تعالي لنرقص الفالس

فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7095 - 2021 / 12 / 3 - 11:22
المحور: الادب والفن
    

تعالي لنرقصَ الفالس ..
إيقاعه ممتع لا يتعب جدائلكِ الغجرية ..
لقد فقدت فردة حذائي ..
ألقي بالأخرى .. سترين أن النوارس حولك حافية الأقدام ..
قصصت جناحي وأودعتها سيد البحار ..
سألتف حولكِ كغيمة راقصة .. ألمس خاصرتكِ الطرية ..
ألا تعلم أن السحر يذهب مني منتصف الليل فأعود إلى ما كنت عليه ؟
سأسترق النظر إلى ظلكِ ..
النظر إلي يجلب ميدوزا ..
سأفك طلاسم اللعنة وأنا أتطلع إلى وجهكِ القمري ..
منذ أﻻف السنين وأنا أحلم بدفء أناملكِ يغرس الرعشة في صدري ..
هل تظنين من الممكن أن أعود دونكِ ؟
عيناكِ تبرق في أفقي ..
تتسرب في روحي .. لن أقاوم عطركِ السماوي ..
أسمع أوتاركِ تنبض في شفاهي ..
أنتَ إذن من تحدثت عنه نجمة المساء ..
ما قالت تلك النجمة الطيبة؟
ستحلُ عليك لعنة أفروديت الأبدية ..
فتظل عاشقًا لي طوال حياتكَ ..
كنت ظلاً وها أنا أنزع جلدي لأكونَ عاشقًا ..
فالعشاق وحدهم رافعي رؤوسهم ..
استعد لتحلق معي ..
ها أنا ذا ؟
سأزرعكَ فوق غيمة ..
لتكوني أنتِ الغيمة .. أشعر برغوتكِ اللذيذة تغمرني ..
آه !! إنكِ أنتِ أفروديت ..
هل أخبرتكَ العرافة بسري ..
العرافات يمخرنَّ حدود الأحلام ويعرفنَّ ما يخفى وراء الأفق ..
أرحلْ .. عدْ إلى زورقك وأركب البحر قبل أن تصيبك لعنتي ..
لقد أصابتني .. ليست اللعنة لكنه شعور آخر ..
هاكِ عود ثقاب ..
لا تحرقي أصابع دميتكِ الحجرية ..
لا تناولني إياه ..
لِمَ ؟ هل انتَ خائفة ؟
قالت عرافتي إن الخوف ليس في قواميس المجانين ..
الخوف معتوه .. سينخر أرواحنا .. سيغتال شمسنا ..
بل سيحميها من الغرق في اللجة ..
لاتتركيني أغفو على جزركِ .. فيأكلني النسيان ..
تعالي أزرعكِ زهرة أحلامي ..
لاتنفسكِ عطرًا بريًا ..
هاتِ يدكِ ..
دعيها تطفئ حرائقي ..
أفرديْ جدائلكِ..
ليزهر ربيعي من عينيكِ ..
دعيني استشعر طعم الملح من شفتيكِ ..
دعي موجك يبتلعني ..
يهوي بيّ إلى السحيق ..
لأشهد فنائي وولادتي فيكِ ..

#فوز_حمزة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل