أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق جبار حسين - تمثال المنصور سبب خراب العراق














المزيد.....

تمثال المنصور سبب خراب العراق


صادق جبار حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6928 - 2021 / 6 / 14 - 01:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بلد تعمه الفوضى والفساد والأجرام والعنف والتدهور في كافة الأصعدة وانعدام تام لأبسط الخدمات العامة التي أبسطها توفر ماء صالح للشرب بإلاضافة الى رزوخ البلد تحت الاحتلال الإيراني ، وسيطرتها عليه بالكامل ، يظهر الينا من عمق هذا الواقع المأساوي من يطالب بأشياء لا تخدم البلد والمجتمع بشىء يذكر ، فقط تأجيج الروح الطائفية وإعاقة أي محاولة لتغيير الواقع الذي يعيشه البلد ، فتارة يخرج شرذمة من الجهلة والمنتفعين ليحاكموا عبد الملك بن مروان واتهامه بقتل زيد بن علي بن الحسين ، عام 1313هجرية ، حيث حكمت محكمة الكوفة بإعدام الخليفة الاموي عام : 2018 ميلادي ، وكان الحكم : إلاعدام شنقا حتى الموت بحق المدان هشام بن عبدالملك •
وألان يخرج الينا ذات الجهلة والسفهاء التي تستعر قلوبهم طائفية وعمالة وخنوع الى أسيادهم في طهران الى المطالبة بإزالة تمثال أبو جعفر المنصور ، بزعم انه قتل الإمام جعفر الصادق ( سادس الأئمة الـ12 لدى الشيعة ) و مؤسس المدرسة الفقهية المعروفة بـ”الجعفرية” •
حيث طالب العشرات من الشيعة بإزالة هذا النصب من بغداد ، لانه حسب إدعائهم أحدٍ الخلفاء الذين حاربوا آهل البيت ، وهذه ليست المرة الأولى التي تخرج مثل هكذا مطالب بإزالة هذا النصب ، فقد تعرض التمثال إلى
تفجير في تشرين الأول/ أكتوبر 2005 ، إبان موجة العنّف الطائفي التي شهدتها البلاد آنذاك •
وقد عملت الحكومة العراقية عام 2008 ألى إعادة النصب وتركيب تمثال المنصور ، الذي لحقت بقاعدته أضرار جراء استهدافه من قبل مسلحين مجهولين •
والتمثال من تصميم النحات العراقي خالد الرحال أحد أبرز رواد الحركة الفنية الحديثة ، وهو رأس مصنوع من مادة البرونز للمنصور مرتديا عمامة •
وقد ظهرت في الآونة الماضية دعوات في مواقع التواصل الاجتماعي في العراق ، لإزالة تمثال الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور من وسط العاصمة بغداد ، وقد تبنت هذه الدعوات جماعات شيعية تطالب بإزالة التمثال لأسباب تاريخية تتعلق بروايات موروثة حول اغتيال جعفر الصادق من قبل الخليفة العباسي •
وقد برزت دعوات من ناشطين ومدونين ، على صلة بفصائل مسلحة ، وجهات تابعة لإيران ، لهدم معالم تراثية عراقية ، مثل نصب أبي جعفر المنصور، غربي بغداد ، بداعي الخلافات التاريخية مع الإمام جعفر الصادق ، وفي الوقت ذاته امتدت تلك الدعوات إلى المطالبة بهدم مرقد الإمام أبي حنيفة •
وقد انتشر المئات من عناصر الأمن العراقي ، حول نصب تمثال أبو جعفر المنصور ، وكذلك حول محيط المسجد ، ونصبوا نقاط التفتيش، ومنعوا المارة من الاقتراب ، تحسباً لحدوث تجمعات مفاجئة من قبل الداعين لذلك ، فيما أغلقت مداخل المدينة ، بوضع الحواجز الإسمنتية ، لتخفيف الازدحامات الحاصلة بداخلها •
المصدر "سكاي نيوز عربية"
وجوبهت تلك الدعوات بردود فعل عراقية غاضبة وطالب عراقيون السلطات بالتصدي لتلك الدعوات وحماية تراث بغداد مشيرين إلى أن المنصور بنى بغداد ، بينما لم يستطع الآخرون تقديم شيء لها سوى الدمار وهدم شواخصها •
وعلق المدير التنفيذي لمركز جنيف الدولي للعدالة ناجي حرج قائلا إن “ تمثال أبو جعفر المنصور مجرد حجر قد تسقطونه كما فعلتم سابقا، لكنكم لن تسقطوا تاريخه ، ومنجزاته ، فهو باني بغداد ، وصانع مجدها الذي يتغنى به العالم ، في حين لا يذكر منكم إلا فسادكم ووساختكم وطائفيتكم وجرائم مليشياتكم ” •
المصدر " الجزيرة مباشر"
ويميل مراقبون إلى الاعتقاد أن دعاة حملة الإزالة الجديدة يستهدفون إحياء وإثارة المشاعر الطائفية التي تراجعت حدتها في السنوات الأخيرة للحصول على مكاسب سياسية في الانتخابات العامة المقررة في أكتوبر المقبل ، بعد تصدع سمعة بعض الجماعات بين أوساط المواطنين الشيعة ويميل آخرون إلى عدم حمل الدعوة لإزالة النصب على محمل الجد ويتعاملون معها بسخرية لاذعة ، ويقارن مراقبون آخرون سلوك الفصائل والجماعات الشيعية الولائية المتطرفة بسلوك عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي الذي عمد إلى هدم آثار نينوى بعد سيطرته عليها عام 2014 وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى حلبة صراع بين مؤيدي النصب والداعين إلى إزالته •
وكتبت المدونة العراقية نور القيسي عبر «تويتر»: " المطالبة بإزالة تمثال أبو جعفر المنصور مجرد ضوضاء لإخفاء فضيحة أكبر، هذا ديدن المرتزقة بالتغطية على جرائم الاحتلال الإيراني " •
وعلق المدون شاهو القرداغي منتقداً من يدعو إلى إزالة النصب قائلاً: " ليس عنده مشكلة مع نقص الخدمات وضياع حقوقه، بينما لديه مشكلة مع تمثال لشخصية تاريخية، ما الهدف من هذه الدعوات في هذا التوقيت؟ " •
المصدر " الشرق الأوسط "
فهل وفرت الحكومة العراقية جميع الخدمات الضرورية ، وقضت على الفساد المنتشر في جميع مؤسسات ألدولة وبسطت الآمن والاستقرار وقضت على سطوة المليشيات المسلحة والمافيات والسلاح المنفلت وتجارة المخدرات والبشر والتبعية الى دول الجوار وأوقفت النفوذ الإيراني في العراق وغيرها الكثير من المشاكل والقضايا التي يعانى ويرزخ تحت وطئتها العراق منذ عام 2003 وألى يومنا هذا والتي تزداد يوم بعد يوم ، وهل تنعم المواطن العراقي بتلك الإنجازات ، لكي ينتفض للمطالبة بتغيير أمور لا تعتبر ذات أهمية ولا تغير من واقعه الذي أصبح يوم بعد يوم ينحدر نحو الاسوء بفضل الأحزاب الإسلامية ، التي عملت على نهب وسرقة خيرات البلاد ، فالأولى بالمواطن العراقي المطالبة بحقوقه المنهوبه وتحسين واقعة أولآ قبل أن يطالب بأشياء لا أهمية لها في حياته التعيسة والباسه التي لا يمكن حتى مقارنتها بالدول الفقيرة والمتخلفة •



#صادق_جبار_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يطالبون بتحرير فلسطين ويجردون الفلسطينيين من حقوقهم
- يتألم للأغراب ولا يتألم لأبناء البلد الذي آواه
- مقتدى الصدر سيد التناقضات
- هل أتى اليوم الذي يتمنى فيه العراقيون عودة البعث
- عاد البابا وعادت ريما لعادتها القديمة
- شبح البعث ورعب سياسي الشيعة
- بعد هشام بن عبد الملك جاء الدور لمحاكمة دونالد ترامب
- لا تغيير في العراق بدون ثورة مسلحة
- قانون الجرائم المعلوماتية قانون تكميم الأفواه
- هل أنتصر مقتدى وجلاوزته
- أحزاب السلطة وأزمة الاخلاق
- العنف في العراق
- الصدريون مذهب جديد يلوح بالأفق
- هل يتحول العراق الى ساحة حرب بين أمريكا وايران
- العشائرالسرطان الذي ينهش الجسد العراقي
- بلاسخارت والسيستاني
- الجمهورية الإسلامية ام جمهورية الفساد
- هيهات منا الذله ، و نفاق شيعة العراق
- عاشوراء والاستهتار بأرواح العراقيين
- إيران الشيطان الأكبر


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق جبار حسين - تمثال المنصور سبب خراب العراق