أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - المتنبي مسرحياً.. الأمس واليوم














المزيد.....

المتنبي مسرحياً.. الأمس واليوم


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7096 - 2021 / 12 / 4 - 00:16
المحور: الادب والفن
    


في افتتاح المهرجان السنوي لقسم الفنون المسرحية بكلية الفنون الجميلة – بغداد ، قدمت مسرحية بعنوان (ساعي بريد الموتى) والمسرحية كما شاهدتها تتحدث عن الشاعر الكبير (ابو الطيب المتنبي) وبشكل لا يليق بتلك الشخصية العربية العظيمة لا من حيث اداء الممثلين المفتعل وبالذات ممثل دور (المتنبي) الذي بدأ متوتراً متشنجاً طوال العرض يدخل الى المسرح ويخرج منه من غير تبرير منطقي ولا فني . وقد خرج في بداية العرض مكفنا في صندوق ابيض قصد به المخرج، وهو الممثل نفسه، القبر. وكنا نلاحظ طوال العرض ان هناك بقعة حمراء اللون صبغت مؤخرته ولا ادري هل كان (فاتك) قد طعن مؤخرته واراده قتيلاً.
لا ادري لماذا لجأ الطالب (مرتضى هادي) الى توليف نص عن جوانب من حياة المتنبي ولم يرجع الى نص كتبه مختص في التأليف المسرحي مثل (عادل كاظم) ، هل كان قصده ان يسقط احداث الماضي على احداث اليوم من بلدنا المظلوم ولكن اين ظهر مثل هذا الاسقاط سمعياً وبصرياً ربما في ايراد جملة عرضية بدت لا علاقة لها بمجرى احداث ذلك العرض المميز. اين هو ساعي البريد الذي عنونت به مسرحيتك يا (مرتضى)؟
يتوهم عدد من المخرجين الشباب هذه الأيام بأنهم يتفوقون على المخرجين العراقيين الرواد لكونهم يستجيبون لمتطلبات العصر او لأن اعمال اولئك المبدعين الفطاحل ومثالهم (ابراهيم جلال) قد عفا عليها الزمن. لا والله لو اعيد عرض مسرحية (ابو الطيب المتنبي) التي ألفها (عادل كاظم) معتمداً في اغلب مشاهدها على اشعار ذلك الشاعر الخالد الذكر ومن اخراج (ابراهيم) لرأيتم كم هي الاسقاطات التي احدثاها – المؤلف والمخرج – على احوالنا في هذا العصر.
انتجت المسرحية من قبل الفرقة القومية للتمثيل عام 1977 وحاول في عرضها المخرج ابراهيم جلال تطبيق مبادئ المسرح الملحمي بالتاكيد على الذروات المتعددة في مسار الاحداث المتصاعد ومحطات مسيرة المتنبي منذ ان كان صبياً ورحلته الطويلة من الكوفة الى صحراء السماوة الى ديار بكر التركية الى حلب السورية الى القاهرة المصرية الى جرش الاردنية وعودته الى بلده ومقتله في أواخر الرحلة تلك . كما حاول المخرج في تعامله مع المجاميع مثل تعامل المخرج الالماني (راينهارت) حيث اعتبر افراد المجموعة وكأنهم فرد واحد يلقون كلامهم بالطريقة نفسها لدى الجميع ويتحركون بشكل متشابه لاعتقاده بانهم يمثلون فكرة واحدة تجمعهم او رأي واحد او موقف واحد.. لم يستخدم المخرج انذاك مناظر مسرحية متعددة ومفخمة بل اكتفي ببعض المفردات الضرورية المساندة مثل جذع نخلة وكرسي يمثل السلطة وتحته ما يشبه السجن حيث اودعه فيه كافور الاخشيدي ولم يستخدم شريطاً سينمائياً مفتعلاً يمثل معارك المتنبي كالذي استخدمه (مرتضى) في عرضه الحديث جداً، بل اكتفى بتصوير حصان جامح ينتقل على الشاشة من جهة اليمين الى جهة اليسار، للدلالة على جموح المتنبي نفسه..
لا اريد ان امتدح اداء الممثلين في عرض الفرقة القومية وكلهم من الدارسين ومن المحترفين والمسلحين تقنياً بشكل جيد ولكن اداءهم كان مقنعاً لجميع من شاهد عروض المسرحية المتعددة سواء في بغداد ام في دمشق ام في تونس.
العجيب ان جميع المسرحيات التي شاركت في مهرجان قسم الفنون المسرحية كانت من تأليف واعداد الطلبة والعجيب ايضا ان ادارة المهرجان قد سمت اعضاء اللجنة العليا واكتفت بذكر اسمائهم في (فولدر) المهرجان ولم يكن احد منهم يعرف بذلك الا عندما قرأ اسمه ولا ادري لماذا شكلت الادارة مثل هذه اللجنة ولم تحدد لها مهمات واضحة ولم تخبر اعضاءها بتلك التسمية . لا يا سادتي ما هكذا تدار المهرجانات.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول فرقة الزبانية
- هل لدينا ورش مسرحية؟!
- هل المسرحيات التي تضحك الجمهور وباللهجة شعبية لوحدها؟
- فرقة (طيور دجلة).. انجاز فني رائع
- رسائل وأطاريح الدراسات العليا في المسرح ومدى فائدتها
- العمل المسرحي في العراق بين الأمس واليوم
- منتدى المسرح في حلته الجديدة
- (الكوانتونم) و (التقنية الرقمية في الفن) ما لها وما عليها
- نظريتان للكوميديا (المضيئة والظلماء)!! 2
- لماذا يتحّول الممثل الى مخرج؟!
- الأسلوب والأسلبة والأسلوبية!!
- نظريتان للكوميديا (المضيئة والظلماء)!!
- لغة الجسد.. وسيلة اتصال عالمية ومصدر للعرض المسرحي 1
- لغة الجسد.. وسيلة اتصال عالمية ومصدر للعرض المسرحي 2
- دراما تورجيه ام دراما توركيه ؟!
- المسرحيات الكوميدية انواع!
- جدل (أيام قرطاج المسرحية) في دورته السابعة عشرة
- المصداقية في العرض المسرحي
- المصداقية في العرض المسرحي 2
- لماذا (المونودراما)؟!


المزيد.....




- 2025 بين الخوف والإثارة.. أبرز أفلام الرعب لهذا العام
- -سيتضح كل شيء في الوقت المناسب-.. هل تيموثي شالاميه هو مغني ...
- أهلًا بكم في المسرحية الإعلامية الكبرى
- الأفلام الفائزة بجوائز الدورة الـ5 من مهرجان -البحر الأحمر ا ...
- مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم أنتوني هوبكنز وإدريس إل ...
- الفيلم الكوري -مجنونة جدا-.. لعنة منتصف الليل تكشف الحقائق ا ...
- صورة لغوريلا مرحة تفوز بمسابقة التصوير الكوميدي للحياة البري ...
- حفل ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي.. حضور عالمي وتصاميم ...
- -رسالة اللاغفران-.. جحيم المثقف العربي وتكسير أصنام الثقافة ...
- مصر: مبادرة حكومية لعلاج كبار الفنانين على نفقة الدولة


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - المتنبي مسرحياً.. الأمس واليوم