أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - قرار ضم (الضفة) ترجمة عملية لصفقة القرن الخيانية














المزيد.....

قرار ضم (الضفة) ترجمة عملية لصفقة القرن الخيانية


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 6615 - 2020 / 7 / 11 - 01:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتوالى الصفقات الخيانية، والمخططات الشيطانية اللا إنسانية الأميركية في المنطقة لوأد الانسانية وإزهاق روح الديمقراطية واحتقار الإنسان والتجاوز بكل وقاحة على الأرض والهوية؛ لأن قرار ضم الضفة الفلسطينية من قبل الكيان الصهيوني هو فرض واقع سياسي - اجتماعي - جغرافي جديد، لتغيير الخريطة الجيوسياسية لفلسطين المحتلة، ولنفترض؛ حتى ولو كان الضم جزئياً، فإنه سيشمل المستوطنات والكتل الاستيطانية مثل (معاليه، أدوحيم، غوش وعتصيون)، وهو قرار أحادي الجانب ما كان للكيان الصهيوني أن يقدم عليه؛ لو لا صفقة القرن الخيانية السيئة الصيت، والتي تمثل الموقف الأميركي المتفرد - كطبيعتها العدوانية كل مرة - بعملية السلام، والذي ثبت انحيازه وعدم موضوعيته وتجاوزه على الأسس والمرجعيات القانونية والسياسية وقرارات الشرعية الدولية التي يجب أن تحتكم إليها أية مفاوضات، بشأن كافة مواضيع التسوية النهائية.
إن الإدارة الأميركية ليست منحازة تاريخياً للكيان المحتل فحسب، بل هي شريك مباشر في العدوان على شعبنا الصابر في فلسطين المحتلة، وخرائط ومشاريع الضم تقرها الإدارة الأميركية قبل الكيان الصهيوني، وتفرضها على فلسطين والمجتمع الدولي.
ولكن من باب التمويه يصرح (نَتِن - ياهو) بأن قرار ضم الضفة قابل للتأجيل، وعلينا من باب اليقظة السعي لكشف تلك الدسائس الخبيثة، ليعلم الجميع بأن التاجيل لا يعني الإلغاء في كل الأحوال، كي لا نقع في حبائل شائعات وأكاذيب الماكينات الصهيونية - والمتعاونين معها من المرتعدين العرب والانبطاحيين - التي تسوق وبقوة الوهم، الخداع، التضليل والبيانات والشعارات الزائفة؛ كي يزيدوا من تقهقر الأمة وانحطاطها وهزيمتها في عقر دارها.
إن هذه الخطوة اللا مسؤولة المتهورة - ضم الضفة - ستكون سبباً في إشعال حريق خطير، وفتح باب صراع واسع النطاق لزعزعة استقرار المنطقة لعقود أخرى.
وهذا الواقع المأساوي المدمر يستدعي من الجميع مراجعة دقيقة، ووقفة بطولية جادة وحقيقية من قبل فلسطين، ومعها الدول العربية والإسلامية، للتأكيد على الجانب الصهيوني استحالة الاستمرار في العملية التطبيعية إذا ما أقدم الكيان الصهيوني على تنفيذ قرار ضم الضفة الغربية بشكل انفرادي، ورسم خارطة طريق تبين كيفية ملاحقة الكيان الصهيوني، ومطاردته سياسياً، دبلوماسياً وحقوقياً، وتصعيد المقاومة الشعبية، وحشد المواقف الإقليمية والدولية المقاطعة بكل أشكالها، واستمرار التحلل من الاتفاقيات، والاستعداد بقوة لمواجهة مرحلة شديدة السخونة، والاستمرار بحملات إعلامية هادفة تقنع المستوطنين بأن أحلامهم لن تتحقق لأن قرار الضم الجائر غير قانوني وغير أخلاقي وغير حكيم.
إزاء هذه التداعيات الخطيرة لضم الضفة، يتوجب فلسطينياً خلق أرضية سياسية كفاحية صلبة، تبدأ بالمصالحة الوطنية دون شروط مسبقة، والحد من الانقسام (الفلسطيني - الفلسطيني) بعيداً عن المهاترات، مع الأخذ بنظر الاعتبار الحقائق على الأرض، باعتبار (قرار الضم) ضربة قاضية لآمال الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
هذا الحراك وهذه المواقف العربية والدولية، لن يكونا فعالين على المدى الطويل إذا لم يقترنا بعمل جدي على الأرض، وبالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، لأن رفض الشعب الفلسطيني، وترجمة موقفه عملياً، كفيل بتغيير المعادلات، بما فيها الموقف الدولي، وحتى الموقف الإسرائيلي المتعنت؛ لأن كلمة الفصل تبقى للشعب الفلسطيني. فلو وقف العالم بأسره إلى جانب قرار الضم المشؤوم؛ فلا جدوى منه لو رفضه الفلسطينيون الأحرار جملة وتفصيلاً... وللحديث بقية



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار الإستراتيجي وصاية أميريكية جديدة على العراق
- ترامب مُنَظِّر العنصرية، وزاهق روح الإنسانية
- اليوم وغداً يا قفاص العصر (ترامب)
- الصلاة من أجل الإنسانية
- في ظل جائحة كورونا؛ العالم إلى أين؟
- العدوى العاطفية سبيلا لتعزيز الطاقة الايجابية في حياتنا
- (كورونا) والرهاب الصيني المفتعل أمريكياً
- ترامب (قفاص) القرن وطبّاخ الصفقات المشبوهة
- انهيار سلطة الصدفة الكارتونية في العراق
- مقتل (البغدادي) وسذاجة العقلية السياسية الأمريكية
- العراق ينتفض في وجه الفساد
- لعبة التصنيفات، سياسة لتركيع الأحرار
- التلميع الإعلامي ما بين النفاق الاجتماعي وتضليل الرأي الجمعي
- الاستقالة دليل على حفظ الأمانة وحب الوطن
- الأخوة والتعايش السلمي مطلب كل المجتمعات المتحضرة
- (فارا) لعبة مخابراتية لابتزاز الاعلام وتفريغ محتواه المهني
- امريكا وصناعة العدو الافتراضي لتشكيل المستقبل
- قِممٌ تُعلن الطوارئ، وتزفُّ الفشل والانهزام
- الهبوط الناعم نذير هزيمة وانكسار المستبدين العرب
- من أجل صحافةٍ نظيفةٍ ديمقراطيةٍ


المزيد.....




- -تساقطت أبنية أثناء سيرنا-.. سيدة تروي لـCNN مشاهد في تل أبي ...
- الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مقرات قيادة لـ-فيلق القدس- والجيش ...
- فيديوهات متداولة: منظومات الدفاع الإسرائيلية تقصف نفسها!
- شركات تطالب الاتحاد الأوروبي بسياسة مناخية مستدامة وأكثر وضو ...
- انخفاض الرصاص يحسن ضغط الدم وعمل عضلة القلب
- ‌‏هيئة -أمبري- البريطانية: إيران هاجمت البنية التحتية لميناء ...
- Ynet: أحد الصواريخ سقط قرب مكتب السفارة الأمريكية في تل أبيب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات جوية على مقرات لفيلق القدس في ...
- البيت الأبيض: ترامب سيلتقي زيلينسكي على هامش قمة مجموعة السب ...
- بزشكيان: الولايات المتحدة تمارس البلطجة وتخالف القوانين الدو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - قرار ضم (الضفة) ترجمة عملية لصفقة القرن الخيانية