أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - اوضاع بعد الانتخابات في العراق ، ومهمة الثوريين!















المزيد.....

اوضاع بعد الانتخابات في العراق ، ومهمة الثوريين!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 7084 - 2021 / 11 / 22 - 03:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوضاع بعد الانتخابات في العراق ، ومهمة الثوريين!

عادل أحمد

مر تقريبا شهر ونصف على الانتخابات في العراق، ولم ترَ النور او أي بادرة لتشكيل حكومة حتى وان كان صوريا. ان كل الكتل السياسية الشيعية والسنية والكردية باختلاف اشكالها لم تخرج باي نوع من الحلول فيما يخص توزيع الحصص والادوار… ولم تخدم الانتخابات باي شكل من الاشكال تقارب او توافق كل هذه الجهات وبقت مشاكلهم وعدم قدرتهم السياسية لتجاوز محنتهم وازمتهم السياسية وحتى الوجودية … وكذلك لم يحصل في أوضاع الجماهير بعد الانتخابات أي تحسن او تغير ملموس من كل النواحي ولم يفتح أي باب لتوضيح الرؤية نحو مستقبل معلوم…
كل هذه الاستنتاجات كانت متوقعة ومعروفة خاصة بالنسبة للجماهير الواعية ولهذا لم يعلقوا امالهم لا بالانتخابات ولا بالقوة المقاطعة للانتخابات المشاركة في كل العملية السياسية قبل الاحتلال وما بعده. وانما التوجه كان نحو مقاطعة كل العملية السياسية واظهرت النتائج الانتخابات صحة هذا التوجه. واما بالنسبة لبقية الجماهير والتي لم تحسم امورها بعد مع كل العملية السياسية فان تعليق امالها على هذه القوى لم يكن كما كانت في الانتخابات السابقة وصوتت لأسباب عديدة ولكن لم يكتشف حتى الآن البديل او طرق أخرى لحسم امورها مع الكتل السياسية الفاشلة في العملية السياسية … ولهذا شاركت في الانتخابات ولكن بإقبال ضعيف. ان هذه...تعد بداية النهاية للعملية السياسية في العراق وتتجه نحو احتمالين قويين وهو اما مواجهة اشرس اشكال القمع الدموي والقتل وعملية الاغتيالات وفرض ابشع أنواع السلطة من اجل ادامة هذه الأوضاع، او نحو انتفاضة جماهيرية مرة أخرى، ولكن هذه المرة إضافة الى عدم التوهم باي طرف من اطراف الكتل السياسية كما حصل في انتفاضة أكتوبر عام 2019 وكذلك إضافة الى حسم عامل التنظيم وتوحيد الصفوف والتي لم يكن تتمتع بها الاحتجاجات والانتفاضات السابقة .
يقول شكسبير في تاجر البندقية: " ليس كل شيء يلمع ذهبا.." ونحن جربنا تقريبا كل الأشياء التي كانت تلمع ( أي ادعاء) الأحزاب الشيعية الفارغة في مساعدة المستضعفين والأحزاب السنية والقومية العروبية والتي تنادي بأمجاد الأمة العظيمة والأحزاب الكردية والتي تعتاش على المشكلة القومية والظلم القومي، ولهذا خاب الظن لا بالذهب وحده ولا بأشباه الذهب وانما في الواقع كان التعبير عن الكرم، من مستنقعات الطبقات المسيطرة الغنية والبورجوازية والرأسمالية ومصالحها غير الإنسانية … ولا يلتقي عفن هذه المستنقعات ابدا مع الذهب الامع، وانما تحجب لمعان الذهب. لهذا تضيف الجماهير الى خبرتنا معرفة وماهية وجوهر جميع هذه الكتل والأحزاب مع اهدافها وامانيها من الطبقة العاملة وسائر الكادحين ومحرومي المجتمع. راينا جميع الأحزاب الشيعية واعمالها وراينا الفقر والجوع والبطالة وراينا كيف يتم كتم الأصوات وقمع الاحتجاجات من قبل هذه الأحزاب، عندما ينهض ما يطلق عليه هم بالمستضعفين بالمطالبة بحقوقهم وراينا كيف يتم الاستيلاء على جميع المداخيل الاقتصادية والثروات لخدمة ميليشياتهم المسلحة وتوديع مليارات المسروقة في البنوك العالمية. وكذلك الأحزاب السنية والقومية سوى القاعدة وداعش او المشاركين في البرلمان، لم يفعلوا اقل ما فعلت الأحزاب الشيعية بحق المواطنين … والأحزاب الكردية أيضا فعلو ما فعل اقرانهم من الاحزاب الشيعية والسنية وطمس المشكلة القومية الكردية وظلمها في مشكلة توزيع وحصص الاكراد من الأموال في الحكومات المتعاقبة وتعاني الجماهير في كردستان أسوأ المعاناة تحت حكومتهم المحلية الكردية تحت اسم حكومة إقليم كردستان.
واليوم بعد مرور اكثر من أربعين يوما على انتخاباتهم يكشف للمرة الالف بان الجماهير في وادٍ وكل هذه الأحزاب في وادٍ اخر وظهر الى العلن بان كل من هذه الأحزاب والكتل السياسية هي مصدر كل الويلات والمآسي التي يواجهها المجتمع في العراق. وأثبتت هذه الانتخابات بان ليس المفر من الخروج من كل هذه المأساة الا بكنسهم جميعا وزجهم في قفص الاتهام، لا يوجد حل اخر غير الحل الثوري والجماهيري ولا يوجد مخرج من كل هذه الأوضاع الا بالخروج من مستنقع ما يسمى بالعملية السياسية. اثبتت الانتخابات الأخيرة بان حتى على قلة من الناس المتوهمين او عديمي الخبرة او من لديهم توهم جزئي بكل هذه الأحزاب، ليس الانتخابات او الكتل السياسية قادرة على تغير الأوضاع وانما تتفاقم يوم بعد يوم وتزداد معاناتهم بوجود واستمرار كل هذه الكتل في السلطة السياسية.

الجماهير العمالية والكادحين بحاجة إلى انتفاضة أخرى ، بحاجة الى سلك طريق اخر ثوري وطريق اخر من الإرادة وطريق اخر من التنظيم المستقل عن صفوف هؤلاء المجرمين والقتلة، طريق اخر من الوحدة والإرادة الموحدة لبناء عالم افضل. اثبتت تجربة الانتفاضات في سودان بان اللجان المنظمة في المحلات السكنية قادرة حتى اجبار اكثر الأنظمة العسكرية استبدادا للرضوخ لمطالبهم. ان التعلم من الدروس والتجارب في السودان وهي تجربة حية وقريبة امام عيوننا لكي نسلك نفس الطريقة في تعاملنا مع اوضاعنا السياسية في العراق. ان لجان المقاومة او اللجان المحلية للمواجهة مع الأنظمة العسكرية هي تجربة فريدة في يومنا هذا. ان اللجان المقاومة متكونة من النساء و فعالي الحركة النسوية وفعالي الحركة العمالية ونشطاء ونقابات مهنية متنوعة ونشطاء شباب العاطلين و… من اجل الوقوف بوجه العسكر هي التجربة نحتاجها نحن في العراق بوجه المليشيات المسلحة من الإسلاميين والقوميين والحشد الشعبي. ان التعلم من هذه التجربة وتطبيقها بشكل اخر في العراق وخاصة في كردستان والتي لها تجربة أخرى في الحركة المجالسية في عام 1991. واليوم بعد انتخاباتهم الفاشلة وبعد ان شارك اقل من 20٪ من المواطنين في انتخاباتهم سيكون تنظيم الجماهير في اللجان المقاومة او في اللجان الثورية مهمة سهلة وتتطلب هبة ثورية بقيادة الثوريين لإنجاحها. ان حل الأوضاع في العراق مرهون برحيل ونسف كل العملية السياسية وليس تجميلها في كل مرة وهذا ما نريده وما يجب عمله.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة المهاجرين ، أم المهاجرون في الازمة ؟
- من يستطيع الاحتفاظ بالسلطة في السودان؟
- العراق ما بعد الانتخابات!
- الاحزاب السياسية بين بين الاقوال والاعمال!
- النفاق… في ضوء مؤتمر السلام والاسترداد في اربيل!
- بديل آخر أمام الانتخابات البرلمانية في العراق!
- الانتخابات أم الاحتجاجات ؟!
- تونس ، ثورة في الثورة ان انقلاب على الثورة؟
- حول رحيل امريكا من افغانستان!
- موت رامسفيلد وانقطاع كهرباء في العراق!
- اسس وضرورة ظهور الشيوعية العمالية!
- من اجل مقاطعة الانتخابات في العراق!
- بحث عن الحقيقة فيما بعد الفاجعة! بصدد وقف الاقتتال في فلسطين ...
- يجب ايقاف المجزرة بحق الفلسطينيين!
- الاول من ايار ... يوم التحدي!
- خطورة مرحلتنا الحالية وكيفية مواجهتها!
- حاجتنا لمن، للبربرية ام للاشتراكية ؟
- في ذكرى كومونة باريس .. الخطوات العملية نحو المجالس في العرا ...
- الكشف عن فرقة الموت في البصرة، وحقائقها !
- بناء شبكات تغير حياتنا !


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - اوضاع بعد الانتخابات في العراق ، ومهمة الثوريين!