أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق جبار حسين - أحزاب السلطة وأزمة الاخلاق














المزيد.....

أحزاب السلطة وأزمة الاخلاق


صادق جبار حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6723 - 2020 / 11 / 4 - 02:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في تسجيل مصور الى الناشطه ماري محمد احدى داعمات ثورة تشرين ظهرت فيه وهي تتحدث عن اقامتها علاقه جنسية مع القيادي في حزب تقدم عبد الله الخربيط ، والذي نفته في تسجيل اخر لها
فقد انتشر مقطع الفيديو الذي مدته دقيقتين على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بعنوان "فضيحة عبدالله الخربيط وماري محمد الدليمي" ظهرت فيه الناشطه ماري محمد تتحدث فيه عن تفاصيل "علاقة جنسية" بين الطرفين إلى جانب عرض رسائل لها عبر الواتساب تؤكد فيها على أنها كانت بينهما علاقة
وقالت ماري محمد في منشور عبر حسابها على الفيسبوك إن"المقطع مفبرك" •
ان الأسلوب و الوقت الذي ظهر فيه هذا فيديو لهذه الناشطه يدل على طريقة وعقلية أحزاب السلطة الحاكمة في العراق والتي تتبع هذا النهج في تسقيط معارضيها ، هذا الأسلوب الذي اصبح مفضوح لدى العراقيين والذي وان دل فانه يدل على الازمة الأخلاقية التي تعاني منها تلك الأحزاب والتي تحاول تكميم ومصادره الحريات ، فاخذت ومنذ بدء تسلطها على الحكم من انتهاج أسلوب الطعن بالأعراض وتشويه سمعة كل من يقف ضدها او يهدد وجودها •
فقضية ماري هي قضية وجود لان الأحزاب تحاول ان تقضي على العقل العراقي المتحرر
الذي يرفض الخضوع خصوصا عقل المرأة العراقية الذي يعتبرونها خطر يهدد وجود جميع الإسلاميون وأحزابهم ، ماري واحدة من ملايين العراقيات المغلوب على امرهن في المجتمع العراقي الذي تحاول الأحزاب الحاكمة اسلمته وادخاله في حضيرة الخطوط الحمراء وتكميم الافواه وتصدير الحريات ، فهي وغيرها من الشباب الذين انتفضوا حالمين بمجتمع يحترم الحريه والديمقراطية بعيد عن رجالات الدين الذين اثبتوا انهم مجرد سراق وقتله لا يختلفون عن جلاوزه حزب البعث •
وقد اثبتت تصرفات وأساليب وطرق تعامل تلك الأحزاب مع المتظاهرين المنتفضين على ان جميع الأحزاب سواء الاسلاميه او غيرها انها بلا اخلاق وانها تعمل على حمايه مصالحها حتى لو تطلب الامر انتهاج أساليب لا أخلاقية وطرق لوي الذراع
فلم يكتفوا بأسلوب الترهيب والقتل والخطف ضد المتظاهرين فانتهجوا أسلوب التسقيط الأخلاقي والطعن بالاعراض ، فلم يسلم منهم جميع المتظاهرين حتى أمهات الشهداء الذين سقطوا بنيرانهم هاجموهن بشرفهن وعفتهن ، فقد شن اتباع الصدر احد اركان الحكم والداعمين للفاسدين من حكومات وأحزاب تناوبوا على حكم ونهب العراق منذ عام 2003
فقد تعرضت والدة المتظاهر مهند القيسي الذي اغتيل على يدي مليشيات مقتدى الصدر
الى هجمه شنعاء قادها الصدريون ضدها متهمينا بعرضها وشرفها ، كما فعلوا مع جميع المتظاهرات اللواتي خرجن من اجل المطالبة بحقوقهن المسلوبه من قبل حكومة اللصوص والقتله التي يدعمها الصدر الذي هو في الأساس احد الشركاء واعمدة الحكم في العراق •
وقد اكد ذلك اسعد الناصري وهو احد قيادي التيار الصدري والذي انشق عنهم خلال احداث ثورة أكتوبر بقوله "عصابات القتل وتسقيط الأعراض ، لم يكتفوا بدماء الثوار الأبرياء ، حتى لاحقوا أعراض أمهات الشهداء اللواتي يشرفن كل السياسيين الفاسدين وقادتهم ، وكل اللصوص والخونة الذين أفسدوا ودمروا البلد بأبشع الصور" •
فهم يخشون المجتمع المنفتح على الحياة المؤمن بحرية المرأة في ان تكون حرة ومثقفة تؤمن بوطن حر ، لذلك يحاولون جاهدين حصر المرأة بين اربع جدران ، وتكبيلها بقيود العرف والعادات العشائرية الباليه ، لانهم مقتنعين تمامًا ان تغير المجتمعات لا يكون الا عبر المرأة لهذا يعملون على حجب وتحجيم دورها وطعنها باغلى مالديها شرفها ، الذي يعتبر أثمن شيء لدى المرأة الشرقيه والعراقية خاصة •
ان اان الخصم اقوى من الجميع ، لانه يملك كل شيئ وبنفس الوقت فاقد لكل شيئ ، ولايوجد في قاموسهم مفرده اخلاق الفرسان ، ولا يوجد أمل في اسلامي يعتلي سدة الحكم أو يكون لك خصما شريفا ، لانه سيبقى لصا وقاتلاً وضيعاً فاقد للشرف وأسوء من اسوء دكتاتوري متسلط ، ولابد ان تتوقع كل شىء منهم فلا يوجد رادع اخلاقي او اجتماعي ولايوجد شرف للخصومة لديهم ، و مهما البسوا انفسهم رداء الحداثة والعلمانية والشرف ، يبقى ذلك الوجه القبيح مختفي ويظهر عند اول مواجهة ، فعقدة الدونية ملازمة لهم في تصرفاتهم وافعالهم ، وسبيل الخلاص الوحيد منهم هو ثورة مسلحة تحرقهم من الجذور ، وتخلص المجتمع منهم والى الابد ، فلا سلمية مع مجرمين وقتله لا يفقهون معنى الشرف والأخلاق في جميع تصرفاتهم فقد تخلوا عنها كما تخلوا عن وطنيتهم •



#صادق_جبار_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف في العراق
- الصدريون مذهب جديد يلوح بالأفق
- هل يتحول العراق الى ساحة حرب بين أمريكا وايران
- العشائرالسرطان الذي ينهش الجسد العراقي
- بلاسخارت والسيستاني
- الجمهورية الإسلامية ام جمهورية الفساد
- هيهات منا الذله ، و نفاق شيعة العراق
- عاشوراء والاستهتار بأرواح العراقيين
- إيران الشيطان الأكبر
- حماة القانون ينتهكون القانون
- الصدرين وأسلوب التسقيط والطعن بالأعراض
- السيستاني وعشقه إيران
- لن يحكم العراق الا عملاء ايران
- رجال الدين ودورهم في انتشار فيروس كورونا
- فيروس كورونا يطرق الأبواب
- معاناة اللاجئين وأحلام اردوغان
- من سفاح الى مجرم هؤلاء هم قادة الحشد المقدس
- إيران أولا وليذهب العراق الى الجحيم
- مقتدى الصدرعجل بني جهل الذهبي
- الصدريين دواعش الشيعة


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق جبار حسين - أحزاب السلطة وأزمة الاخلاق