أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق جبار حسين - أيران دولة الخداع والمكر














المزيد.....

أيران دولة الخداع والمكر


صادق جبار حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6462 - 2020 / 1 / 11 - 23:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد الإصرار على الإنكار والمراوغة ، اعترفت إيران رسميا بأن الجيش الإيراني هو من أسقط الطائرة المدنية الأوكرانية التي كانت تقل 176 راكبا قتلوا جميعا
وجاء في تقرير نشرته " الحرة " ان التلفزيون الإيراني الرسمي نقلاً عن بيان عسكري السبت إن إيران أسقطت "عن غير قصد" الطائرة الأوكرانية بعد دقائق من مغادرتها مطار الإمام الخميني في طهران " •
وحتى قبيل صدور بيان الاعتراف كانت تصرت ايران على لانكارعن تسببها في إسقاط الطائرة الأوكرانية ، وذلك على لسان رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني علي عابد زاده الذي قال الجمعة إنه من " المؤكد أن الطائرة الأوكرانية التي تحطّمت قرب طهران لم تصب بصاروخ " •
وزعم زاده خلال مؤتمر صحفي في طهران أن هناك " أمرا واحدا مؤكدا وهو أن هذه الطائرة لم تصب بصاروخ "
على الرغم من انتشار مقطع فيديو يثبت تورط القوات الإيرانية في إسقاط الطائرة الأوكرانية إلا أن زاده رفض كل ذلك وقال " شاهدنا بعض المقاطع المصورة نؤكد أن الطائرة احترقت لما بين 60 و70 ثانية " قبل الانفجار وأضاف أنه مع ذلك " لا يمكن أن تكون مسألة أنها أصيبت بجسم ما صحيحة علميًا " •
وصرحت إيران حتى يوم الجمعة بأنها تستطيع التأكيد بأن طائرة البوينج الأوكرانية التي تحطمت الأربعاء بالقرب من طهران "لم تصب بصاروخ"
حيث نقلت وكالة "رويترز" عن وكالة " فارس" أنَّ الطائرة وهي من طراز "بوينج 737" سقطت بعد إقلاعها من مطار " الخميني" في طهران بسبب " مشكلات فنية "
لكن بعد ظهور لادلة والبراهين لتي ادانت نظام ايران ومسؤوليته عن اسقاط الطائرة اعترف مجبرا بمسؤوليته عن اسقاط الطائرة الاوكرانية ومقتل جميع ركابها ال 176 •
حيث اصر النظام طيلة اربعة ايام من الانكاروالمراوغة والكذب عن عدم مسؤليته عن الحادث وان ماوقع هو خلل في الطائرة وليس له علاقة بالموضوع ، وكانوا يأملون بهذا التصرف ابعاد المسؤولية عنهم حتى لو كان الصاقها بطاقم الطائرة ، لكن الرائ العالمي كان له موقف اخر فقد أصرت دول العالم على مسؤولية ايران في الحادث بعد ظهور لادلة والبراهين على تورطها في الحادث وعلى ضرورة تحملها المسؤولية ان تصرف ايران يبدوا كافيا لتعطي للعالم اجمع ولكل مخدوع ومكابر فكرة عن هذا النظام المراوغ الذي ومنذ أربعين عاماً يحتمي خلف شعارات دينية ويدعي دفاعة عن القيم والمبادئ والعدالة والمثل السامية حتى توهمنا انها دولة العدل والقيم النبيلة •
ان اعتراف هذا النظام المخادع بعد إصرارعلى انكاره الحادثة وادعائه بعدم مسؤوليته عنها وحتى بعد اعترافة بضلوعة فيها حاول بأسلوب المراوغة ابعاد الوم عليه ، لكن كان اسلوبة مضحكاً وغير مقنع لابسط العقول •
فالمسؤولين لايرانيين يصرون على ان خطأً بشرياً ادى الى سقوط الطائرة بعد استهدافها بصاروخ مضاد للطائرات عندما اقتربت من قاعدة للحرس الثوري الذي ظن بانها طائرة أمريكية
وان ما حصل هو بسبب قيام أمريكا بقتل سليماني وتصاعد لاحداث ، وان الحرس الثوري كان على اهبتة الاستعداد وانه استهدف الطائرة عن خطاء لاعتقادة بانها صاروخ كروز •
لكن هل يعقل هذا ؟
فهل يعقل ان الطائرة اقتربت من قاعدة للحرس الثوري ، مع انها كانت لا تزال في مرحلة الاقلاع عندما سقطت ولم تبتعد كثيراً عن مطار الخميني ، كما ان مسارات الطيران المدني معروفة ومحددة بالخرائط الجوية التي اصبحت اكثر دقة مع تطور التكنولوجيا الحديثة وهذا امر غير معقول تماما •
كذلك عندما تتعرض دولة الى ضروف معينة سواء ضروف طبيعية او كارثة بشرية او حرب فعليها مراعات تلك الضروف واقفال المجال الجوي امام الملاحة الجوية ، ولو صدقنا الضروف التي مرت بها ايران عقب احداث مقتل سليماني والتهديدات المتبادلة بينها وبين أمريكا ، فكان على ايران على الاقل ان توقف ولو مؤقتاً الرحلات الجوية ، او تعطي تعليمات مشددة لقطعاتها العسكرية بتوخي الحذر بدل ان تسود الفوضى الى درجة ان لا يتم التمييز بين الطائرة المدنية والهدف العسكري •
ان أسلوب المراوغة والكذب التي اتبعها نظام الملالي في ايران تكشف للعالم اجمع نوعية وعقلية هذا النظام الذي اصبح سرطان يهدد المجتمع الدولي قاطبتة والشرق لأوسط خاصة
واكثر المتضررين منه الشعب العراقي الذي ابتلى به •
لقد اثبت اعتراف ايران المتاخر بمسؤوليتة ان هذا التظام الذي يدعي انه نظام قائم على مبادئ الإسلام والعدل الإلهي ، انه لا يتوانى عن ارتكاب اي فعل غير أخلاقي واجرامي ويخادع ويكذب لكي يبعد المسؤولية عنه ، وان الصبغة الدينية التي يتوارى خلفها ، ما هي الا مجرد غطاء كاذب يختباء خلفه •
واصبح واضحا زيف ما تدعيه ايران بتقدمها العلمي والتكنولوجي ومقارعتها للغرب والعالم او ما تسميه قوى الاستكبار العالمي ، وهذا ما اتضح بشكل لا لبس فيه خلال المسرحية التي رافقت قصف قاعدة عين الاسد وما تبعها من اكاذيب وعنتريات فارغة •
اليوم انكشف للجميع ان ايران ليست الا بطل من ورق ، وان قوة النظام الاسلامي الذي تتبجح به مجرد واجهة لابتزاز وتنفيذ مخططات مريضة بأسم الاسلام والمذهب وبأسم المظلومية وان الكذب والخداع والتضليل هو المنهج الحقيقي لهذا النظام المسخ •
لقد جعلت ايران من نفسها محط اشمئزاز المجتمع الدولي بكذبها وانكارها لمسؤليتها باسقاط الطائرة ثم اعترافها المتاخر ومحاولة التبراء من فعلتها بالصاق المسؤلية على أمريكا وانها سبب سقوط الطائرة التي سقطت في قلب الأراضي لايرانية وبصاروخ إيراني •
اليوم ايران تبدو محاصرة بسلوكها اللاخلاقي ومرتبكة بأكاذيبها وسيكون هذا الاعتراف المتأخر والوقح نقطة مفصلية في علاقات النظام مع المجتمع الدولي الذي عرف حقيقة هذا النظام المارق •



#صادق_جبار_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطولات كاذبة
- مقتل الحاكم الفعلي للعراق
- داعش بين اغلفة الكتب
- السيستاني القدسية الزائفة 4
- السيستاني القدسية الزائفة 3
- السيستاني القدسية الزائفه 2
- السيستاني القدسية الزائفة 1
- ايران العدو آم الصديق للعراق
- أنصاف الاله


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق جبار حسين - أيران دولة الخداع والمكر