أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق جبار حسين - هيهات منا الذله ، و نفاق شيعة العراق













المزيد.....

هيهات منا الذله ، و نفاق شيعة العراق


صادق جبار حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6667 - 2020 / 9 / 4 - 01:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في بلد يعاني من التدهور على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربية والتعليم والصحة وغيرها من مرافق الدولة الحيوية والتي لا تقوم دولة من دونها والتي أدى انعدامها ان اصبح العراق يسبح في مستنقع التخلف والجهل وتعشش فيه الأميه والامراض الاجتماعية وانحدار كبيرفي التعليم والعملية التربوية بجميع مستوياتها في ظل احزاب الإسلام السياسي التي تسلقت الى السلطه منذ سقوط حزب البعث عام 2003 والتي جعلت من العراق في مقدمة الدول من حيث الفساد وتدهور الخدمات وانفلات الأمني وشيوع الطائفية بين أبناء الشعب العراقي ، فقد عملت تلك الأحزاب على تعزيز تلك النعره في نفوس أبناء العراق الواحد ، الذين عاشوا لقرون عدة في وئام وتعايش سلمي لم يعرفوا تلك النزعه الطائفية التي أججتها تلك الأحزاب الاجرامية والتي لم تتواني عن ارتكاب شتى أنواع الجرائم بحق الشعب العراقي من اجل تعزيز وجودها وبقاءها في السلطة فلولا أمريكا لما حلموا للوصول اليها •
والانجاز الوحيد الذي يعتبرونه انجاز عظيم هو حرية ممارسة الشعائر الدينية الشيعية التي استغلوها ايما استغلال من اجل اضفاء قدسية على حكم الأحزاب الشيعيه الموالية الى ايران والتي جعلت من العراق كانه احدى المحافظات الإيرانية ، وعاثت في البلاد قتل وتدمير وانتهاك لكل شيء ولم يردعهم رادع واصبحوا فوق القانون والدولة ، فاصبحوا أداة بيد الفاسدين يحاربون بها أي تحرك ضدهم يهدد وجودهم فاصبحت السكين الذي يذبح به العراقيين ، فاخذت تغذي النزعه الطائفيه وتبث سمومها من اجل تمزيق النسيج الاجتماعي العراقي لكي يسهل عليهم السيطره عليه •
فاخذت تلك الأحزاب وسياسي الصدفة تعزيز الجانب الديني وغرسه بدل الشعور بالانتماء الوطني والمواطنه وفعلا نجحوا في جذب العديد من المنتفعين والجهله الى هذا الجانب وقد اثمرت جهودهم فقد اصبح الانتماء الطائفي اقوى من الانتماء الوطني واصبح تهديد المذهب اهم من الوطن واهم من المواطنه
فلم ينتفض هؤلاء من اجل العراق وانتهاك سيادته او من اجل انعدام الخدمات او الفساد او الانفلات الأمني وسيادة المليشيات المجرمة او البطالة والضياع ، بل ثاروا من اجل اغنية بثتها قناة غير محسوبة على القنوات الشيعية التي تستغل ذكرى عاشوراء وتتحول الى قنوات للحزن والنحيب الذي لم يشبع جائع يوما ولم يغير وضع سيئ يعجز الوصف عن الاحاطه بتفاصيله ، فهل هؤلاء الذين احرقوا مقر قناة دجلة الفضائية بسبب اغنية في ليلة العاشر من محرم ذكرى مقتل الحسين بن علي ابن ابي طالب ، حيث اقدم العشرات من المتظاهرين على تكسير وحرق مقر القناة في العاصمة بغداد احتجاجاً على بث قناة تابعة لها، للأغاني في يوم عاشوراء الذي يقدسه المسلمون الشيعة •
حيث العشرات أمام مقر القناة في منطقة الجادرية في بغداد مرددين هتافات مذهبية ، لكن سرعان ما اقتحم هؤلاء العناصر المقر وكسروا أثاث ومعدات القناة ومن ثم أضرموا النار فيه ، وأظهرت صور ومقاطع فيديو انتشرت عبر مواقع التواصل عملية الاقتحام وإضرام النيران فيها ، بالرغم من تواجد لقوات الشرطة والجيش بالقرب من مقر القناة من دون إبداء أي ردة فعل •
في الوقت ذاته أصدرت "محكمة الرصافة" في سابقة لم يشهد العراق مثيل لها من قبل مذکرة قبض بحق مالك المؤسسة جمال الكربولي بتهمة ازدراء الأديان ، بعد تقديم عدد من المحامين شکوي "بخصوص تعمّد الإساءة إلي شعائر إحدي الطوائف الدينية في العراق"
مما دفع القناة إلى تقديم اعتذار رسمي ، أكدت فيه أن "بث الأغاني لم يكن مقصوداً في ليلة عاشوراء"، حسب تعبيرها •
والمضحك في الامر أن القناة التي بثت الأغاني هي قناة "دجلة طرب" المتخصصة أصلاً في بث الموسيقى، مما دفع صحافيين وإعلاميين محليين للقول في تغريدات ومنشورات أن قرار القضاء العراقي وهيئة الإعلام والاتصالات وهي جهة حكومية مبالغ فيه كثير ، لأن القناة متخصصة بالنشاطات الفنية والغنائية وبالتالي فهي غير ملزمة بوقف بث برامجها خلال أي فترة من الفترات •
وقد اثار هذا التصرف استهزاء واستهجان العراقيين الوطنيين وتناولوا الموضوع عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالسخرية ، فالعراقيون لم تعد مثل هكذا تصرفات تنطلي عليهم وأكد العديد على ان ماحدث هو
نوع من الانتقام من القناة لكونها قد تطرقت الى المشاكل التي يعاني منها العراق وطالبت بالإصلاح وتحدثت عن المشاكل الخدمية والاقتصادية والاجتماعية، تحديداً في مناطق جنوب العراق ، التي شهدت مظاهرات ضد الميليشيات الشيعية التي تعمل من اجل ترسيخ النفوذ الإيراني في العراق ، وهذا هو الدافع الرئيسي وراء هكذا تصرف ضد هذه القناة التي هي واحده من عشرات القنوات العراقيه التي تتناول مواضيع متعدده سواء فنيه او سياسية او دينية و رياضيه ، فهل تلزم قناة فنية بتغير سياستها من اجل مناسبه دينية لا علاقة لها بها ، وهل المنتفضون الذين اقتحموا بناية القناة واحرقوها قد حققوا جميع مطالب المجتمع العراقي ووفروا العيش الكريم للشعب العراقي لكي يثوروا وينتفضوا من اجل اغنية اذيعت في ذكرا الحسين الذي يعتبره الشيعة القائد الثوري الذي خرج ضد الظلم والفساد والذين يجددون له البيعة من خلال الاحتفال بذكرى استشهاده•
لكنهم يعشون واقع مخالف لما يدعون فهم يعيشون تحت الظلم والفساد والقهر والعهر وكل السلبيات التي يدعون بان الحسين قد خرج ضدها ورفع شعار هيهات منا الذله والذي لا يوجد بيت شيعي لم يرفع هذا الشعار فوق الاسطح او الجدران او الاعمده دون ان يطبقه العراقيين يوماً ويصرخون بوجه القتله والفاسدين والطائفين هيهات منا الذله ويقتدوا بحسينهم الذي يعرفونه في عاشوراء فقط •



#صادق_جبار_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشوراء والاستهتار بأرواح العراقيين
- إيران الشيطان الأكبر
- حماة القانون ينتهكون القانون
- الصدرين وأسلوب التسقيط والطعن بالأعراض
- السيستاني وعشقه إيران
- لن يحكم العراق الا عملاء ايران
- رجال الدين ودورهم في انتشار فيروس كورونا
- فيروس كورونا يطرق الأبواب
- معاناة اللاجئين وأحلام اردوغان
- من سفاح الى مجرم هؤلاء هم قادة الحشد المقدس
- إيران أولا وليذهب العراق الى الجحيم
- مقتدى الصدرعجل بني جهل الذهبي
- الصدريين دواعش الشيعة
- وحقق مقتدى الصدر ما أراد
- مقتدى الصدر معتوه في ثوب قائد
- وانكسرت رجل السيستاني المقدسة
- أيران دولة الخداع والمكر
- بطولات كاذبة
- مقتل الحاكم الفعلي للعراق
- داعش بين اغلفة الكتب


المزيد.....




- من سوريا إلى ألمانيا .. العنف الطائفي وصل الشتات السوري
- صحيفة سويسرية: الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط بين التهديد ...
- حركات يهودية مناهضة للصهيونية تتحدى إسرائيل من أوروبا
- وفاة شاب في الجامع الأموي.. السبب يشعل مواقع التواصل
- الأردن.. النيابة تستدعي -متسترين- على أملاك جماعة الإخوان
- مقتل الشاب يوسف اللباد بعد اعتقاله بالجامع الأموي يثير جدلا ...
- النيابة الأردنية تستدعي متهمين -بالتستر- على أملاك جماعة الإ ...
- مكتبة الفاتيكان.. صرح تاريخي وإرث معرفي يمتد لقرون
- فلسطين.. ملثمون يعتدون بالضرب على رئيس بلدية الخليل أثناء خر ...
- سوريا: وزيرا الداخلية والعدل يتعهدان بمحاسبة المتورطين في حا ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق جبار حسين - هيهات منا الذله ، و نفاق شيعة العراق