أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مضامين وأشكال مسرح السيرة














المزيد.....

مضامين وأشكال مسرح السيرة


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7148 - 2022 / 1 / 28 - 00:28
المحور: الادب والفن
    


ركزت رسالة (زهير البياتي) لنيل شهادة الدكتوراه في الفنون المسرحية على المسرحيات التي ألّفها وأخرجها (الدكتور عقيل مهدي) وصنفت كونها تنتمي الى ما يسمى بمسرح السيرة، وقبلها كان (الدكتور حسين علي هارف) قد نشر بحثاً تناول فيه الموضوع ذاته.
بعد التحري والتحليل تبيَّن لنا ان مسرحيات الدكتور عقيل مثل (جمهورية الجواهري) و (الشاعر بدر شاكر السياب) و (يوسف العاني يغني) و (علي الوردي وغريمه) و (حقي الشبلي) لايمكن تصنيفها على أنها من نوع مسرح السيرة بل هي مسرحيات اعتيادية – دراما تقليدية او ملحمية او ربما حتى واقعية او تعبيرية حيث ان لمسرح السيرة كحس درامي شروطا معينة أهمها ان تكون أحداث المسرحية هي من واقع حياة الشخصية الرئيسية وليس من صنع خيال المؤلف، وان تتطرق المسرحية الى مراحل متعددة من حياة الشخصية وتطورها ولاتكتفي بحدث او حدثين او ثلاثة وفي زمن مدود وحسب.
تبين ان هناك فرقاً بين (مسرحية السيرة) ومسرحية (السيرة الذاتية) ، فالأولى يكتب كاتب غير صاحب السيرة اما الثانية فيكتبها صاحب السيرة نفسه، ومسرحية السيرة الذاتية قد لا تتقيد بحوادث بعينها مرت بحياة الشخصية الرئيسية.
كنا نعتقد ان هناك بحوثاً قد أعدت بشأن المسألة نفسها ألا وهي (مسرح السيرة) فقد قام (دانييل ميير دنغرون) في جامعة كامبريج بإعداد بحث بعنوان (مسرحيات سيرة فنانين) نشر عام 2005ـ وتكشف البحث المدعوم فالوثائق والنصوص المسرحية وذلك من شروط البحث التاريخي ، وذكر الباحث انه بين عامي 1900 و 1977 كتبت نحو ثمانين مسرحية شخوصها الرئيسيون فنانون مشهورون بينما ظهرت بين 1978 و 2004 اكثر من 300 مسرحية من ذلك النوع.
ويؤكد الباحث ان أحداث تلك المسرحيات ليست من صنع خيال مؤلفيها بل من وقائع تاريخية وقد جمعها المؤلفون من معلومات أخذوها من عوائل الفنانين وأصدقائهم . ويضرب الباحث أمثلة من تلك المسرحيات ومنها مسرحية بعنوان (الخزانة) عن حياة ممثل انكليزي اصبح شيخاً هرماً ، وكان كاتب المسرحية (دونالد هاروود) يعمل مسؤولاً عن خزانة ملابس الممثلين في احد المسارح وكان يتابع سلوك ذلك الممثل الشيخ ويتعقب مراحل حياته ، وكان ذلك الممثل هو (دونالد ولفيت) احد مشاهير الممثلين الانكليز . وفي مسرحية (دستي هيوز) المعنونة (المستقبليون) نشرت عام 1986 يتعرض كاتبها الى حياة الفنانين الروس (مايا كوفسكي) و (آنا اخماتوفا) و (الكساندر بلوك) و (كوليا غومليون) و (ليلى بريك) و (مكسيم غورسكي) .وكان اولئك الفنانون مرآة لعدم استقرار الأوضاع في بلادهم بعد قيام الثورة البلشفية . وفي الفصل الثاني من البحث المشار اليه يطرح الباحث السؤال التالي: ما الذي يدعو كتّاب الدراما الى الاهتمام بحياة الفنانين ويحولونها الى مسرحيات؟ والجواب بالطبع هو ان تلك الحياة مليئة بالصراعات والمعاناة والانتصارات والعقد والعلاقات المركبة ولديهم من يتفق معهم ويؤيدهم وهناك من يخالفهم ويعارضهم وهناك من يعجب بفنهم ومن يحسدهم على اكتسابهم محبة الجمهور وحصولهم على الشهرة. ولاحاجة للمؤلف الدرامي ان يتخيل احداثاً مقترحة لمسرحية عن سيرة احد الفنانين بل عليه ان يلجأ الى الواقع ليفترق من مادة غزيرة لنصه المسرحي، فالواقع التاريخي لاولئك الفنانين مليء بالمواقف التي يجسدون فيها انفسهم.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نقف ضد المسرح التجاري؟
- ملاحظات إضافية حول (المونودراما)
- إشكالية الحداثة وما بعد الحداثة! - 2
- إشكالية الحداثة وما بعد الحداثة!
- تيار جديد يغزو الساحة المسرحية العراقية -1-
- تيار جديد يغزو الساحة المسرحية العراقية -2-
- ماذا يعني (المسرح الحر) أو (المسرح المستقل)؟!
- مرة أخرى.. ماذا يعني (المسرح الشعبي)؟؟
- لنتذكر بدري حسون فريد
- مساهمة التجربة المسرحية الروسية/السوفيتية في تطوير المسرح ال ...
- فن التمثيل ولغة الجسد
- الشخصية النمطية المستهلكة في المسرح
- العراق خسر
- الحداثة والرؤية المسرحية
- كأن (آرتو) يعيش بيننا!!
- الأماكن البديلة للمسرح التقليدي
- حلم (صلاح القصب) الذي لم يتحقق بعد!!
- المسرحية التي تنتظر منتجها
- الواقعة وما أدراك ما الواقعة
- غياب كتّاب المسرحية العراقية عن الساحة الفنية


المزيد.....




- الإعلان الأول ضرب نار.. مسلسل المتوحش الحلقة 35 مترجم باللغة ...
- مهرجان كان: -وداعا جوليا- السوداني يتوج بجائزة أفضل فيلم عرب ...
- على وقع صوت الضحك.. شاهد كيف سخر ممثل كوميدي من ترامب ومحاكم ...
- من جيمس بوند إلى بوليوود: الطبيعة السويسرية في السينما العال ...
- تحرير القدس قادم.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 25.. مواع ...
- البعثة الأممية في ليبيا تعرب عن قلقها العميق إزاء اختفاء عضو ...
- مسلسل روسي أرجنتيني مشترك يعرض في مهرجان المسلسلات السينمائي ...
- عيد مع أحبابك في السينيما.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك أ ...
- في معرض الدوحة للكتاب.. دور سودانية لم تمنعها الحرب من الحضو ...
- الرباط تحتضن الدورة ال 23 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مضامين وأشكال مسرح السيرة