أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق جبار حسين - هل أنتصر مقتدى وجلاوزته















المزيد.....

هل أنتصر مقتدى وجلاوزته


صادق جبار حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6729 - 2020 / 11 / 11 - 01:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 انطلق أبناء الشعب العراقي في انتفاضة جماهيريه ضد الطبقة السياسية الفاسدة التي تسلطت على حكم العراق منذ عام 2003 ، فاستنفذت ثرواته وسرقت خيراته وجعلته من أسوء بلدان العالم في جميع الأصعدة ، وجعلوا منه تابع الى ايران التي اخذت تتدخل بشكل صريح ومباشر في شؤون العراق وتدير سياسته بما يخدم مصالحها •
وقد نجح المتظاهرون بالإطاحة بحكومة عادل عبد المهدي احد أركان الفساد والعماله ، وعلق جميع الشعب العراقي آماله على انتفاضه تشرين للإطاحة بهذه الطغمه الفاسده التي عاثت فساده ودمارا بالعراق منذ تسلطه على كرسي الحكم بمساعده القوات الامريكيه والتي بدورها سلمت العراق لقمة سائغة الى ايران ، التي اخذت تديرهُ من خلال عملائها ، فهي من تختار المسؤولين العراقيين وتفرضهم بالقوة اذا تطلب الامر ، لذلك لم يتولى حكم العراق منذ السقوط الى يومنا هذا الامن رشحته ايران ممن عرفوا بولائهم وطاعتهم لها فأصبحت قاعدة معروفه لدى جميع سياسي الصدفه ممن يحسبون على العراق ، ان طريق وصولهم الى مبتغاهم هو تقديم فروض الطاعه والولاء الى سيدتهم ايران بدء من رئيس الجمهورية الى اصغر موظف في دوائر الدولة الحساسه ، والا سوف يكون مصيره الاقصاء وحتى الاغتيال •
وطيلة عام كامل لم تخبوا شعله الانتفاضة رغم التصعيد والقمع والترهيب الذي شهدته من قبل جلاوزه النظام الحاكم والمليشيات الإيرانية التي اخذت ترهب المتظاهرين وتطاردهم وتعذبهم وتغتال الناشطين منهم ولم يسلم منهم احد من الثوار سواء من الرجال او النساء ، وفي مقدمة هذه المليشيات ما يسمى بسرايا السلام التي تأتمر بأمر مقتدى الصدر الذي غدر اكثر من مرة بالثوار ، كما عرف عنه دائماً ركوبه الموجات الشعبيه لكي يلتف حولها ويجهضها كما حدث عام 2016 عندما اقتحم أنصاره المنطقة الخضراء ، ودخلوا مقر البرلمان العراقي ، يهدفون كما ادعى مقتدى الصدر الى دفع البرلمان الى إقالة الحكومة وتشكيل أخرى من التكنوقراط المستقلين والأكاديميين ، لكن الذي حدث عكس ذلك فقد اجهضت الحركة واصبح الصدر شريك في تلك الحكومة بعد ان حصل على تنازلات وامتيازات ومكاسب مادية جديدة •
وحدث ذات السيناريو مع انتفاضه تشرين حيث وقف الصدر مع المنتفضين وشكل ما يعرف بذوات القبعات الزرقاء بحجه حمايه المتظاهرين من قمع القوات الأمنية والمليشيات ، لكنه سرعان ما تخلى عنهم وتركهم وحدهم يواجهون القمع بل ان أنصاره من أصحاب القبعات الزرق شاركوا بقمع المتظاهرين بعد ان هاجم مقتدى الصدر المتظاهري ، في تغريدة له على موقع “تويتر” “ بدأ المندسون والمشاغبون المدعومون من الخارج يخرجون الثورة عن سلميتها ” داعيا الحكومة “ لبسط الأمن وردع الوقحين من التخريب وزعزعة الأمن ، وفتح الطرق” ملمحا إلى احتمال تدخله وميليشياته لفرض الأمن وإرجاع هيبة الدولة " •
فسحب أتباعه من ساحة التحرير وبقية الميادين التي يتواجد فيها المتظاهرون الامر الذي كان بمثابة الضوء الأخضر للقوات الأمنية والمليشيات لأستعمال القوة المفرطه ضد الثوار ، مما أثار شكوك الناشطين حول تواطئ الصدر مع الحكومة فلجاء الصدريون الى الاحتكاك بالمتظاهرين والتصادم معهم اكثر من مرة ، حيث رصد المتظاهرون تجاوزات عديدة نفذتها ميليشيا أصحاب القبعات الزرقاء من خطف وقتل وتهديد بحق المتظاهرين السلميين تلبية لدعوة الصدر شخصيا •
و طوال عام من الانتفاضة زجت أغلب أحزاب السلطة العميلة الى ايران بعناصرها وميليشياتها في التظاهرات لتخريب سلميتها وتحويل مسارها وإعطاء طابع مشوه لاهدافها من خلال حملة مسعورة في وسائل إلاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتشويه الانتفاضة وأهدافها واظهارها بمظهر مغاير لمسارها ، كذلك افتعال صدامات من قبل المندسين مع القوات الأمنية ، لإخراج التظاهرات عن صفتها السلمية ، سواء في ساحة التحرير في بغداد او في المحافظات المنتفضه الأخرى الامر الذي أدى الى وقوع إصابات عديدة بين المتظاهرين والقوات الأمنية إضافة الى إحراق عدد من خيام المتظاهرين في ساحة التحرير من قبل مجهولين •
وفي احياء الذكرى الأولى لاندلاع التظاهرات الشعبية ، والتي شهدت منذ الساعات الأولى تصعيدا أمنيا كبيرا من قبل القوات الأمنية والفصائل المسلحه
لكن تفاجىء العراقيون والمتظاهرون بإعلان التنسيقة العامة الانتفاضة إنهاء الاعتصام في ساحة التحرير ، دون إعطاء تفسير او مبررات مقنعه لسبب انهاء التظاهرات والى رفع خيم المتظاهرين في ساحه التحرير •
مما جعل قوات ألأمن تقتحم ساحة التحرير و جسرالجمهورية ورفع خيم المتظاهرين ، وفتح الساحة أمام حركة المركبات بعد إغلاق دام أكثر من عام ، حيث ذكرت مصادر أمنية وشهود عيان أنه قد تم إعادة فتح ساحة التحرير، مركز الانتفاضة العراقية أمام حركة مرور السيارات لأول مرة بعد عام من الغلق ، كذلك أعيد فتح نفق التحرير ورفع الكتل الخرسانية ، بعد انسحاب أعداد كبيرة من المتظاهرين ، وأوضحت المصادر أن الجهد الهندسي في قيادة عمليات بغداد باشر فجر يوم السبت الموافق 31 /10 /2020 بإعادة فتح ساحة التحرير وجسر الجمهورية أمام حركة سير العجلات ، مشيرة إلى أن عددا من سيارات رفع القمامة انتشرت فيما تم رفع العشرات من خيم الإعتصام •
وكان المتظاهرون في ساحة التحرير قد قرروا الانسحاب ، بعد يوم من إحيائهم الذكرى السنوية الأولى لانطلاق التظاهرات في 25 أكتوبر، بعد دعوات من ناشطين إلى إنهاء الاعتصام لتجنّب أعمال عنف قد تستهدف المتظاهرين والقوات الأمنية من قبل مندسين لاخراج التظاهرات عن مسارها السلمي •
وقد اكد قائد عمليات بغداد قيس المحمداوي ، عن رفع الخيم من ساحة التحرير واعادة الحياة إلى طبيعتها
بينما أجرى وزير الداخلية عثمان الغانمي ، جولة ميدانية عقب افتتاح ساحة التحرير
وذكر المكتب الإعلامي للغانمي في بيان له يوم السبت (31 تشرين الأول 2020)، إن " وزير الداخلية ، اطلع ميدانيا على جهود تشكيلات وزارة الداخلية المختلفة ، خلال مساهمتها مع باقي الأجهزة الأمنية في افتتاح ساحة التحرير ببغداد والمناطق المحيطة بها ، والتقى بعدد من الضباط والمنتسبين المشاركين في تنظيم حملات واسعة للتنظيف والتوعية ، كما التقى بعدد من المواطنين"
بينما صرح رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ، في تغريدة له (31 تشرين الاول 2020) " شبابنا في ساحة التحرير ضربوا أروع الأمثلة الوطنية طوال عام كامل، اليوم يؤكدون شموخهم الوطني بإبداء أقصى درجات التعاون، لفتح الساحة أمام حركة السير وإعادة الحياة الطبيعية "
واضاف أن "‏الانتخابات الحرة النزيهة هي موعد التغيير القادم الذي بدأه الشباب بصدورهم العارية قبل عام ، العراق لن ينسى شبابه "
كذلك زار مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي ، ساحة التحرير للاطلاع على اجرات فتح جسر الجمهورية ، وذكر بيان للمكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي أنه " تنفيذاً لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء ، مصطفى الكاظمي ، بإعادة إعمار وتأهيل ساحة التحرير وفتح جسر الجمهورية والشوارع المؤدية للساحة ، تخفيفاً لمعاناة المواطنين ، شرعت قيادة عمليات بغداد ، اليوم بفتح جسر الجمهورية والشوارع المؤدية اليه"
وأضاف البيان أن "مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي تفقد ، ساحة التحرير، للاطلاع على إجراءات قيادة عمليات بغداد لفتح جسر الجمهورية والشوارع المحيطة بساحة التحرير وسط بغداد " •
وفي خطوه الغرض منها حفظ ماء الوجه وابعاد الشبه عنه صرح الصدر كعادته من خلال اطلاق التغريدات من خلال موقع تويتر الذي اتخذه منبر يبث سمومه من خلاله وتوجيهاته لاتباعه من الرعاع
حيث اعرب في تغريدة له عن اسفه وعتبه على "من شكك بي من متظاهري (ساحة التحرير) وباقي المحافظات ممن كنت سنداً لهم بعد الله وكنت اظنهم سنداً لي وللعراق وممن والاهم من أصحاب القلم الخارجي المأجور ، ولأشكونّهم عند رب غفار لي ولهم "
واضاف " إلا أنني من الآن سأحاول أن لا اتدخل بشأنهم لا بالسلب ولا بالإيجاب حتى يراعوا مصير العراق وما آل إليه من خطر محدق يتخطفه الجميع من الداخل والخارج بلا هوادة ولا رحمة "
فهل ينطلي على العراقيين بعد ذلك دور مقتدى في الإبقاء على الفاسدين وتجار الدين ومن لف لفهم من الذين يتاجرون بالعراق وشعبه ، وهل سوف ينسى العراقيين مكر وخداع وغدر مقتدى واتباعة ؟



#صادق_جبار_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزاب السلطة وأزمة الاخلاق
- العنف في العراق
- الصدريون مذهب جديد يلوح بالأفق
- هل يتحول العراق الى ساحة حرب بين أمريكا وايران
- العشائرالسرطان الذي ينهش الجسد العراقي
- بلاسخارت والسيستاني
- الجمهورية الإسلامية ام جمهورية الفساد
- هيهات منا الذله ، و نفاق شيعة العراق
- عاشوراء والاستهتار بأرواح العراقيين
- إيران الشيطان الأكبر
- حماة القانون ينتهكون القانون
- الصدرين وأسلوب التسقيط والطعن بالأعراض
- السيستاني وعشقه إيران
- لن يحكم العراق الا عملاء ايران
- رجال الدين ودورهم في انتشار فيروس كورونا
- فيروس كورونا يطرق الأبواب
- معاناة اللاجئين وأحلام اردوغان
- من سفاح الى مجرم هؤلاء هم قادة الحشد المقدس
- إيران أولا وليذهب العراق الى الجحيم
- مقتدى الصدرعجل بني جهل الذهبي


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق جبار حسين - هل أنتصر مقتدى وجلاوزته