أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - يجب ايقاف المجزرة بحق الفلسطينيين!















المزيد.....

يجب ايقاف المجزرة بحق الفلسطينيين!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6901 - 2021 / 5 / 17 - 01:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يجب إيقاف المجزرة بحق الفلسطينيين!


بعد الحصار الإسرائيلي لقطاع الغزة وسياسة تجويع الفلسطينيين لسنوات طويلة، بدأت الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو بتهجير وطرد الفلسطينيين من القدس الشرقية وتهويدها، وكذلك القيام وتحريض باستفزازات المواطنين الفلسطينيين من قبل التيارات اليهودية المتشددة في القدس الشرقية وبقية المناطق… أدى الى تفاقم الأوضاع. تزامنا مع تدمير الأبنية والعمارات على رؤوس ساكنيها وقتل الأبرياء وخلق مجزرة بحق الفلسطينيين وتحشيد جيوشها برا وبحرا وجويا وخلق الذعر والخوف في قلوب ملايين الأبرياء فقط كونهم ولدوا وعاشوا في منطقة معينة اسمها فلسطين.
ان قتل وتدمير وترهيب الفلسطينيين بحجة وجود حركة حماس والجهاد الإسلامي هي اكبر كذبة تقترفها الحكومة الإسرائيلية لان وجود الحماس والجهاد والتيارات الإسلامية والإرهابية هو بسبب السياسات اللاإنسانية للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بحق الفلسطينيين المطالبين العيش بحرية وبأمان كأي شعب من شعوب العالم. ان احتلال ومصادرة الأراضي الفلسطينيين وبناء المستوطنات عليها، وقتل الشباب العاطلين عن العمل يوميا بحجة مهاجمة الجنود الإسرائيليين او الاقتراب من المستوطنات وكذلك مضايقة المصلين من عباداتهم في القدس ومحاولة حرمان الشباب الاقتراب من المسجد الأقصى وأماكن أخرى هي التي خلقت بالمقابل الإرهاب الإسلامي أمثال الحماس والجهاد.
ان ما يجري الان ليس حربا بين حركة حماس والتي تسيطر على القطاع غزة وبين الحكومة الإسرائيلية؛ وانما هي مجزرة بحق الشعب المسلوب الإرادة والجائع والعاطلة عن العمل وسيادة البؤس والحرمان بين صفوفه، بحجة إنما يحكمها حماس الإسلامي. لكن في الحقيقة كل هذه الأعمال الوحشية هي محاولة حكومة نتنياهو واليهود اليمينيين التخلص من انعدام الأفاق واشتداد أزمتها السياسية التي تعصف بها… ان قتل الأبرياء من الفلسطينيين وتدمير بيوتهم وممتلكاتهم هي اسهل طريقة لحكومة نتنياهو القيام بها من اجل خروج من مأزقها وتفاقم سياساتها سواء ازمتها الاقتصادية والتي تفاقمت ذروتها بعد جائحة كوفيد19 العالمية او انحصار نفوذها السياسي بعد إخفاقات عديدة لوعودها . من السذاجة ان تحسب الهجوم بالصواريخ وتدمير الأبنية وقتل الفلسطينيين من قبل الحكومة الإسرائيلية هي سياسة الدفاع عن امن إسرائيل ومواطنيها!! ان امن الإسرائيليين لا يتم عن طريق القتل وتدمير الآخرين وانما يأتي عن طريق الحقوق المتساوية بين جميع الساكنين على أراضي الفلسطينية والإسرائيلية وتشكيل دولتين على أساس غير قومي وغير ديني.. ان من يدعي اليوم من الدول الغربية وأمريكا بان من حق الإسرائيليين الدفاع عن أمنهم هو في الحقيقة يقف بجانب المجزرة الإسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين الأبرياء. وأين هو حق الدفاع عن حياة الفلسطينيين؟! هل يتم معاقبة الشعب بأكملها فقط كون حركة الحماس تحكمهم او مسيطرة على السلطة؟ اذا هذا صحيحا فيجب تدمير السعودية وإيران وأفغانستان وباكستان وغيرها من الدول والشعوب!
ان هوية حكومة ودولة إسرائيل هي دينية ومبنية على الهوية اليهودية وصوت في عام 2018 بان فقط من حق اليهوديين تقرير مصير الدولة الإسرائيلية، أي ليس من حق العرب 48 مهما كان عددهم على الرغم من لديهم الجنسية الإسرائيلية، أي يُحسب مواطنون من الدرجة الثانية وبلا إرادة لتقرير مصيرهم… أليس هذا هولوكوست الإسرائيلي بحق الفلسطينيين؟
ان من الخطأ جعل حماس والإسرائيليين في خندق واحد وان يُدان كلاهما بنفس الدرجة! حتى من الناحية العسكرية طرفان غير متكافئين فدولة إسرائيل مجهزة بأحدث الأسلحة والطائرات الحربية والصواريخ الموجهة والمدمرة وحتى لديها قوة نووية ومحمية من قبل الدول الغربية وأمريكا وتكنولوجياتها ولديها جيوشها وآلتها الحربية وإمكاناتها المادية وبين حركة حماس الإسلامية المحاصرة وإمكاناتها المحدودة ومحمية من قبل مجموعة دول إقليمية بشكل غير علني وغير مؤثر… والعالم يعلم كل هذا. ولكن يستفيد من وجود إسرائيل وسياساتها وخدمتها لصالح الدول الغربية في الشرق الأوسط. ان تكرار الحجة السخيفة بان دولة إسرائيل من اكثر الدول الديمقراطية في الشرق الأوسط هي اكبر تضليل بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني والعيش بكرامة، وتضليل الحقائق عن جرائم الدولة الإسرائيلية وابارتايدها العنصري بحق الشعب الفلسطيني…باسم الديمقراطية تفرض الهوية اليهودية على الشعب الإسرائيلي والفلسطيني وباسم الديمقراطية تذبح يوميا أطفال وشباب الفلسطيني المطالبة بحقوقها … وتحتل الأراضي والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين بألف حجة سخيفة وتبني المستوطنات حول أماكن ومعيشة الفلسطينيين و غيرها من السياسات اللا إنسانية … ان وجود حركة حماس الاسلامية هي نتيجة عدم وجود حركة راديكالية إنسانية ان تقف بجانب الاحتجاجات الفلسطينيين وقيادة اعتراضاتها وحركتها ، وهذا هو المنطق السياسة يمليه طرف معين بغياب أطراف أخرى… يجب عدم محاسبة الشعب الفلسطيني وتبرير قتله بحجة تايد قسم معين من مواطنيه لحماس او الجهاد الاسلامي، من سوء الحظ اصبحت حماس رمز المقاومة لهمجية السياسات الإسرائيلية الوحشية، لو كان هناك اختيار اخر لوجود ولبديل راديكالي وتقدمي لما شكلت حماس أي تأثير على حركتهم ومطالباتهم الإنسانية؛ وهو حق تقرير المصير والعيش بحرية وامان وكرامة… ان رؤية كل هذه الهمجية من قبل حكومة نتنياهو بحق الفلسطينيين من زاوية وجود حركة حماس الإرهابي على طرف اخر من المسألة هي سياسة خاطئة وغير صحيحة وهو تحصيل حاصل للسياسات غير الإنسانية للحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين…
ان هجوم الدولة الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية وقتل الابرياء مدان ويجب ان توقف حالا… يجب ان تحترم الدولة الإسرائيلية الشعب الفلسطيني وحقوقه وتقرير مصيره… يجب ان توقف حرمان الشعب الفلسطيني من مكان عبادتهم وأماكن إقامتهم وان تقر بكامل الحقوق المتساوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأن تزيل الى الأبد الهوية اليهودية لدولة إسرائيل وان تسحب جيوشها وآلتها القمعية فوق رؤوس الشعب الفلسطيني … يجب ان تتوقف هذه المجزرة وان تفك الحصار عن المواطنين الفلسطينيين في كل من غزة والضفة الغربية وتوقف عن طرد المواطنين العرب في أماكنهم في القدس الشرقية وحرية العبادة لكل المواطنين وعدم التدخل في شؤونهم … ان الحل ليس عسكريا وانما الحل هو ان يكون بطريقة سياسية وواقعية و إنسانية .



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاول من ايار ... يوم التحدي!
- خطورة مرحلتنا الحالية وكيفية مواجهتها!
- حاجتنا لمن، للبربرية ام للاشتراكية ؟
- في ذكرى كومونة باريس .. الخطوات العملية نحو المجالس في العرا ...
- الكشف عن فرقة الموت في البصرة، وحقائقها !
- بناء شبكات تغير حياتنا !
- لا لتكرار اخطائنا !
- الديمقراطية والمجالسية.. بديلين طبقيين!
- الانتخابات ومستقبل امريكا!
- فرنسا والاسلام السياسي ، في الدفاع عن حرية التعبير!
- مهزلة الانتخابات الامريكية !
- الخطوة القادمة نحو الانتصار!
- إحذروا خدعة اخرى امقتدى الصدر!
- بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لانتفاضة اكتوبر !
- هدف زيارة الكاظمي لاقليم كوردستان!
- حان الوقت لنتجنب الأوهام
- شبكات التضامن الاجتماعي والقضاء على الميليشيات
- لبنان فوق صفيح ساخن!
- بمناسبة تأسيس الحزب الشيوعي العمالي.. مقابلة صفحة الحزب الال ...
- كيف نبني شبكاتنا الاجتماعية


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي ردا على تصريحات بايدن: لا يمكن إخضاعن ...
- مطالبات بالتحقيق في واقعة الجدة نايفة
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينتج برامج تلفزيونية ناجحة في ال ...
- سويسرا: الحوار بدل القمع... الجامعات تتخذ نهجًا مختلفًا في ا ...
- ردًا على بايدن وفي رسالة إلى -الأعداء والأصدقاء-.. غالانت: س ...
- ألمانيا ـ تنديد بدعم أساتذة محاضرين لاحتجاجات طلابية ضد حرب ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة هندسية إسرائيلية في رفح (فيد ...
- موسكو: مسار واشنطن والغرب التصعيدي يدفع روسيا لتعزيز قدراتها ...
- مخاطر تناول الأطعمة النيئة وغير المطبوخة جيدا
- بوتين: نعمل لمنع وقوع صدام عالمي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - يجب ايقاف المجزرة بحق الفلسطينيين!