عادل احمد - اسس وضرورة ظهور الشيوعية العمالية!