أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - رئيس الوزراء القادم














المزيد.....

رئيس الوزراء القادم


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 7072 - 2021 / 11 / 9 - 14:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أدهم إبراهيم

في تشرين أول/ اكتوبر عام 2019 خرج عشرات الالوف من المتظاهرين الى شوارع بغداد ومحافظات الوسط والجنوب في انتفاضة عارمة للتعبير عن سخطهم وغضبهم من الفساد والبطالة وانهيار الخدمات العامة ، وطالبوا باسقاط نظام الحكم الجائر الذي هيمنت عليه الاحزاب والتكتلات الفاسدة منذ الغزو الامريكي للعراق عام 2003 .

 سقط الآلاف من المتظاهرين والنشطاء بين شهيد وجريح ومعوق . كما جرى اختطاف وتعذيب المئات منهم .
وكان من اولى ثمرات هذه الانتفاضة سقوط وزارة عادل عبد المهدي ، الذي حُمٍل مسؤولية السماح باستخدام العنف المفرط تجاه المتظاهرين السلميين ، ثم جرى تعيين السيد مصطفى الكاظمي رئيس جهاز المخابرات العامة كرئيس وزراء توافقي بعد انتظار دام لاكثر من اربعة اشهر ، فتعهد رئيس الوزراء الجديد بتنظيم انتخابات مبكرة ونزيهة لتهدئة المنتفضين ، ووعد بعدم ترشيح نفسه كضمانة لنزاهة الانتخابات او التأثير عليها .
وتم تبديل المفوضية العليا للانتخابات بهيئة قضائية .
كما تم تشريع قانون جديد للانتخابات يعتمد على الترشيحات المناطقية .
وحدد يوم 10/10/2021 موعدا نهائيا لها . 

وفعلا تم اجراء الانتخابات في موعدها المحدد ، وبالرغم من ان غالبية العراقيين قد قاطعوا هذه الانتخابات للشكوك المسبقة في نزاهتها ، الا ان العديد من ممثلي الجماهير المنتفضة قد فازوا بمقاعد تزيد على الثلاثين تحت مسميات مختلفة او مستقلين . كما كان من حصيلتها سقوط العديد من مرشحي الاحزاب والتكتلات المهيمنة على الساحة السياسية ، وعلى الاخص تلك المرتبطة بالميليشيات الولائية . وقد حقق الصدريون اعلى نسبة في هذه الانتخابات .

ونتيجة للخسارة المدوية للاحزاب الولائية ، فقد علت اصواتهم في التشكيك بنزاهة الانتخابات واتهامات للمفوضية العليا ، وهم يعلمون جيدا ان كل التحضيرات للانتخابات بما فيها المفوضية الجديدة و القانون الجديد قد تمت باصواتهم في مجلس النواب .
ثم دفعوا بميليشاتهم الى الشارع للضغط على المفوضية المستقلة لاعادة الانتخابات او الفرز اليدوي . وقد قطع مجلس الامن الدولي والاتحاد الاوروبي الطريق عليهم عندما اعترف بنزاهة الانتخابات وبنتائجها مهما كانت .

المهم ان الصراع على منصب رئيس الوزراء وتوزيع الوزارات كاقطاعيات بدأ منذ الان ، والكل يعلم ان ذلك لايتم الا بالتوافق السياسي .
لكون التقسيمات المصطنعة للمجتمع بعد غزو العراق عام 2003 تدفع باتجاه نظام ديمقراطي شكلي يقوم على اساس التوافق بين رؤساء الأحزاب السياسية الرئيسة في توزيع المناصب العليا للرئاسات الثلاث من خلال التقسيمات الطائفية والقومية .
ولكن ذلك كله مرهون بتفاهمات مراكز صنع القرار في طهران وواشنطن .

ان الوضع السياسي الحالي والانقسامات التي افرزتها الانتخابات الاخيرة تظهر صعوبة التوافق على رئيس وزراء يرضي كل الاطراف . اضافة الى تعذر حصول أي من الكتل الرئيسة لوحدها على الأغلبية البرلمانية اللازمة لترشيح رئيس الوزراء .

ولذلك فمن المتوقع اطالة امد المفاوضات ، خصوصا وان الكل يرغب في المشاركة بالحكومة لعدم وجود معارضة فعلية في البرلمان العراقي على مدى السنوات الماضية .

ان الفشل المتوقع في الاتفاق على مرشح جديد لرئاسة الوزراء يرجح كفة بقاء رئيس الوزراء الحالي السيد مصطفى الكاظمي في سدة الحكم . حيث استطاع من خلال فترة حكمه القصيرة اقناع كثير من الاطراف الداخلية والخارجية بسلامة واعتدال نهجه الاصلاحي ، وبدا هذا النجاح في تحركاته الخارجية ، وكذلك في محاولاته لحصر السلاح بيد الدولة ،  وتقديم الجناة في جرائم اغتيال الناشطين الى العدالة . إضافة الى كونه شخصية مستقلة غير محسوبة على اي من الأطراف السياسية النافذة في البلاد ، وقد وصل الى رئاسة الحكومة الحالية كرئيس موقت للتهدئة بعد انتفاضة تشرين .
وبناء على كل ذلك فان السيد الكاظمي سيكون من أقوى المرشحين التوافقيين حظا لتشكيل الحكومة القادمة . رغم محاولات الميليشيات الولائية التشويش على الوضع السياسي والامني بطرق شتى .



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تصبح السلطة غاية وليست وسيلة
- مسلسل لعبة الحبار يعكس ازمة النظم الرأسمالية
- الانتخابات العراقية الفرصة الاخيرة للنظام السياسي
- الأحزاب الإسلامية من الخطاب المضلل الى السقوط
- العراق بين الديكتاتورية السابقة والدكتاتوريات الجديدة
- سلوك بعض مستخدمي التواصل الاجتماعي يعكس مدى الانحدار في الاخ ...
- النفق المظلم الذي دخلنا به هل هناك ضوء في نهايته ؟
- الانسحاب الأمريكي من افغانستان. . دروس وعبر
- الناصرية مدينة الحضارة والادب والبطولة
- تأثير العقل الباطن في حياتنا
- تونس ليست الاولى ولا الاخيرة في مواجهة الاسلام السياسي
- التهافت والتجهيل في الفضائيات العراقية
- المواجهة المحتملة بين الولايات المتحدة والفصائل الولائية في ...
- الواقع والامل في رواية غلمان الكرات الطائشة
- اخلاقيات الذكاء الاصطناعي
- كتاب موجز تاريخ العراق الحديث
- القضية الفلسطينية. . المشكلة والحل
- التواصل الانساني من الإيماءات الى الهواتف الذكية
- رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الولايات المتحدة الامريكية جو با ...
- فاجعة مستشفى ابن الخطيب اسبابها وتبعاتها


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - رئيس الوزراء القادم