أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داخل حسن جريو - حديث في متاهات السياسة العراقية















المزيد.....

حديث في متاهات السياسة العراقية


داخل حسن جريو
أكاديمي

(Dakhil Hassan Jerew)


الحوار المتمدن-العدد: 7134 - 2022 / 1 / 12 - 09:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن قدر العراق أن يكون حقل تجارب لمشاريع سياسية مرتجلة, لا تلامس حاجات شعبه الماسة والضرورية التي يمكن أن تفضي لتحسين مستوياته المعيشية, بتخفيض معدلات الفقر المدقع التي تعاني منه شريحة واسعة من الناس , بتوفير فرص عمل أفضل لآلاف المواطنين العاطلين عن العمل مثلا, أو تحسين الخدمات الصحية المقدمة لهم لمعاجة الكثير من الأمراض التي تفتك بأرواح أعداد غير قليلة منهم سنويا , أو النهوض بقطاع التربية والتعليم لإنتشال ملايين العراقيين من آفة الأمية المنتشرة في كل مكان ,أو توظيف موارد العراق وثرواته وموارده الطبيعية الهائلة , عبر خطط تنموية لتنفيذ مشاريع صناعية وزراعية وعمرانية ذات قيمة إقتصادية مضافة يمكن أن تسهم بتطوير إقتصاده الوطني وتنويع مصادره.
أي بإختصار كانت هذه المشاريع, مشاريع سياسية ليست بذات قيمة إقتصادية أو قيمة إجتماعية أو ثقافية , لا تلبي حاجات الناس ولا تغني ولا تسمن من جوع ,بل مشاريع سياسية ربما تدغدغ مشاعر بعض الناس قوميا تارة , وبعضها تدغدغ مشاعر آخرين دينيا أو طائفيا تارة أخرى ,أو مشاريع تخدم مصالح دول أخرى دون مراعاة لمصلحة العراق , أو مشاريع تلبي طموح وتطلعات بعض كبار السياسيين بتوسيع سلطتهم ومد نفوذهم ,وجميعها لا ناقة للعراق فيها ولا جمل ولا تخدم مصالحه لا من قريب ولا من بعيد , بل العكس من ذلك تماما ألحقت أضرارا فادحة بمصلحة العراق وعطلت تنميته وهدرت موارده وتسببت بصراعات دامية وفتن بين أبنائه راح ضحيتها آلاف الأشخاص دون مبرر,وتركت ندبا سوداء في ذاكرة العراقيين ,ما زال العراق يعاني من آثار بعضها حتى يومنا هذا . والغريب أن العراق البلد الوحيد بين دول المنطقة الذي فقد مساحات واسعة من أراضيه لصالح جميع دول الجوار دون إستثناء جراء سياسات حكامه الطائشة ومشاريعهم البهلوانية الفارغة منذ العام 1963 وحتى يومنا هذا , وبرغم ذلك يتهم العراق بتهديد أمن المنطقة والسلم الدولي في العالم ومصالحه الحيوية.
سعى النظام الملكي في عقد الخمسينيات من القرن المنصرم إلى تنفيذ مشروع ما يعرف بالهلال الخصيب الذي يستهدف إقامة إتحاد بين العراق وسورية ولبنان والأردن من منظور قومي في الظاهر, لكن في الباطن كان يستهدف إيجاد عرش في سورية للأمير عبد الآله بن الملك علي بن الشريف حسين , التي إنتزعتها فرنسا من بريطانيا ,وطردت الأمير فيصل الذي نصبته بريطانيا ملكا على عرش سورية يومذاك , لتعوضه فيما بعد بتنصيبه ملكا على العراق. كما نصبت الأمير عبد الله أكبر أبناء الشريف حسين ملكا على الأردن , إكراما للشريف حسين قائد الثورة العربية الكبرى الذي خسر حكمه في الحجاز لصالح عبد العزيز بن سعود مؤسس المملكة العربية السعودية , بتنصيب أولاده فيصل وعبد الله ملوكا في العراق والأردن الذي كان يعرف يومذاك بشرق الأردن , عدا الأمير علي بن الشريف حسين , الأمر الذي يستلزم تنصيب إبنه الأمير عبد الآله ملكا على سورية . ومن هنا يأتي إهتمام الحكومة العراقية بمشروع الهلال الخصيب. وقد لاقى المشروع معارضة شديدة من الحكومتين السعودية والمصرية يومذاك, خوفا من توسع نفوذ العائلة الهاشمية .
يلاحظ هنا أن الساعين لإقامة هذا المشروع لم يدخلوا بحساباتهم جدواه الإقتصادية أو إنعكاساته الإجتماعية والثقافية على الشعبين العراقي والسوري , ولم ينظر إليه من منظور الفكر القومي الداعي لتوحيد البلدان العربية على أسس موضوعية كما قد يعتقد البعض, حيث لم يكن هناك دورا للأحزاب القومية في سورية والعراق فيه . وتقتضي منا الموضوعية أن نشير هنا إلى أن مشروع توحيد دول الهلال الخصيب المتمثل بكل من العراق وسورية ولبنان وفلسطين والأردن , مشروعا إقتصاديا حيويا يعود بالمنفعة على جميع هذه البلدان دون إستثناء إذا أعد له إعدادا جيدا وبمشاركة شعبية فاعلة , وكان يمكن أن يشكل دولة هي الأقوى والأكثر رخاء على صعيد المنطقة , كونه يشكل إقليما ستراتيجيا في قلب العالم , يربط سواحل البحر الأبيض المتوسط بسواحل الخليج العربي , وتجانسا سكانيا وإنسجاما ثقافيا رائعا , ويمتلك ثروات وموارد طبيعية هائلة وقدرات بشرية يمكن أن تجعل منه دولة قوية مقتدرة . لكن العيب في هذا المشروع أن الساعين لتحقيقه لم يكونوا مكترثين لتحقيقه على أسس علمية والتعامل بموضوعية مع معطيات الواقع في المنطقة, وعدم قيامهم بإشراك الفعاليات السياسية والإجتماعية في بلدانهم لتهيئة رأي عام داعم لهذا المشروع من منظور إقتصادي وثقافي وقومي. لذا فأنه أمرا طبيعيا لم يرى المشروع النور , بل أن بعض رموز الحكم الملكي الداعمين لهذا المشروع , قد عوقبوا في عهد حكومة عبد الكريم قاسم عام 1959 بتهمة التآمر على قلب نظام الحكم في سورية, حيث صدرت بحق بعضهم عقوبة الإعدام , ولكنها لحسن حظهم لم تنفذ.
وبسقوط نظام الحكم الملكي عام 1958 وتأسيس نظام الحكم الجمهوري , شهد العراق منذ الأيام الأولى لقيام النظام الجديد الذي لم تستقر أركانه بعد , مطالبة الأحزاب القومية وبمساندة بعض قادة الحكم الجديد , بوحدة العراق الفورية مع كل من مصر وسورية اللتان تشكلان ما عرف في حينه بالجمهورية العربية المتحدة , وكأن الثورة قامت لهذا الغرض , وليس لتخليص العراق في المقام الأول من حالة الفقر والجوع والمرض والجهل التي كانت حماهيره الواسعة ترزح تحت وطأته , وبعدها يكون لكل حدث حديث . أدت هذه المطالبة إلى شق الصف الوطني المؤيد للثورة منذ أشهرها الأولى, بين مؤيد ومعارض لهذه المطالبة , حيث إصطفت الأحزاب الوطنية لمعارضة هذا المشروع بكل قوة ,وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي أقدم الأحزاب السياسية في العراق وأكثرها تنظيما ونفوذا في الشارع العراقي يومذاك دون منازع, والحزب الوطني الديمقراطي الكردستاني الذي رأى في مشروع الوحدة العربية تهديدا خطيرا لمخططاته الساعية إلى قيام دولة كردستان الكبرى , حيث سيصبح الأكراد أقل نفوذا وتأثيرا في دولة عربية أكبر, ورأت الأحزاب الوطنية الأخرى أن الوقت مبكر جدا لطرح هكذا مشروع , إذ يفترض بناء دولة عراقية قوية ومزدهره ينعم شعبها بالرفاهية والعيش الكريم أولا , بدل الدخول في مشاريع قومية مستعجلة ودون دراسات وافية لمقوماتها وضمان سبل نجاحها بما يحقق مصالح الجميع .
نجحت القوى السياسية المعارضة بإحباط هذا المشروع , ولكن دفع العراق ثمنا باهضا مقابل ذلك, حيث شهدت مدينة الموصل تمردا عسكريا ضد الحكومة العراقية عام 1959 بمساندة حكومة الجمهورية العربية المتحدة , راح ضحيته آلاف الناس من جميع الأطراف , لتشهد بعدها شوارع العراق قتل آخرين بوسائل بشعة بدعوى التأمر على الثورة , لينتهي بها الحال إلى إنقلاب الثامن من شباط الدامي عام 1963 الذي إدعى القائمين عليه , أنهم جاؤا لإعادة العراق إلى مساره العربي الصحيح بتحقيق دولة الوحدة العربية التي تضم كل من العراق وسورية ومصر والتي لم ترى النور حتى يومنا هذا ,على الرغم من تسلم السلطة من قبل الأحزاب القومية وفي مقدمتها حزب البعث العربي الإشتراكي التي كانت تطالب حكومة عبد الكريم قاسم بالوحدة الفورية مع مصر عبد الناصر , لا بل أن حزب البعث قد إستلم السلطة في كل من العراق وسورية عقودا طويلة , ولم يتحقق أي نوع من الإرتباط القومي بينهما , حيث حدث العكس من ذلك تماما , التناحر فيما بينهما وتآمر بعضهم على البعض بهدف قضاء بعضهم على البعض الآخر , وأصبحت الحدود بين العراق وسورية التي توصفها أدبياتهم حدودا وهمية رسمها المستعمرون , حدودا إسمنتية يصعب إختراقها من قبل مواطني البلدين حيث منع سفرمواطني كل بلد من زيارة البلد الآخر , وقطعت كل أشكال التعاون فيما بينهما , والأغرب من كل ذلك إصطفاف سورية البعث ضد عراق البعث في حربه مع إيران.
أدت هذه السياسات إلى إضعاف البلدان العربية , لدرجة أنها لم تعد تقوى على الدفاع عن نفسها , ففي غضون خمسة أيام عام 1967 إحتلت إسرائيل شبه جزيرة سيناء المصرية وقطاع غزة الخاضعة للسيطرة المصرية ,والضفة الغربية الفلسطينية ومدينة القدس التي كانت خاضعة للسيطرة الأردنية , وهضية الجولان السورية , وما زالت جميعها محتلة حتى يومنا هذا بإستثناء سيناء المنزوعة السلاح حاليا بموجب ما عرف بإتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل التي أبرمت عام 1977 برعاية أمريكية. وتعد إسرائيل اليوم القوة العسكرية الأعظم في المنطقة , مما دفع بعض الدول العربية إستجداء رضاها وطلب حمايتها من خصومها الوهميين والحقيقين. وأصبحت القضية الفلسطينية التي كانت توصف بقضية العرب المركزية في طي النسيان.
إن ما أردنا قوله هنا , أن طرح مشاريع غير مدروسة وفي غير أوقاتها ودون توفير مقوماتها ومتطلباتها , غالبا ما تؤدي إلى نتائج كارثية , إذ ليس كل ما يتمناه المرء يدركه بالتمني , بل بالعمل الدقيق والجدية والمثابرة , والتحسب لأسوء الإحتمالات , والأهم من كل ذلك ضمان مصلحة الشعب أولا وقبل كل شيئ .ويمكن وصف عقد الستينيات من القرن المنصرم, بعقد النكبات القومية التي حلت بالبلدان العربية وما نجم عنها من إنقلابات عسكرية في العراق واليمن وسورية وليبيا والسودان . وشهد العراق خلال هذا العقد أكثر من تمرد كردي إستنزف ثروات العراق وموارده المالية وتعطيل خططه التنموية ومشاريعه العمرانية وقتل وتشريد آلاف العراقيين , على الرغم من أن العراق هو البلد الوحيد الذي يعيش فيها الأكراد ويتمتعون بكامل حقوقهم التي يكفلها لهم الدستور صراحة, ويشاركون مواطنيهم الآخرين بالعيش المشترك وبناء الدولة العراقية شأنهم شأن الآخرين, بخلاف ما عليه حال أقرانهم بدول جوار العراق.
وشهد عقد السبعينيات تصاعد مد , ما يعرف بالإسلام السياسي في بعض البلدان العربية ومنها العراق , والذي إقترن بدرجة عالية من العنف والتفجيرات التي إستهدفت المؤسسات الحكومية المدنية منها والعسكرية على حد سواء في عمليات وصفها القائمون عليها بالعمليات الإسشهادية, بدأت أولاها في فلسطين المحتلة ضد القوات الصهيونية الغازية ( مع خصوصية الوضع الفلسطيني ) , لتنتقل بعدها إلى مصر والجزائر , وبدرجة محدودة جدا إلى العراق . كان الهدف منها زعزعة أمن هذه الدول وأستقرارها , لكنها لم تحقيق نتيجة تذكر , سوى إلحاق المزيد من الأذى بالناس الآمينين وإزهاق الأرواح البريئة , إذ لم ينجح أيا منها بالإستيلاء على السلطة في أي من هذه البلدان , ربما كانت إيران الدولة الوحيدة التي تمكنت أحزاب الإسلامي السياسي عبر هذه الوسائل , الإستيلاء على السلطة والقضاء على نظام حكم الشاه الذي كان ينظر إليه بوصفه النظام السياسي الأقوى في المنطقة , وكان يمثل شرطي الحراسة المكلف بحماية المصالح الغربية في منطقة الشرق الأوسط بعامة ومنطقة الخليج العربي بخاصة .
ولسنا هنا بصدد الخوض بأسباب تفصيلات هذا الفشل في البلدان العربية , ربما سنتناوله بدراسة أخرى لاحقة , إنما اردنا هنا فقط الإشارة إلى فشل الأساليب العنفية التي يحلو لمتبنيها وصفها بالثورية, أنها لا تجدي نفعا ما لم تكن هناك قيادة سياسية واعية ذات أهداف سياسية واضحة ومقترنة بتأييد شعبي يمكن أن يوفر لها الغطاء اللازم لحمايتها والدفاع عنها كما حصل في بلدان عديدة مثل الجزائر وكوبا وفيتنام وغيرها .لا ينكر أن هذه العمليات أدت إلى زعزعة إستقرار بعض هذه البلدان التي كانت تحكم بقبضة أمنية ومخابراتية صارمة , لكنها لم تتمكن من تصديع أركانها. قادت أعمال العنف التي مارستها أحزاب الإسلام السياسي في العراق في أواخر عقد السبعينيات في العراق ومحاولة إستهداف بعض رموز النظام الحاكم , وبخاصة في أعقاب الإطاحة بنظام شاه إيران الذي مثل لها حافزا قويا للمضي بهذه الأعمال أملا بإسقاط النظام العراقي , دون إدراك واعي لطبيعة النظامين وخصوصية تركيبة المجتمع العراقي التي تضم أعراقا وطوائف دينية متنوعة , بخلاف ما عليه الحال في إيران ذات الغالبية الطائفية الواحدة , وهذا ما أكدته أحداث العام 1991 الدامية في أعقاب أخراج القوات العسكرية من الكويت من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها , حيث تشذت المحافظات طائفيا وأثنيا.
أدى تصاعد العنف السياسي في عقد السبعينيات على الرغم من محدويته , وإعلان حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الفتية , عن نيتها بتصدير الثورة إلى دول الجوار , وحساسية العلاقات العراقية الإيرانية في ضوء ملفات حدودية عالقة بين الدولتين , وعدم حسن التصرف وتقدير الموقف لدى الحكومتين وخطل حساباتها وأمور إخرى , إلى إندلاع حرب ضروس دامت ثمان سنين إحترق فيها الأخضر واليابس في كل من العراق وإيران , إذ لم تحسم الحرب ضمن الحسابات الدولية لأي من الطرفين , رغم دعاوى كل طرف بالنصر المبين. ومرة أخرى يخرج العراق بخفي حنين ومكبلا بديون باهضة جراء مشاريع طائشة لا جدوى منها , سوى دغدغة مشاعر القابض على السلطة بأحلام إنتصارات وهمية وإعادة الحق لأصحابه, بينما واقع الحال يشير إلى المزيد من التداعي والتردي بأحوال العراق . كان عقد الثمانينيات عام الحروب التي لا طائل منها.
وندخل بعدها بعقد التسعينيات التي يمكن توصيفه بعقد دمار العراق , جراء غزوه دولة الكويت وتداعيته بصرف النظر عن أسباب هذا الغزو ومبرراته . أن ما يعنينا هنا ما حل بالعراق من دمار هائل بمؤسساته وحصار ظالم طال كل مفردات الحياة وإزهاق أرواح بريئة لا ذنب لها وإقتطاع بعض أراضيه ومنافذه البحرية لصالح الكويت , وفوق كل ذلك إلزام العراق ظلما بدفع تعويضات للكويت وآخرين بما فيهم إسرائيل عن خسائر قيل أنها لحقت بهم جراء غزو العراق للكويت .
وبحلول مطلع الألفية الثالثة التي كان العالم يتطلع إليها بتفاؤل وثقة بقيام عالم أكثر عدلا وإنصافا وتوازنا في العلاقات الدولية بما يحفظ أمن وحقوق جميع الدول , وإذا بطبول الحرب تقرع ثانية بوجه العراق بفرية إمتلاكه اسلحة دمار شامل , على الرغم من إمتثاله الكامل لجميع قرارات الأمم المتحدة الجائرة التي أتخذت بحقه , وإقتطاع نسبة (30%) من إجمالي وارداته النفطية لدفع تعويضات , والإشراف على مشتريات العراق الخارجية , وفرض حظر طيران شامل على الأجواء العراقية , وإخراج منطقة كردستان عن سيطرة الحكومة المركزية وغيرها . ومرة أخرى تندلع عام 2003 حرب ألعن من سابقاتها قادتها الولايات المتحدة الأمريكية ومن تحالف معها ,حيث أنهت وجود الدولة العراقية برمتها , في إطار المشروع الأمريكي الساعي لإقامة ما يعرف بالشرق الأوسط الجديد , المبني على أسس أثنية ودينية وطائفية بغطاء مهلل من الديمقراطية البلهاء .
هكذا سارت السياسة العراقية مسيرة عرجاء منذ سقوط حكومة عبد الكريم قاسم عام 1963, ولعل مطلع الأغنية العراقية الشعبية : " محبوب القلب الله يخليه , لا يندل ولا يخلينه أدليه , خير وصف لحال الساسة العراقيين الذي تعاقبوا على حكم العراق منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا . كان الله في عون العراق وشعبه على هذا البلاء.



#داخل_حسن_جريو (هاشتاغ)       Dakhil_Hassan_Jerew#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجمع العلمي العراقي... جدير بالإهتمام والرعاية
- أصالة عروبة الإنتماء العراقي
- العراق ضحية الطيش السياسي
- إصلاح حال العراق ... كيف وأين يبدأ ؟
- إنتهت العملية الإنتخابية في العراق ... ماذا بعد ؟
- واقع العراق ... قراءة تاريخية موضوعية
- الحكومة العراقية ... دعم دولي غير مسبوق
- العراق بين الأمس واليوم
- إنهم يخنقون العراق ... فهل من مغيث؟
- ترييف المجتمع العراقي
- متى تصان كرامة العراق ؟
- الموصل الحدباء والعبث التركي
- عجيب أمور ... غريب قضية ما هذا الذي يحدث في العراق ؟
- أخطبوط الفساد في العراق
- -الديمقراطية- في المنظور العراقي
- دور الأقليات غير المسلمة ببناء دولة العراق
- دور المفكرين التنويري
- هل ستغير نتائج الإنتخابات العراقية القادمة.. واقع العراق الم ...
- النظام الصحي العراقي... إهمال وفساد
- إصلاح النظام السياسي العراقي ... إرادة وطنية


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داخل حسن جريو - حديث في متاهات السياسة العراقية