أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - أقلامنا لساننا وسلاحنا بوجه التطبيع الثقافي مع الكيان الصهيوني














المزيد.....

أقلامنا لساننا وسلاحنا بوجه التطبيع الثقافي مع الكيان الصهيوني


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 6749 - 2020 / 12 / 1 - 19:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اختلفت الحجج والأعذار في مسيرة التطبيع الخيانية، وركب التركيع حتى صار اللعب بالألفاظ سيد الموقف، وسمة المنهزمين من قادة العرب؛ كل كما يحلو أن يسميه، وبما يتوافق مع أجنداتهم الخيانية ومصالحهم، وإن تعارضت مع حلم الأمة وثوابتها؛ متناسين من فرط خوفهم على كراسيهم. وإن تعددت العناوين تبقى الخيانة خيانة تخدش حياءهم وعزتهم بإفراط، حينما وصفوا التطبيع ببادرة لوقف الاستيطان، رفع الحيف عن قطاع غزة، الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والتوجه الى المستقبل في إدارة شؤون الدولة ليكون مسماراً فولاذياً في نعش المقاومة والتصدي لمخططات بني صهيون.
برغم تلك التداعيات الخطيرة في مسيرة التطبيع الخياني مع الكيان الغاصب؛ راهَنّا ونبقى نراهن على سلاح المقاطعة الثقافي، بعد أن فقدنا كل أسلحة المقاومة تجاه هذا العدو المحتل، لأن هذا السلاح الأمضى ليس بالهين؛ فهو يساوي وجدان الشعوب الإسلامية والعربية، وهويتها وقبلتها الثقافية ومستقبل إنجازات أجيالها القادمة.
من هذا المنطلق بقي وسيبقى ملف التطبيع الثقافي بين المسلمين والصهاينة، عصياً على الكيان المسخ الذي سعى بكل قوة لتحقيق مكاسب على تلك الجبهة التي بدت وستبدو بهمم الغيارى متماسكة عصية ضد الاختراق؛ بسبب خطورة وأهمية سلاح المقاطعة الثقافية، بعد أن خذلتها السياسة ووقعت (كامب ديفيد) حين نجح المثقفون والفنانون والأدباء والصحافيون خلال ما يقارب من نصف قرن من التصدي لكل المحاولات الفردية في اختراق جدار المقاطعة المنيع، وتم وصف أولئك الأوغاد بـ(الخوارج) على الإجماع.
اليوم، وبالرغم من كل تلك الجهود الخيرة، لا أجد لعظم المهمة، أن الخطاب السائد والمناهض للكيان الصهيوني الغاصب، وللتطبيع معه؛ خطابٌ مفيد لواقعنا الراهن، وليس مقنعاً للأجيال الشابة، بل وللأسف أراه معبراً عن حالة من اليأس والعجز، وإن استمرت ستساهم تدريجياً في تثبيت (الأمر الواقع)، بل وترسيخ سيطرة العدو الصهيوني الذي سيقدّم نفسه للعالم وجهاً حضارياً معاصراً، كما وصفه قادة العسكر في السودان، بينما يعامل الفلسطينيون الواقعون تحت احتلاله بوجه آخر عنصري منتمٍ لزمن الاستعمار، وإن مصلحته كانت ولا تزال يا أمة الاسلام متعارضة مع استقرارنا وازدهارنا ورقينا وتقدمنا، وإن إبرام الاتفاقيات للسلام والتطبيع ليست سوى الخطوة الرسمية فحسب.
من هنا وبأعلى صوتي أخاطب الأمة، والنخبة الصالحة من أصحاب الأقلام الشريفة، وهذه وصية جدي (صلاح الدين الأيوبي) رحمه الله؛ أن نبقى أمناء على قدسية (القدس)، ونعاهد الله أن نبقى أمناء في الرفض والممانعة لمشاريع التطبيع الثقافي مع هذا العدو الماكر، والوقوف سداً منيعاً لتمريره، وليكن خطابنا وبصوت واحد للكيان المحتل: كفاكم استهتاراً بمقدساتنا وأهلنا الصامدين الصابرين في فلسطين المحتلة، ومعكم ثلة المنهزمين الخوارج من الأمة، لأن ألاعيبكم لتمرير تلك المشاريع الخيانية، وسعيكم الخبيث للتطبيع الثقافي، لا يكون بهذه العشوائية والبساطة، فالقصة صراع ثقافي متجذر وعميق لا يمكن التعامل معه بأسلوب الاستعراض والإسراف في تسليط الأضواء والمؤثرات الصوتية والمظاهر الاحتفالية، وضغوط التطبيع الذي تمارسونه مع بعض رموز القوى الناعمة العربية (الخوارج).
قسماً بأرواح شهدائنا وإن طال الأمد (سنعود مشياً على الأقدام أو زحفاً على الأيادي/ محمود درويش).



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنمر هو المعيار وقول الفصل في السباق الرئاسي الأميركي
- الدول العربية ما بين التطبيع والتطويع
- سفارة أم قاعدة لإذلال وإرهاب العراقيين؟!
- (نوبل)، جائزة لمن هو الأسوء في العالم
- الفن رسالة إنسانية ودعوة للتسامح ونبذ التطرف
- معسكر الانبطاح العربي وبطولات السلام الوهمية
- (بيروت... شيما) ما بين التضليل والحقيقة المفقودة
- آيا صوفيا... ايقونة سلام ما بين الشرق والغرب
- قرار ضم (الضفة) ترجمة عملية لصفقة القرن الخيانية
- الحوار الإستراتيجي وصاية أميريكية جديدة على العراق
- ترامب مُنَظِّر العنصرية، وزاهق روح الإنسانية
- اليوم وغداً يا قفاص العصر (ترامب)
- الصلاة من أجل الإنسانية
- في ظل جائحة كورونا؛ العالم إلى أين؟
- العدوى العاطفية سبيلا لتعزيز الطاقة الايجابية في حياتنا
- (كورونا) والرهاب الصيني المفتعل أمريكياً
- ترامب (قفاص) القرن وطبّاخ الصفقات المشبوهة
- انهيار سلطة الصدفة الكارتونية في العراق
- مقتل (البغدادي) وسذاجة العقلية السياسية الأمريكية
- العراق ينتفض في وجه الفساد


المزيد.....




- اجتماع ثلاثي في عمّان لدعم استقرار السويداء ووحدة سوريا
- وزير الخارجية المصري: تنسيق مع واشنطن والدوحة لإحياء هدنة ال ...
- إسقاط المساعدات فوق غزة يتواصل وسط تشكيك بمدى فعاليتها
- وقف تصدير الأسلحة الألمانية لإسرائيل - نهاية مبدأ المصلحة ال ...
- قمة ألاسكا حول أوكرانيا: هل تصطدم طموحات ترامب بشروط بوتين؟ ...
- تصاعد المخاوف في أوروبا بشأن المواد الكيميائية الأبدية السام ...
- خطوة في طريق مسدود.. قراءة إيرانية في زيارة وفد الطاقة الذري ...
- السيسي: نرفض المساس بأمننا المائي وحصتنا من نهر النيل
- إيران تعلن القبول بمفاوضات مباشرة مع أميركا -حال توفر الشروط ...
- عاجل | الإخبارية السورية: رتل عسكري للاحتلال الإسرائيلي تحرك ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - أقلامنا لساننا وسلاحنا بوجه التطبيع الثقافي مع الكيان الصهيوني