أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - قمر منتصف الحلم














المزيد.....

قمر منتصف الحلم


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7086 - 2021 / 11 / 24 - 11:44
المحور: الادب والفن
    


عبر الواتس آب .. والفجر يحاول التسلل من بين ظلمة الليل لينثر بهاءه على كل شيء .. أرسل لها:
حين ودعتكِ الليلة الماضية ..
وددت أخباركِ أن عينيكِ تائهتان في عتمة المساء لكنهما مضيئتان من الداخل ..
بوابتان للأسرار تخفي وراءها ما يمكن ملاحظته ..
ثمة نور تسلل منهما وقف على ضفاف قلبي أكد لي أننا كالشيء ولا شيء ..
يحتضنان بعضهما ويصبحان كل شيء ..
وأنت تنظرين صوب الأفق البعيد أيقنت أننا كالصعب والسهل نكمل بعضنا بعضا ..
كالقبيح والجميل ببعضهما يظهران بعضهما ..
كالصمت والحديث لا غنى لأحدنا عن الآخر .. كالخير والشر في الروح الواحدة ..
حين تلامست أيدينا أصبحنا جسدًا وروحًا .. أحدهما وعاء للثاني ..
هل تصدقين ؟؟ حين التصقت أكتافنا ببعضها .. حقيقة تمثلت لعيني من أننا كالأضداد
وفي اللحظة التي تلتها اعترفت لنفسي ..
أيها الأحمق .. على الأضداد يقوم العالم .. فالنقائض هي سر الحياة و عكازيها ..
بدونهما تغدو الحياة عرجاء بساق واحدة ..
أنا وأنتِ أحد قوانين العالم التي انطلقت .. لا ميلاد لنا ولا زمان يحددنا ..
ما بيني وبينكِ يشبه ما بين الأرض والسماء .. فارغ لكنه لا ينضب ..
بكِ رغبت عن كل شيء .. فتجلت لي أسرار الحياة ..
اعترف انني تدخلت في مسار الأشياء بيننا لذلك لم تصل لنهايتها المرجوة ..
ينتابني الغضب بعد كل مرة تودعيني فيها .. ثمة أشياء لا أتمكن من البوح بها أمامكِ..
معكِ أغدو كالحكيم الذي يشهد سير الأشياء ولا يحاول تغييرها ..
كالطفل يتعلم ولا يُعلم ..
أيتها القريبة البعيدة ..
أنا وأنت كالفراغ والامتلاء .. يجذب أحدنا الآخر ..
كالقبل والبعد يتبع بعضه بعضا ..
كالعالي والمنخفض لا معنى لأحدهما دون الثاني ..
أيتها الروح التي تسكن جسدي .. الجسد الذي تسكنه روحي ..
نحن كالليل والنهار يولد أحدهما من رحم الثاني في رحلة أبدية ..
سرمديان كالحركة والسكون ..
كانت الساعة تقترب من التاسعة والنصف صباحًا حين سمع صوتًا يدعوه للاستيقاظ من النوم ..



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الورقة الأخيرة
- مسافة أمان
- إلى الحسناء جارتي
- نومها المقدس
- ماذا احتاج لأكتب عنك ؟
- في غابات القلب
- رسالة من طليقي
- أهمية النقد الأدبي في مسيرة الكاتب


المزيد.....




- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - قمر منتصف الحلم