أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - التفريط وارهاب المناخ














المزيد.....

التفريط وارهاب المناخ


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 6998 - 2021 / 8 / 24 - 01:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الضرر هو أن تضر من لا يضرك على وجه غير حق؛ لأن النتيجة (الضرر) ستقودنا إلى أوسع أبواب الفساد، وهذا ما أكده الجليل عز وجل في قوله (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) سورة الروم/ الآية (41). أي غلب الفساد بما كسبت أيدي الناس من تجاوزات ظالمة على فضاءات الحياة وسر ديمومتها على كوكب الارض (البيئة) وباقي مكوناتها مثل الماء، الهواء والمناخ؛ بفعل حماقات وسياسات دول ما يعرف (بالعالم الأول) الدول الصناعية الكبرى، وقائدتها (أمريكا) الشر والعدوان وهذا ما يسميه العلماء (التلوث البيئي) وهو بسبب البشر وليس كظاهرة طبيعية. وبمرور الأيام بدأ العالم يشهد حدوث ظواهر متطرفة؛ بسبب ذلك التفريط اللامسؤول، والتجاوز المجنون تجاه كوكبنا الأرض، حتى صرنا نعيش ظاهرة الاحتباس الحراري التي من خلالها عم الخراب والدمار في بقاع العالم، حيث تعدت تداعياتها حدود المعقول، والطاقة البشرية لمجابهتها، والسيطرة عليها. فكان الاحتباس الحراري السبب المباشر في حصول الكوارث الطبيعية غير المسبوقة، التي هددت وتهدد الوجود البشري والحياة على كوكب الارض. وبسبب هذا التفريط على مكونات البيئة صرنا نعيش عواقب تغير المناخ في كل مكان، وسوف نشهد - إن بقى الحال على ما هو عليه - حدوث المزيد من التغيرات التي ستؤدي إلى الاحترار الضار، والهالك للبشر، وهو إنذار أحمر وخطر على الوجود البشري، وليس كما يتوهم بعض البشر، على أن هذا الاحتباس عَرَضي سيزول بتغير فصول السنة.
لم تبق قارة في منأى عن حدوث الكوارث، وصارت موجات الحر الشديد التي عشناها هذا الصيف، والحرائق والأعاصير التي اجتاحت عدداً من دول العالم مثل استراليا، تركيا والجزائر؛ بما كسبت أيدينا من تفريط قاهر للبيئة، وليس كما أذيعت ووظفت سياسياً أو لاهوتياً أو جهلاً، والأدهى من ذلك؛ سوف يستمر احترار المحيطات، وتزداد حموضة مياهها مع زيادة في هطول الأمطار، وحدوث فياضانات على نطاق عالمي، وشاهدنا ذلك عبر الفضائيات، وأحيانا أخرى سوف تحدث أنواع من حالات الجفاف في مناطق أخرى من العالم.
من باب التوعية العلمية، والتبصير بمجريات الأمور علينا أن نعي جيداً أن التغيير المناخي حقيقة علمية، وليست مجرد حدث عابر في حياة البشر، بل هو تحدٍ قاهر عابر لحدود الدول، ويهدد الحياة على كوكب الأرض بالكامل، كما فعل كوفيد/ 19 المهلك للبشر.
من منطلق المسؤولية الإنسانية والوطنية توجب على الجميع كل من موقعه المشاركة الواعية لتحقيق تنمية مستدامة عبر منهجية شاملة، وتكثيف إجراءاتها على وجه السرعة؛ للتكيف مع الواقع المناخي الجديد، والعمل على تأسيس تحالف دولي عالمي حقيقي، للالتزام بصافي انبعاثات صفرية من خلال توسيع استخدام الطاقة الشمسية، طاقة الرياح وإنتاج الهيدروجين كمصادر طاقة صديقة للبيئة؛ وهو إجراء لا مناص من العمل الدولي المتكاتف عليه؛ لتخفيف آثار (التغير) المناخي الضارة وانعكاساته الخطيرة على كوكب الأرض، بأستخدام التكنولوجيا النظيفة... وللحديث بقية.



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برحيلك الفوضوي (ترامب) تنفس العالم الصُعَداء
- ماذا بعد الاحتجاجات والانتفاضات من سبيل للعيش الكريم؟
- أقلامنا لساننا وسلاحنا بوجه التطبيع الثقافي مع الكيان الصهيو ...
- التنمر هو المعيار وقول الفصل في السباق الرئاسي الأميركي
- الدول العربية ما بين التطبيع والتطويع
- سفارة أم قاعدة لإذلال وإرهاب العراقيين؟!
- (نوبل)، جائزة لمن هو الأسوء في العالم
- الفن رسالة إنسانية ودعوة للتسامح ونبذ التطرف
- معسكر الانبطاح العربي وبطولات السلام الوهمية
- (بيروت... شيما) ما بين التضليل والحقيقة المفقودة
- آيا صوفيا... ايقونة سلام ما بين الشرق والغرب
- قرار ضم (الضفة) ترجمة عملية لصفقة القرن الخيانية
- الحوار الإستراتيجي وصاية أميريكية جديدة على العراق
- ترامب مُنَظِّر العنصرية، وزاهق روح الإنسانية
- اليوم وغداً يا قفاص العصر (ترامب)
- الصلاة من أجل الإنسانية
- في ظل جائحة كورونا؛ العالم إلى أين؟
- العدوى العاطفية سبيلا لتعزيز الطاقة الايجابية في حياتنا
- (كورونا) والرهاب الصيني المفتعل أمريكياً
- ترامب (قفاص) القرن وطبّاخ الصفقات المشبوهة


المزيد.....




- نظرة على ترسانة إيران من الصواريخ الباليستية ونطاق تهديدها
- بعد ليلة دامية.. كاتس يُهدد سكان طهران بـ-دفع الثمن-.. وبزشك ...
- الإعلام الإيراني ينشر تحذيرا أمنيا: إسرائيل تستخدم تتبع الهو ...
- تضرر مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب إثر صاروخ إيراني.. هل ...
- مراسلتنا: ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين جراء الهجوم الصاروخ ...
- الجيش الإسرائيلي: بحريتنا اعترضت للمرة الأولى 8 مسيرات باستخ ...
- روسيا.. اختبار مفاعل حيوي يعتمد على الطحالب الدقيقة لضمان ال ...
- الناتو يطلق مناورات في فنلندا بمشاركة أكثر من 40 طائرة حربية ...
- إعلام عبري: صاروخ إيراني انفجر مباشرة بين ملجأين في بيتاح تك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن رصد صاروخ أطلق من اليمن


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - التفريط وارهاب المناخ