أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - زيارة (ترامب) اللصوصية إلى العراق... وما خفي أعظم














المزيد.....

زيارة (ترامب) اللصوصية إلى العراق... وما خفي أعظم


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 6105 - 2019 / 1 / 5 - 20:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثارت الزيارة اللصوصية للرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) إلى العراق موجة من الانتقادات والاعتراضات المنطقية، وردودِ أفعال سياسية وشعبية غاضبة، واستياءٍ من السلوكيات الأمريكية اللصوصية لأنها وفق كل الأعراف الدولية إهانة بحق العراقيين النجباء، ودليل استهتار باستقلال وسيادة وهيبة العراق، فترامب لم يعر أي اهتمام لأحد، ولم يطلب السماح من حكومة العراق بدخول أجوائه، وكأنه في زيارة عسكرية داخل البيت الأبيض لهذا استقبح الجميع تصرفه الصبياني، وأداءه غير المسؤول، ورؤيته الدونية للعراق وشعبه الأبي، والتواجد غير الشرعي لقواته في أنحاء العالم كافة؛ برغم أنف الجميع. وجاء هذا الوصف في استطلاع رأي في الفايننشال تايمز على أن ترامب شرس الطباع، ويعاني من اختلالات واضطرابات نفسية صعبة؛ حين أبدى استعداده لمواجهة الخطر، والسفر إلى بؤر الأزمات، وكأن العراق من وجهة نظر الأمريكان بؤرة أزمة.
إن هذا الوصف التعسفي للعراق حمل رسائل صريحة لدول إقليمية بعينها؛ أولاها الجارة (إيران) التي تنافس (واشنطن) على النفوذ في الأراضي العراقية. والأمريكان على أهبة الاستعداد كي يجعلوا من العراق متى ما شاءوا قاعدة حربية؛ لشن هجمات استباقية داخل سوريا أو أية دولة إقليمية أخرى. بالإضافة إلى قدرتهم الدعائية العالية على إقناع الكثير من حلفائهم بطريقة تفكيرهم.
من باب المفارقة، وأنا أبحث على موقع (راسموسن) للخدمات الاستطلاعية الأمريكية، والتي نفتقدها في إعلامنا العراقي؛ لأجمع المزيد عن شخصية ترامب، فإذا باستطلاع رأي لكبير موظفي البيت الأبيض الجديد، يصف رئيسه بـ"الكاذب"، و"أن أمريكا تعيش مخاضاً يكتنفه الكثير من الشك بشأن تصور المستقبل، وأن رئاسة ترامب الرئيس حوصرت بالمسائل المثيرة للجدل، فيجب أن يوجه اللوم للرئيس، ووضعه تحت ضغط قانوني وسياسي؛ لأنه يمثل خطراً على أمريكا والعالم".
بهذه التصرفات، والأوصاف التي تتناقلها وسائل الإعلام الأمريكية عن رئيسها ترامب، يكون ترامب متطاولاً على تعاليم السيد المسيح عليه السلام، فهذه الرسالة الأولى إلى مؤمني كورنثوس تقول "لا تتصرف بغير لياقة، ولا تسعى إلى مصلحتك الخاصة، ولا تفرح بالظلم، بل تفرح بالحق". وبحسب تلك الاستطلاعات تعد فترة رئاسته نكسه لقيم الديمقراطية في العالم، وبحسب آراء معيته، فهو متجاوز وبعمد على مواد الدستور الأمريكي، وهو الراعي والحامي له بحسب القسم الرئاسي في أمريكا. فما بال العالم يثق بشخصية كهذه؛ محيرة وغريبة الأطوار ومضطربة تقود تحالفاً دولياً باسم الديمقراطية، ونصرة الحق في العالم. وما خفي عنا كان أعظم، لو كنا نفقه ما هم عليه تجاهنا... وللحديث بقية.



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الإرهاب) شماعة لأخطاء الكبار
- الديمقراطية الموهومة عماد حريات الغرب... فرنسا نموذجاً
- التغطية الإعلامية ما بين المهنية والنكاية السياسية
- فلسطين... ما بين خبث اليهود وتنازلات العرب
- الحكومة العراقية ما بين ترقيع الحال وتركيع الرجال
- قد نأتي فجأة... ذات ليلة !
- انتفاضة العراق وثقافة الاتهام
- انتخابات ديمقراطية ام بيع للاوهام
- الإعلام الموجه وصناعة الغباء المجتمعي
- مخاطرٌ أصابت الأمة في قلبها
- يا (أبا رغال) إرفع عنك القناع
- مايقولون الا غرورا
- أخوةٌ أم مواجهة؟
- (ترامب) يقرع طبول حرب سُنيّة شيعية
- امراء التطرف يتصدرون المشهد السياسي الاوربي
- مشكلات الشباب والمستقبل المجهول
- (داعش) يجمعنا والمحبة تقوينا والأخوة تنصرنا
- كذب الكذب عقوبة الجبناء
- دور المراة في حل النزاعات وبناء السلام والتوافقات
- محاربة الفساد فريضة وضرورة وطنية


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - زيارة (ترامب) اللصوصية إلى العراق... وما خفي أعظم