أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - زهايمر














المزيد.....

زهايمر


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7131 - 2022 / 1 / 9 - 11:41
المحور: الادب والفن
    


وهو جالس يرتشف قهوته السادة ويسحب بين الرشفة والرشفة نفسًا عميقًا من سيجارته التي كانت له خير رفيقة.
مرت من أمامه .. تختال في مشيتها .. نظراته ظلت تلاحقها .. أعادته رؤيتها أربعين عامًا إلى الوراء فهمس لنفسه:
من هذه التي أمامي .. هل هذه العجوز زوجتي ؟!
أين اختفت تلك الفراشة الملونة التي كانت تملأ أيامي بهجةً وسحرًا ؟!
أين الزهرة اليانعة التي لطالما ملأ عبيرها أنفاسي ؟!
حبيبتي .. كيف استعمر الزمن جسدكِ الممشوق ؟!
كيف انتصر على جمالكِ ؟!
أين اختفى الشعر الحريري الأسود ؟!
كيف هان عليه استبداله بهذه الخصل البيضاء .. وهذه الرقبة .. كيف زحفت عليها التجاعيد هكذا ؟!
وهذه النهود الثائرة .. لا أعلم كيف ألقت سلاحها هكذا واستكانت ؟!
لا .. هذه ليست بزوجتي !!
هذه أخرى ببطن مترهلة .. أما امرأتي فقد كانت تملك أنحف خصر وأجمل بطن .. بطن لي معها ألف حكاية وحكاية وتلك اليد الرقيقة الناعمة .. كم كنت انتشي وأنتِ تلامسين بها خدي؟!
يا للأيام القاسية!!
لم تترك بوصة واحدة في جسدك لم تعبث بها !!
متى رحل ذلك الجسد البض الجميل ليحل محله جسد مترهل ؟
أين فرت امرأتي ؟
أيتها السنون اللعينة .. كيف هان عليك فعل ذلك بيّ ؟!
وهو يحاول مغادرة كرسيه .. لم يشعر إلا ويدها الخشنة المعروقة تسحب يده لتعينه على الوقوف قائلة:
- هات يدك .. اتكأ عليّ .. أنا معك.



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت بشرة الحلم
- خطر على بالي
- غمامة حب
- الموعد
- حلم شجرة البلوط
- حلم مع وقف التنفيذ
- ولادة في السماء
- العشاء الأخير
- عانقني
- الغرفة محجوزة
- زهرة من الجدول
- أنا منكِ أولى بقلبي
- أول الغيث وآخره
- هل عبث الحنين بأوردة قلبك
- أهملت قلبي
- الموت أول النهار
- ريح الجنة
- حتماً سيأتي .. فالحلم يغفو ويفز
- حتمًا سيأتي .. فالحلم يغفو ويفز
- نافذة على حلم


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - زهايمر