أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - قمة بغداد هل تعيد العراق الى العراق














المزيد.....

قمة بغداد هل تعيد العراق الى العراق


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 7012 - 2021 / 9 / 7 - 17:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي تعاني فيه المنطقة من انهيارات كبيرة، وصراعات طاحنة مستمرة، لا تسعفها بين الفينة والأخرى سوى بعض الحلول الخجولة التي لا ترتقي إلى مستوى الحدث؛ انعقدت قمة بغداد التاريخية، حيث لم يكن العراق بمنأى عن تلك التحولات على المستويين الداخلي والخارجي؛ عبر تدخلات سافرة، وفق أجندات غامضة؛ لعزله عن محيطه العربي، بغية تشويه علاقاته بالمجتمعين العربي والدولي. والهدف المخفي من وراء تلك الأجندات المشبوهة هو تحجيم دور العراق في المنظومة الدولية لتسويق صورة مختلفة عن العراق وماضيه التليد؛ سعياً لزعزعة أمنه واستقراره ليترك بالتالي آثاراً سلبية تحط من سمعته وهيبته بين شعوب وبلدان المنطقة.
بغض النظر عن نتائجها ومخرجاتها كانت قمة بغداد فرصة مناسبة ليعلم العالم أسباب عدم تجسيد العراق لكامل سيادته على أرضه؛ وفي تحركاته السياسية وتوظيفه قسرا على استخدامه كمنصة ومنطلق لشن الهجمات على بعض الدول، ليكون بالتالي دليلاً ضمنياً وسبباً حيوياً على استحالة قيام حكومة عراقية مستقلة بقرارها السياسي؛ محافظة على هيبة سيادتها الوطنية، ما يوجب تصحيح تلك العلاقات مع الجميع، وفق مصالح مشتركة متكافئة على أساس دعم السيادة الوطنية للعراق، وهو الحل الأمثل للحفاظ على أمن العراق دون الاعتماد على الآخرين وتغيير المعادلة والانتقال إلى مصاف الدول المحورية في المنطقة. هذه المعادلة جسدتها القيادة العراقية في القمة، حيث استطاعت وبحنكة سياسية عراقية معهودة ان توظف ذلك المهرجان السياسي كمنصات للقاءات مباشرة بين الزعماء المتخاصمين على أرض دار السلام؛ بغداد الهيبة والوقار. لتؤكد هذه المواقف والمشاهد عمق التغييرات السياسية في العراق، حيث مهدت له أن يكون حاضنة سليمة لإدارة حوارات هادفة وجريئة تمهد لإعادة العراق إلى مكانته العظمى. وهذا التحول مفصل حيوي مهم لعودة العراق إلى دوره المحوري القيادي فيستعيد قدراً من التوازن الذي اختل في غيابه؛ والدليل القاطع هو نجاح قمة بغداد في خفض التوتر في المنطقة ودورها القيادي في تعزيز العلاقات الأمنية والسياسية والتجارية بين الدول المشاركة، فهي بالتالي شهادة شرفية عليا على دور العراق الإقليمي وتصنيفه على كونه اللاعب السياسي البارز في المنطقة؛ وهذه فرصة ذهبية للقادة العراقيين كي يصوغوا تاريخاً مغايراً لما أسند إليه كي يكون بحق مركز توازن واستقرار في المنطقة باسرها؛ وبوابة لتاسيس شراكات إقليمية، ومنقذاً جديداً يحسن من اقتصادنا الذي يضعنا في مصاف الدول الناهضة والمزدهرة والأكثر رفاهية في عموم المنطقة.
قال رب العزة تبارك وتعالى : {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} التوبة/ ١٠٥



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفريط وارهاب المناخ
- برحيلك الفوضوي (ترامب) تنفس العالم الصُعَداء
- ماذا بعد الاحتجاجات والانتفاضات من سبيل للعيش الكريم؟
- أقلامنا لساننا وسلاحنا بوجه التطبيع الثقافي مع الكيان الصهيو ...
- التنمر هو المعيار وقول الفصل في السباق الرئاسي الأميركي
- الدول العربية ما بين التطبيع والتطويع
- سفارة أم قاعدة لإذلال وإرهاب العراقيين؟!
- (نوبل)، جائزة لمن هو الأسوء في العالم
- الفن رسالة إنسانية ودعوة للتسامح ونبذ التطرف
- معسكر الانبطاح العربي وبطولات السلام الوهمية
- (بيروت... شيما) ما بين التضليل والحقيقة المفقودة
- آيا صوفيا... ايقونة سلام ما بين الشرق والغرب
- قرار ضم (الضفة) ترجمة عملية لصفقة القرن الخيانية
- الحوار الإستراتيجي وصاية أميريكية جديدة على العراق
- ترامب مُنَظِّر العنصرية، وزاهق روح الإنسانية
- اليوم وغداً يا قفاص العصر (ترامب)
- الصلاة من أجل الإنسانية
- في ظل جائحة كورونا؛ العالم إلى أين؟
- العدوى العاطفية سبيلا لتعزيز الطاقة الايجابية في حياتنا
- (كورونا) والرهاب الصيني المفتعل أمريكياً


المزيد.....




- حفلات زفاف على شاطئ للعراة في جزيرة بإيطاليا لمحبي تبادل الن ...
- مباحثات مهمة حول القضايا الدولية تجمع زعماء الصين وفرنسا وال ...
- الخارجية الروسية تستدعي سفير بريطانيا في موسكو
- الحمض النووي يكشف حقيقة جريمة ارتكبت قبل 58 عاما
- مراسلون بلا حدود تحتج على زيارة الرئيس الصيني إلى باريس
- ارتفاع عدد قتلى الفيضانات في البرازيل إلى 60 شخصًا
- زابرينا فيتمان.. أول مدربة لفريق كرة قدم رجالي محترف في ألما ...
- إياب الكلاسيكو الأوروبي ـ كبرياء بايرن يتحدى هالة الريال
- ورشة فنية روسية تونسية
- لوبان توضح خلفية تصريحات ماكرون حول إرسال قوات إلى أوكرانيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - قمة بغداد هل تعيد العراق الى العراق