أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - من اجل مقاطعة الانتخابات في العراق!














المزيد.....

من اجل مقاطعة الانتخابات في العراق!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6914 - 2021 / 5 / 31 - 15:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم يكن في أي وقت من الأوقات، أن وقفت عموم جماهير العراق مستاءة في الجانب الآخر من الخندق امام السلطة سواء في كردستان بالضد من الأحزاب القومية او في باقي مناطق العراق بالضد من الأحزاب الإسلامية الشيعية والسنية وميلشياتها … حان الوقت لحسم الأمور لصالح الجماهير المحرومة وخاصة اليوم الذي يمر فيه العراق إلى مرحلة الاستعداد للانتخابات في شهر أكتوبر القادم.
ان هناك حركة قوية في المجتمع لمقاطعة الانتخابات القادمة، أقوى وأوسع من المقاطعات السابقة وخاصة بعد أحداث انتفاضة أكتوبر وتضحياتها وكذلك رد فعل الجماهير بالضد من قتل السلطة الوحشي للمتظاهرين وعملية الاغتيالات وتعذيب فعالي وناشطي الاحتجاجات الجماهيرية. ان عامل اندلاع الانتفاضة قد غير المعادلات السابقة وأدى الى تعرية كل سياسات الأحزاب والمليشيات الحاكمة وأفعالها الوحشية وكذلك سحب البساط من تحت اقدام الطبقة الحاكمة وولائها المطلق لإيران او لأمريكا، وبينت جوهر سياساتهم ومعاداتهم للجماهير العمالية والكادحة والمحرومة في المجتمع العراقي. وفي كردستان ظهرت أيضا حركة احتجاجية قوية وتظاهرات بالضد من السلطات الحاكمة المتمثلة بعائلة الطالباني وعائلة البارزاني وأعوانهما… وفي كل احتجاج جماهيري حول أية مسألة معينة تنظر الجماهير الى السلطة القومية الحاكمة، نظرة رفض وتنهض لكنسها من حياتها.
ان تنظيم هذه الحركة الاحتجاجية وخاصة في ظل مقاطعة الانتخابات سيكون مصيريا هذه المرة، ولهذا يتطلب الجهد والعمل المعين والعمل الجدي من أجل تقدم جبهة الجماهير بوجه السلطات المتعفنة والفاسدة والقاتلة. ان اول ما يتبادر في الذهن هو كيفية ونوع العمل من اليوم والى يوم الانتخابات، أي العمل على تعميق وتوسيع جبهة المقاطعة وتنظيمها تنظيما جماهيريا وقويا ومؤثرا بحيث يترك بصماته على الأوضاع ما بعد الانتخابات…
ان تشكيل نواة لجمع الاصوات المقاطعة للانتخابات قد يبدو ضروريا ان يبدأ من اليوم، وضروري ان تتجمع وان تتحد جميع عناصر المقاطعة في تشكيلة جماهيرية واحدة وتحت شعار واحد وان تشمل جميع ميادين الحياة. وان هذا السقف وهذه المظلة هي حركة المقاطعة باسم وشعار معين وتتمحور الدعاية والتحريض حول هذه المسألة وان تستخدم جميع شبكات التواصل الاجتماعية لهذا الغرض وان تنخرط فيه الفئات الشبابية التي سحقت حياتها تحت سلطة هذه المليشيات الطائفية والقومية… مثل حركة " كفاية " في مصر قبل الثورة المصرية والتي لعبت دورا مميزا لاندلاع الثورة وسقوط حكومة مبارك.
ان تنظيم حركة مقاطعة الانتخابات تحت شعار معين وتنظيمها مثل شعار " كفى وبعد " او أي شعار اخر للمقاطعة ان يكون شعار عمومي وان يكون شعار جميع اصوات المعترضين للوضع القائم وان يكون واسعا ومنتشراً اجتماعيا. ان هذه الحركة ستكون بلا شك، قد وضعت جميع المشاركين فيما يسمى بالعملية السياسية في خانة الأعداء لمصالح الجماهير المحرومة وتقوي جبهة المحرومين لإنهاء الأوضاع المأساوية للجماهير في العراق. ويتطلب هذا النمط من العمل نواة جدية ومنتظمة وعلى الناشطين وفعالي حركة المقاطعة ان يتحدوا وان ينخرطوا بجدية وان يشكلوا نواتها. ان المدة الزمنية من اليوم والى يوم الانتخابات تقريبا أربعة اشهر، ولهذا يكون لدينا وقت كافي لتعبئة الجماهير نحو المقاطعة ونحو فضح جميع القوى المنخرطة في السلطة السياسية بأوسع اشكالها…
باعتقادي، اذا استطاعت حركة المقاطعة ان تنظم نفسها وتتحد اكثر، بإمكانها ان تمد يدها الى مسائل أخرى اكثر ضرورية لإنهاء معاناة الجماهير المحرومة من الفقر والجوع والبطالة وانعدام الحريات … أي تمتد حركة نحو النضال الجماهيري والطبقي الصريح. وهذا ليس سهلا، ولكن ممكنا. عندما تتجذر الروح الثورية في المجتمع. وان عملية المقاطعة وحركتها تكون احد الميادين الآنية ولهذا تنظيمها سيكون بمثابة تنظيم المجتمع نحو الخطوات القادمة لتحقيق المطالب الجماهيرية المحقة. واليوم باتت تقوية حركة المقاطعة مهمة الثوريين والتحرريين ودعاة المساواة والحرية وان تنظيمها تنظيما قويا ومنسجما يتطلب جهدا عمليا وبطوليا وجديا ولهذا علينا ان ننخرط جميعا في هذه المرحلة بقدر أوسع وان نكثف جهدنا وقوتنا من اجل تحقيق هذه المهمة التاريخية.
ان تشكيل نواة هذه المهمة هي احد مهامنا الرئيسة في هذه المرحلة ونحن على اعتاب الانتخابات القادمة وتتحدث جميع القوى البرجوازية عن ضرورة مشاركة الجماهير في الانتخابات، ويتحدثون عن كيفية تحريض الجماهير عن طريق وعودها الكاذبة نحو صناديق الانتخابات وتضليل الجماهير بحجج ودلائل واهية وكاذبة لكسب أصواتهم وتكرار عملية انتخابهم والاستحواذ اكثر على ثروات ومقدرات المجتمع عن طريق قوة ميليشياتهم … واليوم وبعد تجارب الجماهير مع كل هذه القوى وانتخاباتهم والتي لم يكن نصيبهم بغير الإذلال والافقار المدقع والقتل والاغتيالات والبطالة المليونية وسرقة المليارات من الأموال العامة والفساد المنتشر في جميع نواحي الحياة ، سيكون مقاطعة مصيرية ، اما استمرار الأوضاع نحو الأسوأ او تغير الأوضاع لصالح الجماهير المحرومة والكادحة إنهاء سلطتهم القمعية.
ان خطواتنا العملية والفورية لمقاطعة الانتخابات تحتاج الى تهيئة الأرضية المناسبة لجمع وتنظيم الأصوات المقاطعة وهذا ما يتطلب منا تشكيل نواتها من اليوم وان تكون رؤيتنا واضحة من اجل نهوض جماهير العمال والكادحين والمحرومين لاسترجاع ارادتهم المسلوبة من اجل بناء عالم أفضل .



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحث عن الحقيقة فيما بعد الفاجعة! بصدد وقف الاقتتال في فلسطين ...
- يجب ايقاف المجزرة بحق الفلسطينيين!
- الاول من ايار ... يوم التحدي!
- خطورة مرحلتنا الحالية وكيفية مواجهتها!
- حاجتنا لمن، للبربرية ام للاشتراكية ؟
- في ذكرى كومونة باريس .. الخطوات العملية نحو المجالس في العرا ...
- الكشف عن فرقة الموت في البصرة، وحقائقها !
- بناء شبكات تغير حياتنا !
- لا لتكرار اخطائنا !
- الديمقراطية والمجالسية.. بديلين طبقيين!
- الانتخابات ومستقبل امريكا!
- فرنسا والاسلام السياسي ، في الدفاع عن حرية التعبير!
- مهزلة الانتخابات الامريكية !
- الخطوة القادمة نحو الانتصار!
- إحذروا خدعة اخرى امقتدى الصدر!
- بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لانتفاضة اكتوبر !
- هدف زيارة الكاظمي لاقليم كوردستان!
- حان الوقت لنتجنب الأوهام
- شبكات التضامن الاجتماعي والقضاء على الميليشيات
- لبنان فوق صفيح ساخن!


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - من اجل مقاطعة الانتخابات في العراق!