أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق جبار حسين - هل الحشد حامي الأعراض ام مصالح ايران














المزيد.....

هل الحشد حامي الأعراض ام مصالح ايران


صادق جبار حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6941 - 2021 / 6 / 27 - 13:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنتهت الأعذار واضمحلت المسببات ، لكن بالرغم من ذلك ازداد نفوذ وسيطرة ما يسمى بالحشد الشعبي ، الذي تأسس عام 2014 بعد إجتاحت عصابات داعش مدن نينوى وأجزاء من صلاح الدين و الأنبار ، بسهولة وسرعة أثارتا علامات استفهام كبيرة ما تزال قائمة ، فالطريقة التي سيطرت بها داعش على تلك المدن باعداد لا تتجاوز العشرات وبأسلحة بسيطة مقارنة بإعداد القوات المسلحة العراقية وتشكيلاتها المختلفة وانسحابها المخزي أمام تلك المجاميع الغير نظامية ، الأمر الذي أعطى الشرعية لتشكيل قوات الحشد لتصد تقدم داعش الذي ازداد قوة با ستيلاءه على أسلحة ومعدات الجيش العراقي المنسحب واخذ يهدد بسقوط بغداد ومدن أخرى.
فأصدر السيستاني فتوى بتشكيل الحشد الشعبي ، التي تألفت في البدء من فئات ألشعب العراقي من الشيعة تحديدًا ، لكن سرعان ما انضوت تحت مسماه المليشيات المسلحة الشيعية التي كانت متواجدة في الساحة العراقية من قبل ، إضافة إلى ظهور مليشيات أخرى بحجة مواجهة داعش ، ومن أبرز الفصائل المنظوية تحت اسمه
كتائب حزب الله العراقي ، عصائب أهل الحق ، كتائب سيد الشهداء ، حركة حزب الله النجباء ، كتائب الإمام علي ، سرايا الخراساني ، لواء أبو فضل العباس ، فرقة العباس القتالية ، جيش المختار ، كتائب ثأر الحسين ، فيلق بدر وغيرها .
و سرعان ما أعلنت إيران تأييدها لتشكل الحشد بل انها أخذت تدرب هذه المليشيات من قبل عناصر الحرس الثوري الإيراني بقيادة قاسم سليماني ، قائد فيلق القدس في مليشيا الحرس بشكل علني ، فأصبح قوة عسكرية موازية للقوات المسلحة العراقية ، بل نجح الحشد بالتعاون مع مسؤولين عراقيين في تمرير قانون في البرلمان يعتبر مليشيا الحشد جزءا من الجيش العراقي ولكن له صفة "مستقلة" ولا يتقيد بلوائح الجيش العراقي خاصة فيما يتعلق بالعمر والشهادة . ويمتاز بمميزات أكثر ، وأوامر قادته تطبق على قادة الجيش العراقي ، بل ان الآمر قد تعدى ذلك بكثير ، فأصبح قادة وضباط الجيش العراقي النظاميين يأتمرون بؤامر زعماء وقادة مليشيا الحشد الذين جميعهم لم يتخرجوا من الكلية العسكرية ، وأغلبهم لم يخدموا بالقوات المسلحة من قبل . فما السبب وراء جعل تلك المليشيات أهم عنصر في ألدولة وتحجيم دور الجيش الوطني ؟
وقد صرح رئيس الحشد الشعبي ، فالح الفياض ، بأن عدد مقاتلي الحشد أكثر من 140 ألف ، وقد يتضاعف العدد إذا ما استجدت الظروف .
و رصد ميزانية تقدر بعشرات الملايين الدولارات ، بعضها يكون عبر الاستقطاع من رواتب موظفي الدولة.
بل ظهرت دعوات ألى تكوين تشكيلات تضاهي تشكيلات القوات المسلحة من قبيل قوةً الدفاع الجوي و مديرية أمن الحشد و استخبارات الحشد و مديرية الإدارة المركزية و مديرية التعبئة في هيئة الحشد الشعبي و مديرية الطبابة في هيئة الحشد الشعبي و مديرية الاتصالات في هيئة الحشد الشعبي و مديرية هندسة الميدان في هيئة الحشد الشعبي وكتيبة صواريخ الحشد الشعبي .
فأذا كانت الغاية من تشكيل الحشد الشعبي هو محاربة داعش ، التي سيطرت بشكل مريب وغريب على ثلاث مدن تتواجد فيها قواعد عسكرية وترسانة ضخمة من الأسلحة المتطورة إضافة إلى تواجد قوات التحالف والامريكيه في العراق ، فأن
أسباب وجود الحشد وجعلة رديف وفي مستوى أعلى بكثير من الجيش العراقي أمر أكثر ريبة ويثير تسالات كثيرة ، خاصة بعد تدخلة في جميع الأحداث التي وقعت في العراق ، ودورة في قمع التظاهرات المطالبة بتغير الأوضاع السياسية في البلاد ومساندته للحكومات والأحزاب الحاكمة ، وقادة المليشيات ومساندته الصريحة والمطلقة وتنفيذه الأوامر ايران ، ومواجهة كل ما يهدد مصالحها في العراق والمنطقة ، يثير المئات من التساؤلات حول حقيقةً الحشد وهل هو فعلًا وجد من أجل محاربة الإرهاب الذي اندحر في العراق وسوريا منذ سنوات وعادت الحياة إلى طبيعتها .
لكن عند التدقيق فيمن أستفاد من دخول داعش العراق والأحداث آلتي أعقبت ذلك
فأننا نجد المستفاد الأول و الأخير هو إيران آلتي عززت نفوذها وبسطت سطوتها في العراق وسوريا والمنطقة بحجة محاربة الإرهاب وهذا ما أكده نائب رئيس مليشيات الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس قبل مقتله ( إن الحدود السورية متاحة للحشد قد يذهب إليها اليوم أو غداً وفقاً لمجريات المعركة ) .
كما قال قيس الخزعلي ، الأمين العام لمليشيا عصائب أهل الحق ، إن عمليات المليشيات في كل من العراق وسوريا تأتي في إطار اكتمال تكوين القوات التي تمهد لعودة من وصفه بالمهدي المنتظر وتكوين " البدر الشيعي" في إشارة إلى مشروع إيران التوسعي في المنطقة.
فهل ما زال الحشد الشعبي مقدس وحامي أعراض العراقيين ام حامي مصالح إيران ؟



#صادق_جبار_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمثال المنصور سبب خراب العراق
- يطالبون بتحرير فلسطين ويجردون الفلسطينيين من حقوقهم
- يتألم للأغراب ولا يتألم لأبناء البلد الذي آواه
- مقتدى الصدر سيد التناقضات
- هل أتى اليوم الذي يتمنى فيه العراقيون عودة البعث
- عاد البابا وعادت ريما لعادتها القديمة
- شبح البعث ورعب سياسي الشيعة
- بعد هشام بن عبد الملك جاء الدور لمحاكمة دونالد ترامب
- لا تغيير في العراق بدون ثورة مسلحة
- قانون الجرائم المعلوماتية قانون تكميم الأفواه
- هل أنتصر مقتدى وجلاوزته
- أحزاب السلطة وأزمة الاخلاق
- العنف في العراق
- الصدريون مذهب جديد يلوح بالأفق
- هل يتحول العراق الى ساحة حرب بين أمريكا وايران
- العشائرالسرطان الذي ينهش الجسد العراقي
- بلاسخارت والسيستاني
- الجمهورية الإسلامية ام جمهورية الفساد
- هيهات منا الذله ، و نفاق شيعة العراق
- عاشوراء والاستهتار بأرواح العراقيين


المزيد.....




- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق جبار حسين - هل الحشد حامي الأعراض ام مصالح ايران