أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق جبار حسين - السيستاني القدسية الزائفة 3















المزيد.....

السيستاني القدسية الزائفة 3


صادق جبار حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6438 - 2019 / 12 / 15 - 15:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما تتكلم عن شخصية السيستاني وانتقاده ، فانك تتعرض الى موجه من الانتقادات وربما سوف تفقد حياتك بسبب وجهة نظرك اتجاهه كما لو انه مقدس من المقدسات التي يحرم الاقتراب منها حتى لو بمجرد الهمس .
وأول رد سوف يجيبك به اتباع هذا الصنم انه لولا السيستاني وفتواه لأستباح مقاتلوا داعش اعراض العراقيين ولأصبحت نساء العراق سبايا لديهم .
لذا علينا ان نعرف هل السيستاني فعلا حفظ اعراض العراقيين ؟
ولما اصدر السيستاني هذه الفتوى وما اثاره على المجتمع العراقي ؟
في حزيران 2014 ، أصدر المرجع علي السيستاني فتوى تدعو كل من يستطيع حمل السلاح الى التطوع لقتال مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية التي احتلت مدينة الموصل وأجزاء من مدينة صلاح الدين ، وأصبحت تهدد مدن أخرى ، فجاءت فتوى المرجعية لدرء الخطر المهدد الذي انكسر امامه الجيش العراقي وهرب مخلف ورائه أسلحته بمختلف اصنافها ليحوز عليها تنظيم الدولة الإسلامية في خيانة واضحة من قبل رئيس الوزراء في ذلك الوقت نوري المالكي الذي كان يأمل من وراء ذلك بقائه في السلطة وأيضا بسط سطوة ايران في العراق اكثر .
فأسست على إثر ذلك "فصائل الحشد الشعبي" ليكون رديف للقوات المسلحة العراقية .
وفي شهرتشرين الأول 2016 بدأت القوات المسلحة حملة عسكرية لتحرير الموصل من سيطرة تنظيم الدولة وقد شارك الحشد الشعبي بشكل واضح في معارك التحرير، فنسبت اليه جميع الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة .
وتضم قوات الحشد الشعبي عدة فصائل مسلحة من بينها فصائل سنية وأخرى مسيحية مثل كتائب بابليون لكن الأغلبية هي فصائل شيعية حيث يبلغ تعداد قوات الحشد الشعبي حوالى 130 ألف مقاتل ، يشكلون 45 فصيلًا مسلح ، بحسب ما قاله كريم النوري القيادي بالحشد لبي بي سي
وابرز الفصائل المشاركة في الحشد هي
*منظمة بدر
بقيادة هادي العامري ، والتي كانت سابقا الذراع العسكري للمجلس الإسلامي العراقي (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بالعراق سابقا) قبل أن تنفصل عنه عام 2012 إثر قرار العامري التحالف مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بالانتخابات البرلمانية .
*سرايا السلام
بقيادة مقتدى الصدر، وهي كتائب حلت محل ما كان يسمى بجيش المهدي الذي أعلن الصدر حله عام 2007 والذي يضم عشرات الآلاف من المقاتلين . وأعلن عن تشكيل السرايا قبل يومين فقط من فتوى السيستاني بتشكيل الحشد الشعب ، وقد اعلن الصدر ان هدف سرايا السلام هو حماية المراقد والمقدسات الشيعية ، ويرفض اعتبار سرايا السلام جزءا من الحشد ويؤكد أنها تقاتل بناء على أوامره ولا تأتمر بأوامر قيادات الحشد .
*كتائب حزب الله العراقي
تشكلت عام 2007 ولا يوجد لها قيادة معروفة أو معلنة ، وتعلن في بياناتها عادة ولائها لإيران ، وتتهمها بعض المصادر بأنها تدار مباشرة من قبل الحرس الثوري الإيراني ، وتتمتع بوجود الآلاف من المقاتلين الذين شاركوا تحت رايتها في معارك الحشد ضد تنظيم الدولة.
*عصائب أهل الحق
مليشيا ولدت عام 2007 بقيادة كل من قيس الخزعلي وأكرم الكعبي ، الذان أعلنا تشكيلها بعد قرار الصدر حل جيش المهدي ، وقد رفض الصدر تشكيلها حينها ووصف كل من الكعبي وقيس الخزعلي بأنهما على باطل ، وقد اعلن قيس الخزاعي دائما وعلى شاشات التلفاز بان ولاء العصائب للمرجع الإيراني خامنئي .
*حزب الله/النجباء
فصيل انشق عن عصائب اهل الباطل عام 2013 بقيادة أكرم الكعبي الذي كان نائب أمين عام العصائب ، وذلك إثر خلافات مع قيس الخزعلي ، ويؤكد قادته أيضا ولائهم للمرجع الإيراني علي الخامنئي .
*سرايا الجهاد والبناء
واحدة من أهم التشكيلات التابعة للمجلس الإسلامي العراقي برئاسة عمار الحكيم وتصنفها بعض المصادر باعتبارها الجناح العسكري للمجلس البديل عن منظمة بدر .
*سرايا الخرساني
فصيل مسلح تابع لحزب الطليعة الإسلامي برئاسة علي الياسري ، وأعلن عن تشكيلها عام 2013 تحت شعار "الدفاع عن المقدسات الشيعية في سوريا " وقائدها الفعلي حامد الجزائري، وتعلن أن مرجعيتها تعود إلى المرشد خامنئي .
*كتائب التيار الرسالي
ويرأسها علي الشحماني، وتعلن أن مرجعيتها لكاظم الحائري المؤيد لخامنئي .
ويوجد هناك العشرات من الفصائل التي تأسس معظمها بالتزامن أو بعد فتوى السيستاني عام 2014 وانضوت تحت رايه الحشد وأصبحت من ضمن تشكيلاته .
ويضم الحشد الشعبي قادة سياسيين بارزين من بينهم هادي العامري ، وهو وزير النقل السابق وعضو برلماني ويشغل منصب الأمين العام لمنظمة "بدر"، و"أبو مهدي المهندس" ويشغل منصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ؛ بالإضافة إلى " فالح فياض " الذي يشغل منصب رئيس هيئة الحشد الشعبي ومستشار الأمن الوطني العراقي .
اما التسليح
فيمتلك الحشد أسلحة مختلفة حسب ماذكره كريم النوري لكنه ينفي وجود أي تسليح خارجي للحشد ، وهو ما يتعارض بمايصرح به قادة الفصائل المختلفة المكونة له بان تسليحهم إيراني حيث يشيد جميع قادة الحشد ومن ضمنهم المهندس على دور ايران في التسليح والتعبئة
حيث قال نائب رئيس الحشد الشعبي "أبومهدي المهندس" في تصريح لجريدة الأخبار اللبنانية "لولا دعم الجمهورية الإسلامية للعراق بالسلاح والخبرات ، لما تمكنّا من استعادة الأراضي المغتصبة من داعش".
وقد شارك الحشد في اغلب المعارك ضد تنظيم الدولة سواء في الموصل او مدن أخرى
حيث شارك الحشد في المعارك التي وقعت في مدن سامراء واطراف بغداد وكربلاء ، وفي فك الحصار عن بلدة آمرلي ، واستعادة منطقة جرف الصخر ، وطرد مسلحي تنظيم الدولة من مساحات واسعة من محافظة ديالى ، كذلك في معارك مدينة تكريت من مسلحي تنظيم الدولة بمشاركة القوات المسلحة ، ونجحت العمليات في طردهم من المدينة .
لكن هل فعلا الحشد وجد للدفاع عن الشعب العراقي والعراق ؟
ولاجابة على ذلك لابد من استعراض مابعد دحر تنظيم داعش واختفاء الخطر
فقد اتهم الحشد الشعبي بالطائفية وانتهاكات لحقوق الانسان في المناطق المحررة وبالأخص في مدينة الموصل عاصمة الخلافة الإسلامية في العراق ، كذلك الحال في مدينة تكريت حيث اتهم السكان قوات الحشد بالقيام بأنتهاكات واعتقالات عشوائية للمواطنين عقب تحرير المدينة حيث ذكرسكان محليين في تكريت لبي بي سي إن "عناصر من الميليشيا التي حررت المدينة سرقوا سيارات ونهبوا مباني حكومية"
وقد جاء تأكيد لذلك ما صرح به رئيس الوزراء العراقي حينذاك حيدر العبادي على هذه الاتهامات قائلًا "إنه ستتم محاسبة أي شخص يثبت تورطه في أعمال السلب والنهب".
وقد امرالعباد بسحب تلك القوات من المدينة ، مما يؤكد على وجود خلل ما
وقد صدرعن "منظمة العفو الدولية" ومنظمة "هيومن رايتس ووتش" تقارير مهمة جدا توثّق اختفاء 643 مواطن من الفلوجة والصقلاوية والرزازة وتُتهم في هذه الاختفاءات"كتائب حزب الله"، التي تحتفظ بمنشأة احتجازغيرقانونية تضم ما لا يقل عن 1700 معتقل في جرف الصخر جنوب بغداد .
وقد اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات الجيش والأمن العراقية وميليشيات الحشد الشعبي بممارسة الإخفاء القسري لعشرات آلاف من الرجال والأطفال في إطارعمليات "مكافحة الإرهاب" .
وبحسب تقرير المنظمة ، فقد قدرت "اللجنة الدولية للمفقودين" التي تعمل مع الحكومة العراقية عدد المفقودين في العراق بما يتراوح بين 250 ألفا الى مليون شخص ، وهو نفس العدد الذي توصلت إليه اللجنة الدولية للصليب الأحمر، موضحة أن العراق بها أعلى نسبة من المفقودين في العالم .
وقد ظهر ذلك جلي من خلال عمليات خطف المتظاهرين واختفائهم من ساحات الاعتصام او اعتقالهم من قبل مدنين مسلحين بألاضافة الى عمليات الاغتيال للناشطين والمعارضين
ولم يقف دور المليشيات المنضوية تحت راية الحشد بذلك فقد تعداه هذا الدور كثير فقد لعبت هذه المليشيات وعلى راسها عصائب اهل الحق والتي هي واحدة من اهم فصائل المكونة للحشد الشعبي على القيام باعمال تخريبية تضر بمصالح العراق وتعمل على تعزيز النفوذ الإيراني فيه فقد عملت تلك المليشيات على استهداف المستثمرين الأجانب والمنشات في البلاد مما اثر سلبا على مصالح العراق فقد قامت تلك المليشيات بقصف القنصلية الأميركية في البصرة في 7 و8 و28 سبتمبر 2018 كما هددت تلك الجماعات المسلّحة الموظفين المحليين في القنصلية ، وتوعّدت باستهداف حركة المركبات منها وإليها ، وأصدرت تحذيرات من قيام عمليات اختطاف وتم إغلاق القنصلية بعد هذه الأحداث بفترة وجيزة ، مما ألحق ضررا بثقة المستثمرين الأجانب في العراق وعزوفهم عن الاستثمار في بلد تسيطر عليه مليشيات منفلته تخشاها الدولة ولا تستطيع كبحها .
كذلك قامت تلك الجماعات بهجمات بالقذائف على مواقع شركات النفط في 18 و19 يونيو 2019 حيث أُطلِقت قذائف صاروخية على ثلاثة معسكرات للمهندسين الأجانب في حقل الرميلة النفطي في البصرة وبالقرب من موقع برجيسيا وأصيب ثلاثة عراقيين بجراح عندما استهدفت الغارات "شركة الحفر العراقية" التابعة للدولة مما ألحق ضررا بالجهود التي تبذلها الحكومة لتحقيق قدر أكبر من الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة.
كذلك هجوم بالقذائف على مقاولي الدفاع ففي 18 يونيوعام 2018 أُطلقت قذيفة على مقاولين أميركيين في بَلَد حيث كانوا يقدمون خدمات تقنية لمساعدة القوة الجوية من طائرات "أف ـ 16" .
بالإضافة الى الهجوم على مركبات المستثمرين فقد استُهدف موظفو صناعة النفط الغربيون بقنبلة زُرعت على جانب الطريق في البصرة ، فألحقت أضرارا بالغة بمركباتهم ، الامر الذي أدى الى عزوف وهروب العديد من الخبراء والموظفين الغربين من العراق 0
وتعكس هذه الأفعال ، عن دور وحجم هذه المليشيات ومدى نفوذها في العراق ، حتى أصبحت اقوى من سلطه الدولة وأجهزتها الأمنية وتستهزء بشكل علني بحكومة البلاد ودستورها وقانونها ، فلا تهدد هذه الميليشيات الغربيين فحسب بل ان اغلب العراقين هم الضحايا الرئيسيون لأنشطتها .
وقد ظهر ذلك جليا من خلال قمع المتظاهرين السلمين
فقد ظهر الوجه الحقيقي للحشد الشعبي الذي شكله السيستاني ليكون نظير للحرس الثوري الايراني ، والذي هو في الأصل يتبع أوامره من خلال قاسم سليماني ، فقد عمل الحشد خلال التظاهرات التي يشهدها العراق على قمع المتظاهرين المطالبين بحقوقهم المشروعة فاخذ يقتل ويخطف الناشطين والمتظاهرين ويستعمل كل وسائل القمع ضدهم
فقتل على أيدى قناصة «الحشد الشعبي»، الذين اعتلوا اسطح المباني في بغداد وأطلقوا النار على المتظاهرين بأوامر من مسؤول أمن الحشد أبو زينب اللامي ، فسقط على اثرها العشرات من القتلى والجرحى .
ومما يثبت تورط الحشد في قمع المتظاهرين تصريحات قادته ، فقد اتهم القيادي بالحشد قيس الخزعلي في الثالث من أكتوبر 2019 ثلاث مجموعات في العراق بالشراكة مع جهات أجنبية في خلق فوضى في العراق ، بل تخطيطهم لاغتيال السلطات الدينية في النجف .
محاوله منه لتشريع قمع المتظاهرين وإعطاء عذر شرعي لذلك .
فيما قال رئيس هيئة «الحشد الشعبي» فالح الفياض « ان فصائله جاهزة للتدخل لمنع أي انقلاب أو تمرد في العراق ، في حال طلبت الحكومة ذلك … نعرف من يقف وراء التظاهرات ومخطط إسقاط النظام فشل».
مما سبب اضرام المتظاهرين النيران في مقرات تلك المليشيات الا ايقانهم التام في مسؤوليتهم من قمع المتظاهرين ، فأضرموا النيران في مقرات «منظمة بدر» و«عصائب أهل الحق» و«سرايا الخرساني»
مما يؤكد بشكل قاطع بان الحشد الشعبي المكون من تلك المليشيات القمعية هو ضد الشعب العراقي وضد تطلعاته في الحرية ويعمل من اجل مصالح الفاسدين فاصبح الحشد أداة بيد السيساسين فعقب اندلاع المظاهرات المنددة بالفساد ونفوذ إيران حاولت القوات الأمنية ومن خلفها ميليشيات الحشد احتواء الاحتجاجات عبر إرهاب المتظاهرين بالرصاص ومختلف وسائل القمع ما أسفر عن مقتل المئات منهم .
ولم يقف ذلك عند القتل العشوائي للمتظاهرين عبر القناصة التي اعتلت اسطح البنايات ومقار الأحزاب بل شمل أيضا خطف الناشطين واغتيالهم في محاولة لترهيب وخلق الرعب داخل المتظاهرين .
فقد اجتاح العشرات من مؤيدي الحشد الشعبي على متن شاحنة مزودة بنظام صوتي موقع المتظاهرين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد ، في محاولة جديدة لإرهاب المعتصمين بعدها بيوم واحد ، هاجم مسلحون ملثمون جسر السنك قرب ساحة التحرير، موقع الاعتصام الرئيسي وقتلوا نحو 25 شخصا وأصابوا أكثر من 120 آخرين ، وحرقوا خيام المتظاهرين ومركبات "التكتك" الصغيرة التي يستخدمها المتظاهرون في إسعاف الجرحى .
ويؤكد الباحث في الشأن العراقي رعد هاشم لـ"موقع الحرة" أن "هناك دلائل كثيرة على ارتكاب الحشد الشعبي للمذبحة منها مركباتهم الحكومية وسياراتهم المعروفة وهناك توثيق بأماكن خروجهم وأماكن انسحابهم حتى أن الجيش وقطعات منه انسحبت قبل وقت من دخولهم بقليل في تصرف غير مسؤول مما سمح لهم بدخول أماكن الاعتصام".
واعتبرت منظمة العفو الدولية أن"الهجوم الجيد التنسيق" من قبل العديد من "الرجال المدججين بالسلاح في قافلة طويلة من المركبات" يطرح "تساؤلات جدية حول كيفية تمكنهم من عبور نقاط التفتيش في بغداد وارتكاب مثل هذه المذبحة".
وغداة يوم الهجوم أصدر رئيس هيئة الحشد الشعبي ، فالح الفياض أمرا "بعدم تكليف أية قوة أو تشكيل من تشكيلات هيئة الحشد الشعبي في دور ميداني في ساحات التظاهر بشكل عام وساحة التحرير في بغداد بشكل خاص ، وتحت أي عنوان كان كحماية المتظاهرين أو أية ممارسة ميدانية أخرى" الأمر الذي اعتبره المتظاهرون اعترافا بالمسؤولية لما حدث .
ويرى رعد هاشم أن "هذا اعتراف واضح بأن عناصر من الحشد الشعبي هي من قامت بارتكاب مذبحة الجمعة وإلا لماذا يوجههم يوم السبت وبعد الهجوم بساعات بعدم الاقتراب من أماكن الاحتجاجات" ، مضيفا أن "بيان الفياض جاء لتفادي انتقادات المجتمع الدولي".
وقد ذكرمسؤول أمني عراقي رفيع يعمل في قيادة عمليات بغداد لـ"موقع الحرة" لم يكشف عن هويته أن "مجموعة من ميليشيا كتائب حزب الله التابعة لهيئة الحشد الشعبي يستقلون مركبات صغيرة تحمل أسلحة خفيفة ومتوسطة دخلت إلى ساحة الخلاني في وقت متأخر من ليلة الجمعة".
من خلال ما جرى ويجري من احداث في العراق نلاحظ دور تشكيلات الحشد الشعبي ودورها السلبي في قمع المواطنين وترهيبهم وعملها حماية المسؤولين الفاسدين والذين ثار الشعب العراقي ضدهم والذين عملوا خلال سنوات حكمهم منذ عام 2003 الى يومنا هذا على نهب ثروات العراق وجعله تابع الى ايران التي استنفذت ثرواته وجعلته سوق لها للخروج من ازمتها الاقتصادية بفعل العقوبات الدولية عليها ، فاصبح الحشد الشعبي أداة بيد القادة الايرانين يعمل من اجل تمكين نفوذ بلادهم في العراق وهذا هو السبب الحقيقي وراء ايجاده وان كان الغرض في الظاهر هو الدفاع عن العراق .
وفي دراسة الى الدكتور عبد الناصر مهداوي ، يشير إلى أنّ الحشد الشعبي العراقي ، يعد من أخطر الظواهر التي تهدد الدولة العراقية ، وتضعها على المحك ، لأنه حتى بعد التشريع والتقنين الذي حظي بهما ذلك التنظيم الميليشياوي ، إلا أنّه يمثل تهديداً كبيراً ، خاصة ، بعد انتهاء مهامه القتالية ، وانتهاء مبرر وسبب وجوده بعد تحرير المحافظات العربية السنّية من سيطرة داعش ، وطرد التنظيم الإرهابي إلى الصحارى والقفار ، بعيداً عن حواضر المدن العراقية .
ويوضح الدكتور المهداوي ، أنّ من بين أبرز مواطن التهديد ، يكمن في محاولة بعض القادة السياسيين من أصحاب التأثير ، توظيف هذا التشكيل لخدمة أغراضهم السياسية وتمكين مشروعهم ، التابعية لولاية الفقية على العراق ، وذلك على المدى البعيد .
وخير وصف لهذا التنظيم ما ذكره رجل الدين محمود الصرخي في تصريح صحفي له حيث قال
"إن الحشد الشعبي لم يكن حشداً شعبيا بل حشد سلطوي تأسس وأنشئ من أجل خدمة مصالح إيران والدفاع عن مصالح إيران في العراق ولم يكن يوما من أجل الدفاع عن مصالح العراق وحدوده وثرواته واستقلاله ، فهو حشد طائفي أنشئ على أساس طائفي غايته تفريغ المنطقة الغربية من أبناء السنة وإحداث التغيير الديموغرافي لإنشاء إمبراطورية فارسية" .
وأضاف أن "إيران لها السيطرة والنفوذ على المؤسسة الدينية في العراق وفي النجف خصوصا بل إنها استطاعت أن تجعل كل مراجع النجف تابعين لها ويدورون في فلكها وأن المرجع السيستاني هو أحد المراجع الإيرانيين في العراق ولم يخرج من دائرة السيطرة الإيرانية وعندما تطلبت المصلحة الإيرانية تأسيس الحشد الطائفي أنشئ هذا الحشد بفتوى طائفية من قبل المرجع السسيستاني وبأمر من إيران مباشرة" .
وذكر الصرخي أيضا أن "الحشد أسس على أساس طائفي وبروح طائفية وليس على أساس عقيدة الإسلام الأصيل ولا على اساس وطني لذلك كان منهجه وسلوكه هو بروح طائفية حيث القتل والدمار، فالحشد أسس الطائفية وجذرها في المجتمع العراقي، والحشد مكّن السراق من سرقة أموال العراق، والحشد مكن الفاسدين من التسلط على العراق والعراقيين، والحشد قام بالدفاع عن الفاسدين السارقين ولم يدافع عن العراق والعراقيين ، وبسبب الحشد كان القتل والتهجير والنزوح والسرقات والفوضى .
وهنا تثور العديد من التسالات
لقد انتهت المبررات من اجلها كون الحشد فلم تصر جهات عدة على بقاءة ؟
لم لا يصدر السيستاني فتوى تحل هذه الفصائل المسلحة مثلما اصدر فتوى لتكوينها ؟
هل الحشد الشعبي في العراق هو توأما للحرس الثوري الإيراني ؟
هل يعمل الحشد على أن يكون العراق تابعا لولاية الفقيه في ايران ؟
لم تشارك فصائل الحشد في قمع التظاهرات السلمية ؟
لم يشغل قادة الحشد مراكز حساسة في الدولة ؟



#صادق_جبار_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيستاني القدسية الزائفه 2
- السيستاني القدسية الزائفة 1
- ايران العدو آم الصديق للعراق
- أنصاف الاله


المزيد.....




- المرصد الفرنسي للهجرة: الجزائريون أكثر المهاجرين تمسكا بالهو ...
- فرحة العيال رجعت.. تردد قناة طيور الجنة toyour eljanah 2024 ...
- المقاومة الإسلامية للعراق تستهدف ميناء حيفا بأراضي فلسطين ال ...
- بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية المسيح المخلص بموسكو ...
- قمة إسلامية في غامبيا وقرار منتظر بشأن غزة
- بالفيديو.. الرئيس بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية الم ...
- استعلم الآن … رابط نتيجة مسابقة شيخ الأزهر 2024 بالرقم القوم ...
- شاهد.. الغزيون يُحَيُّون مقاومة لبنان الإسلامية والسيد نصرال ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف بيّاض بليدا والراهب والرا ...
- الاحتلال يقيد وصول المسيحيين لكنيسة القيامة بالقدس في -سبت ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق جبار حسين - السيستاني القدسية الزائفة 3