أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - في ظل جائحة كورونا؛ العالم إلى أين؟














المزيد.....

في ظل جائحة كورونا؛ العالم إلى أين؟


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 6545 - 2020 / 4 / 24 - 21:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العالم في تغير متنوع دائم دوام الحياة على كوكب الأرض، وإلا لما وصل الحال بنا إلى هذا الكم الهائل من الاختراعات والابتكارات التى أسعدتنا، وسهّلت لنا سبل العيش الرغيد الهادئ الهانئ، ولكن دون أن نشكر الرب الصمد؛ غارقين في الكسل والدعة، حتى صرنا لا نفكر بعقلانية سليمة؛ لما بعد هذه الفصول. ولا نخطط لأيام الأزمات والكوارث والنكسات والقحط والجفاف، وتلوث البيئة وانتشار الأوبئة بشكل جامح، كما يحدث اليوم؛ ليس في بقعة معينة من العالم بل شمل العالم كله، حتى صرنا لا ننتظر إلا شبحاً مجهول النتائج، سيتحكم بحياتنا على كوكب الأرض؛ ولكن معلوم الاسم والأوصاف، إنه كورونا المهلك للبشر دون استثناء أو رحمة، حتى أصبح هذا الفيروس الجامح ناقوس الإنذار لخطر أكبر يحدق بالعالم من حولنا.
قيل (رب ضارةٍ نافعةٌ) لأن كورونا تعدى خطره البشر، فصار يهدد النظام الدولي الراهن؛ ليفسح المجال عنوة لإرساء نظام دولي جديد، يحمل كماً من المتغيرات الكبرى التي ستلحق بعالم ما بعد كورونا، وتفضي إلى زعزعة ركائز النظام الدولي الراهن وعولمته، لأن جائحة كورونا برغم قساوتها وخطورتها صارت تشكل محكاً لمراجعة تحديات العصر، وسبباً للوقوف على الاختلالات بشكل صحيح، لأن النظام العالمي الذي نعيش في أطره الفكرية والسياسية والاقتصادية والإدارية يتعرض إلى اختبارات جدية تهز كياناته بقوة بين الحين والحين، وتتراجع وتتقهقر بين أزمات مالية تعصف باقتصاداته أو تلوثات بيئية؛ تتجاوز مخاطرها نطاقها الإقليمي، أو توترات تنذر بتحول صراعات محلية أو إقليمية إلى دولية عالمية دون أدنى شك، أو أوبئة تتجاوز قدرات العديد من الدول حول كيفية التعامل معها كما يفعل كورونا الآن، الذي يشكل أحد أكبر وأهم الاختبارات لقدرات النظام العالمي الحالي.
هذه الاختبارات تشكل المدخل الجديد لصراع النفوذ والاستحواذ والهيمنة على مقدرات العالم، وبحسب تقديري المتواضع قد يضطر العالم إلى العمل من أجل إعادة إحياء مفهوم العولمة في إطار مفهوم اوسع يتجاوز القضايا التجارية والاقتصادية؛ برغم ضرورتهما، ليشمل المجالات الأخلاقية والثقافية والسياسية، بسبب الفوضى الذي حل بالعالم في ظل العولمة الأمريكية التي كانت عمود النظام الدولي الراهن.
فوضى في كل شيء حتى صار العام 2020 عام النكبات والأزمات الصحية التي يصارع العالم كله وبما يملك لاحتوائها، ويخوض صراعاً مصيرياً من أجل البقاء.
من تداعيات النظام الدولي الراهن الذي جعل من عولمته خط شروع لحياة خالية من الفقر والمرض والجهل؛ هشاشة نظامه الطبي الذي لم يكن مستعداً لتلبية ما نحتاجه اليوم، في ظل هذه الكارثة الصحية التي تعصف بالعالم من دون هوادة، وللحيلولة دون حدوث موجات جديدة من الأوبئة القاتلة في القادم من الأيام.
وفق هذه التحديات المصيرية، لا بد من نظام عالمي جديد يتجاوز كل تلك السلبيات والعجز والفشل؛ لأن واقع ما بعد كورونا لم يكن مثل واقع ما قبل كورونا. نظام يعتمد على السبل العلمية والعقلانية، حيث مكـّن هذا الانتشار المرعب لكورونا في العالم من إيقاظ الشعور بالمواطنة، وحفـّز على التضامن في عدد من بلدان العالم، وأظهر الحاجة إلى أهمية توفير بُنى صحية على مستوى المخاطر والتحديات العظام التي فشل النظام الدولي الراهن بقيادة أميركا بأن يكون بمستوى ذلك التحدي والخطر، ما ينبه النظام العالمي الجديد والبديل إلى السعي الجاد للاستثمار الحيوي في مجالات البحث العلمي، على حساب عسكرة العالم وتكنولوجيا الأسلحة والأعتدة الفتاكة التي أرعبت العالم لعقود كثيرة، باعتبار أن تلك البحوث العلمية هي البوابة الحقيقية نحو التقدم، وتحقيق الأمن بمفهومه الإنساني الشامل، ورسم استراتيجية طويلة الأمد، للتعامل مع الأزمات والنكبات الصحية على مستوى العالم كله، والذي سيكون لا محال جزءً من الواقع الجديد الذي فرضه كورونا على العالم دون استثناء.
واقع يحتم علينا بيئة أعمال جديدة تختلف عن التي اعتدنا عليها قبل كورونا، مع ضرورة تغيير أنماط حياتنا، وهو أحد الآثار الكبيرة لكورونا على حياتنا، مما يستوجب منا زيادة الوعي بالبيئة وبالبرامج الصحية والغذائية الذي يتطلب التغيير الدائم؛ كما نوهت في بداية المقال، في التعامل مع متطلبات حياتنا في القادم من الأيام... وللحديث بقية.



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدوى العاطفية سبيلا لتعزيز الطاقة الايجابية في حياتنا
- (كورونا) والرهاب الصيني المفتعل أمريكياً
- ترامب (قفاص) القرن وطبّاخ الصفقات المشبوهة
- انهيار سلطة الصدفة الكارتونية في العراق
- مقتل (البغدادي) وسذاجة العقلية السياسية الأمريكية
- العراق ينتفض في وجه الفساد
- لعبة التصنيفات، سياسة لتركيع الأحرار
- التلميع الإعلامي ما بين النفاق الاجتماعي وتضليل الرأي الجمعي
- الاستقالة دليل على حفظ الأمانة وحب الوطن
- الأخوة والتعايش السلمي مطلب كل المجتمعات المتحضرة
- (فارا) لعبة مخابراتية لابتزاز الاعلام وتفريغ محتواه المهني
- امريكا وصناعة العدو الافتراضي لتشكيل المستقبل
- قِممٌ تُعلن الطوارئ، وتزفُّ الفشل والانهزام
- الهبوط الناعم نذير هزيمة وانكسار المستبدين العرب
- من أجل صحافةٍ نظيفةٍ ديمقراطيةٍ
- (ترامب) وطعنة العصر في خصر الإنسانية
- (بومبيو) سفير الشر إلى الشرق الأوسط!
- زيارة (ترامب) اللصوصية إلى العراق... وما خفي أعظم
- (الإرهاب) شماعة لأخطاء الكبار
- الديمقراطية الموهومة عماد حريات الغرب... فرنسا نموذجاً


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - في ظل جائحة كورونا؛ العالم إلى أين؟