أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - من أجل صحافةٍ نظيفةٍ ديمقراطيةٍ














المزيد.....

من أجل صحافةٍ نظيفةٍ ديمقراطيةٍ


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 6199 - 2019 / 4 / 12 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم يقف عالمنا المضطرب على حافة الهاوية، بسبب الصراعات المستمرة، والمستعرة على مدار السنة، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بدفع من صُناع الأحداث وبإدارة خبيثة وماكرة ومباشرة من الشيطان الأكبر (أمريكا) تلك الحكومة المارقة التي تحولت إلى شركة أمنية مشبوهة لمن يدفع الأكثر. نعم أمريكا صاحبة المقالب السياسية السخيفة، والفبارك المفتعلة لنسف البنية التحتية للمنظومة الأمنية والاجتماعية والسياسية والقيمية ؛ من خلال إمبراطورية إعلامية قلّ نظيرها في عصرنا الحاضر، لأن الحروب الإعلامية اليوم لا تقل خطورة عن الحروب بالأسلحة الفتاكة، عِبر ترويج أكاذيب إعلامية صانعة للأحداث المؤثرة. ذلك التأثير الواسع على الصعيدين الإقليمي والدولي، لأن وظيفة الإعلام من وجهة نظرهم هي الترويجُ والإثارة، ومزيدٌ من الاكتساح والانتشار، فمزيدٌ من الكسب في أسواق الشهرة، وفيضٌ من الأرباح المالية، ولتذهب الأخلاق والقيم ومصالح الناس إلى جهنم التي ستؤويهم بإذن الله تعالى.
هذه التسويقات الإعلامية الضارة الوسخة، من تدليس وتضليل للرأي العام، بطرق احتيالية عجيبة؛ أثرت تأثيراً سلبياً على المسيرة الإعلامية في منطقتنا، فبرزت قيم وصفات وسلوكيات إعلامية ضارة؛ كالعشوائية، الانتقائية والانفلات بكل صفحاته، حتى انحسرت سياستنا الإعلامية في النفخ الإعلامي، الشحن الطائفي والتحريض على خطاب الكراهية، وإثارة الفتن والفوضى والبلبلة، وتزييف الحقائق، ونقل النقاشات العقيمة بين ساستنا، وخلافاتهم واتهاماتهم بعضهم لبعضهم الآخر، والتعمد في تضخيم الخلافات السياسية بين الكتل السياسية والحزبية وبين الحكومة؛ على وتيرة تسقط من هيبة الدولة لتأجيج الوضع داخلياً، وافتعال أزمات، وربطها - بالتالي - بالإرهاب والطائفية بانتقائية عالية الدقة؛ لتغدو في القادم من الأيام فايروساً ينخر في جسد الوطن، ضاربةً عرض الحائط آثار وحجم تلك النتائج، ويعلم الجميع أن لا شيء ينتقل أسرع من الصوت سوى الأخبار السيئة، والمفبركة بحنكة، تحت عنوان (السبق الصحفي) لأن الاقلام الهابطة والمأجورة - التي تخلى أصحابها عن الضمير الإنساني مقابل حفنات من الدولارات النجسة - حاضرة لإثارة قضايا خلافية عقيمة تضر بأمن وسلامة الوطن.
أضف إلى ذلك - وبحسب رأيي المتواضع - أن سبب تلك النكسات في عملنا الإعلامي، وظهور أقلام هابطة وألقاب فضفاضة؛ هو إفرازات المرحلة التي مرّ ويمرّ بها العراق وعموم المنطقة من منطلق (لا قيمة لكلمة لا تمتلك حصانة) في وجه فاسد أو محتل؛ لأن دور الإعلام هو نقل الحقائق إلى الرأي العام؛ بشفافية عالية وبكل حرفية؛ وتبصير الشعب بمجريات الأحداث، ومواكبتها، وتحدي الصعاب من أجلها، وتحويلها إلى إنجازات تضيء سماء الوطن، وتحصّن حدوده، والانتقال إلى إجراءات تصحيحية تقودنا باتجاه عقلنة الخطاب الإعلامي، مع التأكيد على حرية الإعلام. ولكن بشكل لا يسيء إلى المنظومة القيمية والاخلاقية للمجتمع العراقي، والتي لا تليق بتاريخ العراق الذي أنعم الله عليه بنعمة وثروة عظيمة؛ هي أبناء شعبه بكل قومياته وأطيافه وطوائفه؛ من الذين توارثوا - جيلاً بعد جيل - قيم التفاني، ومحبة الوطن، والتلاحم من أجل تطوره وازدهاره بلا هوادة.
على مراكز صنع القرار، وأصحاب الشأن تفعيل القوانين والتشريعات الخاصة بحرية التعبير، على ان لا تتجاوز حقوق وكرامة الآخرين، بحجة الحرية الشخصية لتأليب الرأي العام، واختراقه واحتوائه كما يجري الآن دون متابعة أو مراقبة أو محاسبة؛ لحساب جهات بعينها أو لمتنفذين يعملون في الخفاء كخفافيش الليل... وللحديث بقية.



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (ترامب) وطعنة العصر في خصر الإنسانية
- (بومبيو) سفير الشر إلى الشرق الأوسط!
- زيارة (ترامب) اللصوصية إلى العراق... وما خفي أعظم
- (الإرهاب) شماعة لأخطاء الكبار
- الديمقراطية الموهومة عماد حريات الغرب... فرنسا نموذجاً
- التغطية الإعلامية ما بين المهنية والنكاية السياسية
- فلسطين... ما بين خبث اليهود وتنازلات العرب
- الحكومة العراقية ما بين ترقيع الحال وتركيع الرجال
- قد نأتي فجأة... ذات ليلة !
- انتفاضة العراق وثقافة الاتهام
- انتخابات ديمقراطية ام بيع للاوهام
- الإعلام الموجه وصناعة الغباء المجتمعي
- مخاطرٌ أصابت الأمة في قلبها
- يا (أبا رغال) إرفع عنك القناع
- مايقولون الا غرورا
- أخوةٌ أم مواجهة؟
- (ترامب) يقرع طبول حرب سُنيّة شيعية
- امراء التطرف يتصدرون المشهد السياسي الاوربي
- مشكلات الشباب والمستقبل المجهول
- (داعش) يجمعنا والمحبة تقوينا والأخوة تنصرنا


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - من أجل صحافةٍ نظيفةٍ ديمقراطيةٍ