أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق جبار حسين - يطالبون بتحرير فلسطين ويجردون الفلسطينيين من حقوقهم















المزيد.....

يطالبون بتحرير فلسطين ويجردون الفلسطينيين من حقوقهم


صادق جبار حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6904 - 2021 / 5 / 20 - 01:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أنتصار ثورة خميني والى يومنا ، واذنابه وعملاءه يصرخون وينعقون سنحرر القدس وسنصلي قريبًا في القدس ، وفلسطين قضيتنا ، ويوم القدس ، وجيش القدس ، وغيرها من الشعارات التي تتغذى على القضية الفلسطينية .
لكنهم في الوقت ذاته ما أن استولوا على الحكم في العراق حتى جردوا الفلسطيينين من حقوقهم وهجروهم من بيوتهم واستولوا على ممتلكاتهم في العراق ، فذات المليشيات التي تتبنى القضية الفلسطينية وتدعوا الى تحريرها ، هددت وهجرت وقتلت الفلسطينين الساكنين في بغداد ومحافظات العراق التي سكنوا منذ عام 1948 .
فقد ترك الآلاف الفلسطنيين بيوتهم في بغداد تحت تهديد سلاح المليشيات الشيعيه ، بعد سيطرتها على الشارع العراقي عقب احتلال العراق عام 2003 وانتشار العنف الطائفي الذي وجدوا الفلسطنيين أنفسهم في وسطه ، ووقعت سلسلة من الاعتداءات من قبل مليشيات مسلحة في بغداد ، كأن أولها قيام عناصر مسلحة يرتدون زي قوات الأمن ويستقلّون عجلات رباعية الدفع ، بقتل عشرة رجال فلسطينيين في مجمع البلديات السكني شرقي بغداد ، الذي يضم عشرات الأسر الفلسطينية المقيمة في العراق منذ ستينات القرن الماضي ، إضافة إلى سرقة حلي ذهبية ومواد ثمينة ومبالغ نقدية والاعتداء على النساء ، كل ذلك على مرأى من قوات الأمن العراقية ممثلة باللواء الثاني من قوات الشرطة الاتحادية المكلفة بحماية المنطقة .
ومما زاد من تفاقم معانات اللاجئين الفلسطينين هو إصدار الحاكم المدني في العراق بول بريمر مطلع عام 2004 قرار حمل رقم 50 ألغى بموجبه جميع الامتيازات الممنوحة للفلسطينيين من قبل مجلس قيادة الثورة العراقي المنحل عقب سقوط بغداد بيد القوات الأميركية بأيام ، ونزع صفة المقيم الدائم إلى لاجئ .
فكان هذا القرار بداية استهداف للفلسطينيين في العراق ، والذي لم يعترض عليه أحد على الرغم من أن مجلس الحكم آنذاك كان الامريكان قد منحه صلاحية الاعتراض في القضايا المختلفة لمساعدة بريمرعلى إدارة البلاد إلّا أنّهم لم يعترضوا على هذا القرار ، بل يسعون دائما للموافقة على أي قرار يصدر من قبل بريمر لكي ينالوا لنيل رضاه خاصةً الأحزاب الإسلامية وقادتها .
ثم اعقب هذا القرار قيام حكومة نوري المالكي السابقة بالسماح بالاستيلاء على منازل الفلسطينين (مجمعات كبيرة خصصت لهم منذ سبعينات القرن الماضي) في بغداد والبصرة ، و طردهم من وظائفهم الحكومية ، وحرمان المتقاعدين منهم ، ممن خدم في الدولة العراقية السابقة ، مرتباتهم الشهرية. وعقب اندلاع الفتنة الطائفية التي اندلعت في العراق عام 2006 وما تلاها من أحداث ، كان للفلسطينيون حصة فيها حيث قتل اكثر من 500 فلسطيني في تصفية طائفية على يد مليشيا "بدر" و"المهدي" و"العصائب" في بغداد وحدها ، كذلك الاستيلاء على نادي حيفا الرياضي واعتقلت رئيسها ولاعبين آخرين ، وسيطرت على الهلال الأحمر الفلسطيني ومركز (الوطن فلسطين) الثقافي .
وعندما خرج الفلسطينيون في تظاهرة لهم في بغداد للمطالبة بالكف عن زجهم في الصراع الطائفي الدائر في العراق أو إيجاد دولة ثانية تستقبلهم ، قامت القوات الأمنية التي كانت تعرف آنذاك بـ" لواء الذئب " بإطلاق النار عليها وقتل عدد من المتظاهرين .
وكان اخر قرار قضي على جميع حقوق الفلسطيينين في العراق هو القرار الذي صادق عليه الرئيس العراقي السابق فؤاد معصوم الذي يحمل رقم (76 لعام 2017) الذي يلغي بموجبه حقوقا وامتيازات كانت ممنوحة للفلسطينيين في العراق بموجب القانون رقم 202 الذي كان صدر في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين ، الذي كان يساوي الحقوق والالتزامات بين العراقيين والفلسطينيين على حد سواء .
" حيث صادق الرئيس العراقي فؤاد معصوم ، على وثيقة تقضي بتجريد الفلسطينيين المقيمين في العراق من كافة الحقوق والامتيازات الممنوحة لهم منذ عام 1948 ولغاية تاريخ المصادقة على القرار "
وبينما رفض مكتب الرئيس العراقي الرّد " حول الدافع إلى هذا القرار، كشف مصدر رفيع المستوى في ديوان رئاسة الجمهورية ، أنّ " القرار مرفوع من البرلمان بعد مناقشته والتصويت عليه ، وأنّه جرى التصديق عليه من قبل الرئيس معصوم منذ أيام ".
وقال المصدر إنّ " إلغاء القرار 202 جاء ضمن حزمة قرارات اتخذها العراق إبان حكم صدّام حسين ، فيما يتعلّق بغير العراقيين المقيمين في البلاد، وتمّ وضع القانون 202 حشراً بين تلك القوانين التي يراد إلغاؤها من قبل البرلمان ، معترفاً بأنّ " القرار غير إنساني في ما يتعلّق بالفلسطينيين ". المصدر العربي الجديد .
القانون الجديد جرد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في العراق من حقهم في التعليم والصحة المجانية ووثائق السفر وحرمهم من العمل في مؤسسات الدولة فضلا عن أنه سيؤدي لوجود عقبات كبيرة أمام عملهم حتى في المؤسسات والأعمال الخاصة ، عبر وضعهم في خانة الأجانب .
كما تمخض عن ذلك القرار عدم صرف الحصّة التموينية الشهريّة ، ومنع حقوق التقاعد للموظف الفلسطيني المتوفَّى لورثته ، بالإضافة إلى فرض رسوم على التعليم والصحة ، وحرمانهم من الاكتتاب على السكن ضمن المشاريع السكنية او تملك بيت .
وأكد المرصد الأورومتوسطي أن قرار الحكومة العراقية صدر فعلياً وأصبح نافذا بعد نشره في جريدة الوقائع العراقية الرسمية بالعدد 4466 معتبرا أن هذا القرار إجحاف وتجاهل حقيقي لحقوق آلاف اللاجئين الفلسطينيين الذين أمضوا عقودا طويلة في العراق ، وكان الأولى أن يُمنحوا على الأقل وضع وصفة اللاجئ بعد كل هذه السنوات الطويلة .
ليضطر الآلاف منهم الى الفرار الى الحدود السورية والاردنيه في مخيمات الرويشد والوليد على الحدود الأردنية والتنف والهول على الحدود السورية. ومكثوا في خيام وفّرتها لهم الأمم المتحدة بقوا فيها أربعة أسابيع على أمل موافقة السلطات السورية والأردنية على استقبالهم وإدخالهم أراضيها ، إلّا أن ذلك لم يحدث بل جائت لهم الموافقة على استقبالهم من قبل كندا والبرازيل لساكني مخيم الرويشد وموافقة فرنسا والسويد والنرويج وبريطانيا وبلجيكيا وتشيلي وفنلندا على استقبال نازحي مخيم التنف .
بينما بقي مخيم الوليد في المنطقة الغربية من العراق ومخيم الهول في المنطقة الشمالية من سورية من دون كفيل حتى وصول " تنظيم الدولة الإسلامية " (داعش) الذي ألغى بدوره الحدود بين العراق وسورية ، ونقل المقيمين في المخيم إلى المناطق التي سيطر عليها التنظيم والتي عرفت بـ" ولايات الخلافة الإسلامية ".
وألان يخرج الينا سياسيوا الصدفة وقادة المليشيات المجرمة التي هجرت وقتلت ونكلت باللاجئيين الفلسطيينين ، ليتباكوا على ما يجري على يد القوات الاسرائلية ضد الفلسطيين متناسين ان أفعالهم لا تقل إجرامًا ووحشية وخسة عن أي أفعال قمعية تقترفها أي قوات إجرامية أخرى .
وما شعاراتهم التي يرفعونها الدفاع عن فلسطين وتحرير القدس من الاحتلال الاسرائلي ، وتأسيس جيش القدس ولبس الكوفية الفلسطينية المرسوم عليها المسجد الأقصى والخروج بتظاهرات واستعراضات عسكرية وتخصيص يوم باسم " يوم القدس " تدوس خلاله الميليشيات الشيعية فيه على الأعلام الإسرائيلية والأمريكية ، فما كل ذلك الا نفاق ورياء الهدف منه استغلال القضية الفلسطينة لأغراض سياسية بحته .



#صادق_جبار_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يتألم للأغراب ولا يتألم لأبناء البلد الذي آواه
- مقتدى الصدر سيد التناقضات
- هل أتى اليوم الذي يتمنى فيه العراقيون عودة البعث
- عاد البابا وعادت ريما لعادتها القديمة
- شبح البعث ورعب سياسي الشيعة
- بعد هشام بن عبد الملك جاء الدور لمحاكمة دونالد ترامب
- لا تغيير في العراق بدون ثورة مسلحة
- قانون الجرائم المعلوماتية قانون تكميم الأفواه
- هل أنتصر مقتدى وجلاوزته
- أحزاب السلطة وأزمة الاخلاق
- العنف في العراق
- الصدريون مذهب جديد يلوح بالأفق
- هل يتحول العراق الى ساحة حرب بين أمريكا وايران
- العشائرالسرطان الذي ينهش الجسد العراقي
- بلاسخارت والسيستاني
- الجمهورية الإسلامية ام جمهورية الفساد
- هيهات منا الذله ، و نفاق شيعة العراق
- عاشوراء والاستهتار بأرواح العراقيين
- إيران الشيطان الأكبر
- حماة القانون ينتهكون القانون


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق جبار حسين - يطالبون بتحرير فلسطين ويجردون الفلسطينيين من حقوقهم