عبدالقادربشيربيرداود
الحوار المتمدن-العدد: 7093 - 2021 / 12 / 1 - 16:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الامبراطورية البريطانيا ؛ ارثها الاستعماري ؛ وثقافتها العنصرية التي استعمرت معظم شعوب الارض في فترة من الزمن ؛ واختصت منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بنصيب الأسد من التدمير ؛ العنف ؛ الارهاب ؛ والنهب بدء من ( سايكس – بيكو ) حتى زرع اسرائيل كجسد غريب لازال يتغذى على لحم العرب والمسلمين ؛ وبمختلف الحجج الواهية والفبركات السياسية المفتعلة ...
اليوم هي ذاتها بريطانيا ؛ وعلى لسان وزير خارجيتها ؛ وفي مؤتمر مايسمى ( مؤتمر الامن ومكافحة الارهاب ) في عاصمة الشر والعدوان ( واشنطن ) تجدد التزامها ؛ وتبنيها وجهة نظر لقيطتها اسرائيل بأعلان مشبوه وهو تصنيف (حركة حماس الجهادية ) كمنظمة ارهابية لدعم الكيان الصهيوني على جرائمه المرتكبة في الاراضي المحتلة على حساب الضحايا من الشعب الفلسطيني ...
القرار جاء موافقا مع موجة التطبيع الخياني مع اسرائيل ؛ وبضغط - حسب قناعتي - من اللوبي العربي الذي طبع علاقاته مع الكيان الصهيوني المسخ وتحول اللوبي بالتالي الى راعي الاحتلال على المستويات الاعلامية ؛ السياسية والاعلانية ...
هذا الاجماع الاقليمي المدبر برعاية بريطانيا كان الدافع الاقوى لتجريم حماس واتهامها بالارهاب في محاولة لتذويب هوية الشعب الفلسطيني الصامد والمقاوم للارهاب الامريكي – البريطاني الاسرائيلي ...
نسأل : ماذا كان دور بريطانيا من العمليات العسكرية الواسعة التي استهدفت حماس ؛ وفصائل مسلحة اخرى من غزة ؛ والتي صنفت عالميا بأنها (جرائم حرب ) ؟ وهل تناست انها بهذا القرار وضعت العراقيل امام فرص السلام ؟ والعقبات في طريق الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة ؛ واعادة اعمار ( قطاع غزة ) ؟
القرار بكل المقاييس السياسية لن يؤثر على حركة حماس ؛ بل سيؤثر سلبا على امنها ؛ واستقرارها ؛ وسوف يجمع الشعب الفلسطيني بكل قواه ؛ ومؤسساته للالتفاف حول حماس ؛ وسيكون الحافز لرفض القرار وادانته مطالبين اشقائهم وشرفاء العالم بذلك ؛ وعدم التواني على مقاطعة البضائع البريطانية بكل انواعها لان العالم اذا تسامح مع هذا التطرف ؛ والارهاب القولي والحركي لبريطانيا سوف تقوض صخرة الامن والامان والسلام في العالم اجمع ... هل يتعلم العرب والمسلمين الدرس والعبرة في القادم من الايام ... وللحديث بقية
#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟