أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق جبار حسين - الجيش العراقي ماضيًا عظيم و مستقبل مجهول















المزيد.....

الجيش العراقي ماضيًا عظيم و مستقبل مجهول


صادق جبار حسين

الحوار المتمدن-العدد: 7133 - 2022 / 1 / 11 - 09:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأسيس الجيش العراقي في عام 1921 في عهد المملكة العراقية خلال حكم الملك فيصل الأول، حيت تأسَست أولى وحَدات القوات المسلحة خلال عهد الانتداب البريطاني للعراق، كما تشكلت أيضا وزارة الدفاع العراقية التي ترأسها الفريق جعفر العسكري والتي بدأت بتشكيل الفرق العسكرية بالاعتماد على المتطوعين، فشكل فوج الإمام موسى الكاظم . كان الجيش العراقي واحدٍ من أقوى الجيوش في المنطقة ، اما اليوم فهو من أسوأها منذ تسلط عملاء إيران مقاليد الحكم في العراق ، الذين عملوا ويعملون على تدميره مثلما فعلوا مع جميع مرافق و مؤسسات ألدولة العراقية.
و شأنه شأن جميع مؤسسات ومرافق الدولة فقد عشعش فيه الفساد
وأخذ ينخر في جميع مفاصله ، فالإنفاق على تسليح وتدريب الجيش خلال ( 18 عام )، بلغت أرقام قياسية ، في فترة شهد خلالها الجيش العراقي ظروف سلم نسبية ، فقد بلغت ميزانية وزارة الدفاع وحدها لسنة 2021 ( 5 )مليارات دولار ، إذا أخذنا في الاعتبار أننا نمر في وقت سلم .
أما مجموع ما أنفق على التسليح والتدريب خلال السنوات من 2004 حتى الآن فيفوق ( 100 ) مليار دولار حسب مصادر عسكرية ، إضافة إلى ما حصل عليه من هبات ومِنَح من دول التحالف والناتو بلإضافة إلى الأسلحة المقدمة منها مجاناً .
"على الرغم من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها العراق منذ أكثر من ثمانية أشهر، وسببت تراجع النشاط الاقتصادي وأجبرت الحكومة على خفض قيمة الدينار لمواجهة العجز الهائل في إيراداتها، فإن مخصصات المؤسسة العسكرية من موازنة عام 2021 لم تتقلص، بل زادت مقارنة بالسنوات الماضية، وقياساً على الوفرة المالية التي كانت تحققها البلاد في السابق .
وتبلغ هذه المخصصات بمجملها( 27.617 ) تريليون دينار (18.7 مليار دولار)، وتشمل النفقات التشغيلية وتسليح الجيش وهيئة الحشد الشعبي وجهاز مكافحة الإرهاب ووزارة الداخلية بجميع مؤسساتها الأمنية.
كما أن الموازنة تضمنت طلب قروض من جهات دولية لتسليح هذه المؤسسات، تتجاوز قيمتها ( 600 ) مليون دولار خلال عام 2021، ليبلغ الإنفاق العسكري نحو 16.6 في المئة من الإنفاق العام للبلاد."
https://www.independentarabia.com/node/183076
لكن بالرغم من كل هذه الميزانية الضخمة نجد إن الجيش العراقي يعاني من نقص في التسليح .
فقد صرح وزير الدفاع جمعة عناد أن نسبة تسليح الجيش لا تتجاوز 30 ٪، وهناك نقص كبير في المعدات والمستلزمات الضرورية ، مشيراً إلى أنه يستخدم حالياً رادارات مدنية في عمله، بدلاً من العسكرية التي يفتقدها.
ويرى خبراء عسكريون أن العراق بحاجة إلى تجهيزات ومعدات عسكرية في بعض الفرق التي تواجه مشكلات حقيقية أثناء تأديتها واجباتها، مما قد يتسبب بتراجع أداء التشكيلات العسكرية الأخرى
فأعداد الدبابات التي يمتكلها الجيش العراقي، يشير المصدر إلى أن العراق يمتلك حاليًّا قرابة 90 دبابة من طراز تي-90 روسية الصنع، والتي كان العراق قد تعاقد بشأنها عام 2017 واستلم عددًا منها، إضافة إلى 272 دبابة من طراز تي-72 الروسية، ودبابات أميركية من طراز إم 1 أبرامز بعدد 142 دبابة أُعطب ودُمر بعضها في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
ويتابع المصدر أن العراق يمتلك 74 دبابة أخرى من طرازات روسية قديمة ومتهالكة، فقد الكثير منها في الحرب على التنظيم، لافتًا إلى أن العراق بعد عام 2003 تراجع كثيرًا في عدد المعدات التي يمتلكها في سلاح الدبابات.
وفقًا لموقع "غلوبال فاير باور" المختص بتصنيف القوات العسكرية حول العالم ، حل العراق في المرتبة التاسعة عربيًّا بعدد طائرات يصل إلى 350 طائرة مقاتلة ومروحية وطائرة تدريب .
ومن بين هذه الطائرات ، يمتلك العراق 15 طائرة أميركية من طراز إف-16، التي كان قد استملكها عام 2015، وتعمل في إسناد القوات البرية العراقية في عملياتها العسكرية.
وتفيد تقارير صحفية أن العراق لا يمتلك سوى 70 طائرة حربية نصفها غير صالح للاستخدام، فضلًا عن 190 طائرة مروحية ثلثها خارج الخدمة من الناحية الفنية.
يشير الخبير الأمني حسن العبيدي في حديثه لـ"نون بوست"،
فإن سلاح الجو العراقي لا يضم سوى 15 طائرة من طراز إف-16 الأميركية، أما عن بقية المقاتلات فهي من الحقبة السوفيتية من ستينيات القرن الماضي، لافتًا إلى أن الكوادر العراقية لا تزال بحاجة إلى التدريب من أجل صيانة سرب الطائرات الأميركية.
أما عن سلاح المروحيات، فيشير العبيدي إلى أن أحداث المروحيات العراقية روسية الصنع
، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الولايات المتحدة لم تستجب للمطالبات العراقية بتزويد البلاد بطائرات الأباتشي المتقدمة، ما يجعل سلاح الجو العراقي متأخرًا جدًّا، لافتًا إلى أن العراق لا يزال من أكثر الدول المتأخرة في سلاح الطيران المسيّر.
أما عن الدفاع الجوي العراقي، فيؤكد العبيدي " أن العراق لا يزال يعتمد بصورة كلية على الأنظمة الرادارية لقوات التحالف الدولي، وأن العراق لا يمتلك أي منظومة للدفاع الجوي حتى الآن باستثناء 13 منظومة رادارية محدودة الإمكانات، كانت الولايات المتحدة قد وهبتها للعراق قبيل انسحابها من البلاد عام 2011.
ويلفت العبيدي إلى أن ما حدث خلال الأشهر الماضية من أختراق طائرات مجهولة الهوية للأجواء العراقية، وتنفيذ العديد من الضربات، يعد دليلًا دامغًا على أن العراق لا يزال قاصرًا عن مراقبة أجوائه وحمايتها.
https://www.noonpost.com/content/36859
إضافة الى جميع تلك السلبيات من التدهور والفساد الذي يغلغل يوم بعد يوم في هذه المؤسسة الخطيرة ، فهنالك أفة
دمج المليشيات في القوات المسلحة ، التي جعلت منه تابع ذليل إلى جهات وأحزاب سياسية و دينية ودولية .
حيث تتسم القوات الأمنية والعسكرية الحالية أنها قوات شرطية ذات مهام محدودة متكونة من حشد مسلح (الميلشيات المختلفة ذوي الولائات المزدوجة), وشحوا بشرعية حكومية, وهم خليط غير متجانس من العسكريين السابقين وعدد كبير من الضباط الغير متعلمين الذين منحوا رتب فخرية بقرارات حزبية أو حكومية وهم بعيدين كل البعد عن العلم العسكري أو الحرفية أو الخبرة والاكتفاء بأنهم عناصر حزبية طائفية دينية(مليشيات).
https://kitabat.com
وجميع هذه المجاميع تحت قيادة رجال دين أو أشخاص لا علاقة لهم بالمؤسسة العسكرية ، بل إن العديد منهم آمي لا يجيد القراءة والكتابة .
وترتبط أغلب المليشيات العسكرية في العراق بقوى سياسية شيعية مقربة من إيران وتخدم مصالحها، كما تنتشر بسلاحها في مدن البلاد، رغم أنها أنضمت بالكامل إلى القوات المسلحة العراقية إبان الحرب على تنظيم الدولة (داعش)، إلا أنها استمرت في ارتباطاتها الحزبية، وبقي جزء منها يعمل خارج إطار القوات الرسمية.
ويؤكد قادة المليشيات العراقية ولاءهم لـ"الولي الفقيه" في إيران، وتربطهم علاقات متينة بالحرس الثوري الإيراني، وهو ما يُظهرونه في صور ومقاطع فيديو تجمعهم بقائد "فيلق القدس"، اللواء قاسم سليماني .
ومنذ عام 2017، سمحت الحكومة الشرعية لتلك المليشيات بتأسيس "هيئة الحشد الشعبي"، التي أصبح قائدها هادي العامري رئيس أكبر كتلة برلمانية.
https://alkhaleejonline.net
إضافةً الى وجود الآلاف من الفضائيين و الضباط الدمج، حيث
ذكرت لجنة إلامن والدفاع النيابية ، عن وجود الآلاف من ضباط "الدمج" في المؤسسات الأمنية العراقية، مؤكدة إنهم جاؤوا عبر الخدمة الجهادية.
ولا يقتصر الفساد في الميزانية والنفقات ، بل تجاوز ذلك في الأعداد الحقيقية لأفراد الجيش الفعلين، حيث هناك عشرات الالاف من الفضائيين سواء في الجيش بمختلف أصنافه أو الحشد الشعبي الذي إلحق بوزارة الدفاع ، الذين تصرف لهم مرتبات و أرزاق وبدل خطورة والتي تبلغ مليارات الدنانير.
فقد بلغ عدد العناصر الذين يتوزعون على مؤسسات الجيش والشرطة والأمن الوطني والحشد الشعبي والاستخبارات وجهاز مكافحة الإرهاب مليون عنصر .
لكن بالرغم من هذه الأعداد الكبيرة ، إلا أن مناطق عدة في البلاد لا تزال تشهد خروقات أمنية كبيرة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من العسكر والمدنيين، خصوصاً في المناطق التي تشهد نشاطاً لتنظيم "داعش"، في شمال وغرب بغداد.
وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية محمد رضا آل حيدر، في حديث متلفز تابعه NRT عربية (13 أيلول 2021)، ان "وزارة الداخلية تحتوي على اكثر من 20 الف ضابط دمج، وكذلك الامر في وزارة الدفاع"، مبينا أن "العديد من هؤلاء الضباط اصبحوا برتبة عميد وعقيد رغم عدم امتلاكهم للخبرة والدراية والمعلومات العسكرية".
واضاف ان هناك "العديد ايضا من الضباط الدمج الذين تسنموا الرتب رغم عدم استحقاقهم لها"، لافتا الى ان هذه الشريحة من الضباط فيها عدة مشاكل بسبب "ولاءاتهم للاحزاب وافتقارهم للمهنية
لأفت الى ان "بعض الضباط لا يمتلكون سيطرة على عناصرهم داخل مراكز الشرطة"، فيما اكد ان "العديد من الضباط المهنيين يعانون من ضغوطات حزبية عبر تكليفهم ببعض الامور وهذا اصبح شبه عرف لدى السياسيين، بالرغم من التحسن الجزئي في المنظومة الامنية".
https://www.nrttv.com/AR/detail3/2744
وهو ما أكده رئيس الورزاء حيدر العبادي، عندما قال بإن هناك جنودا وهميين يمكن أن يشكلوا فرقتين في الجيش.
وفي ضوء هذه الإمكانات والقدرات والفساد والتبعية وعدم أهلية منتسبيه ، هل يستطيع الجيش العراقي في حالة إنسحاب الجيش الأمريكي من العراق ، من حماية البلاد داخليًا وخارجيًا ، وهو الذي يعتمد اعتمادًا كليًا على القوات الأميركية ، في حماية البلاد من جميع المخاطر التي تحيط بها من صغيرها إلى كبيرها ، فمن المستفيد عن تدهور وضعف الجيش العراقي ؟



#صادق_جبار_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة العرجاء في العراق
- إنتهت مسرحية محرم في العراق
- هل الحشد حامي الأعراض ام مصالح ايران
- تمثال المنصور سبب خراب العراق
- يطالبون بتحرير فلسطين ويجردون الفلسطينيين من حقوقهم
- يتألم للأغراب ولا يتألم لأبناء البلد الذي آواه
- مقتدى الصدر سيد التناقضات
- هل أتى اليوم الذي يتمنى فيه العراقيون عودة البعث
- عاد البابا وعادت ريما لعادتها القديمة
- شبح البعث ورعب سياسي الشيعة
- بعد هشام بن عبد الملك جاء الدور لمحاكمة دونالد ترامب
- لا تغيير في العراق بدون ثورة مسلحة
- قانون الجرائم المعلوماتية قانون تكميم الأفواه
- هل أنتصر مقتدى وجلاوزته
- أحزاب السلطة وأزمة الاخلاق
- العنف في العراق
- الصدريون مذهب جديد يلوح بالأفق
- هل يتحول العراق الى ساحة حرب بين أمريكا وايران
- العشائرالسرطان الذي ينهش الجسد العراقي
- بلاسخارت والسيستاني


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق جبار حسين - الجيش العراقي ماضيًا عظيم و مستقبل مجهول