أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الولايات المتحدة الامريكية جو بايدن














المزيد.....

رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الولايات المتحدة الامريكية جو بايدن


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6889 - 2021 / 5 / 5 - 14:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيدي الرئيس 
لقد تم احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الامريكية تحت شعار التحرير . وقد كنا نتمنى من بلدكم المتحضر الذي يروج للديموقراطية ان يقدم لنا نموذجا يحتذى به في الحرية وحقوق الانسان .  لا ان يتم تسليم مقدرات العراق وشعبه الاصيل ذو التاريخ العريق الى دولة اقليمية يحكمها الملالي وتتبع منهج سياسي اوتوقراطي غاية بالتخلف . فهل كان الغرض من الاحتلال اعادة العراق الى عصر ماقبل الصناعة حسبما هدد به جيمس بيكر وزير الخارجية الامريكي الاسبق ام تخليص العراق من الديكتاتورية حسبما صرح به جورج بوش الابن . واذا كان كذلك فهل حكومة الملالي في طهران متحضرة او ديموقراطية حتى تطلق يديها في العراق ارض السواد . وهل تستقيم الديموقراطية مع انتشار الميليشيات المسلحة في الشوارع .
  ان القوات الامريكية التي عادت الى العراق ثانية لتخليصه من عصابات داعش المجرمة ، قامت بتسليمه الى ميليشيات لاتختلف عن داعش في تخلفها وسلوكها المتوحش في القتل والاختطاف . وقد فرضت ممارسات القرون الوسطى على بلد كان مشعلا للثقافة والفن والادب . وجاءت تحت غطاء الدين لتزرع مفاهيم متخلفة وافكارا غريبة عن المجتمع العراقي .
ان الولايات المتحدة الامريكية بفعلتها هذه تسجل  انتكاسة حضارية لايمكن للجنس البشري ان ينساها لمئات السنين .
ويبدو ان الاعمال والسلوكيات التي تمارسها امريكا في العراق قد جاءت لمعاقبة الشعب العراقي وليس لتخليصه من الدكتاتورية ، او تقديم يد المساعدة له للخروج الى فضاءات الحرية التي يتمتع بها العالم المتمدن .

نقولها بصراحة سيادة الرئيس ان كانت امريكا عاجزة عن تخليص الشعب العراقي من الحكم الفاسد الموالي لولي الفقيه في طهران ، فان شبابه وشيوخه قادرون على تحقيق الاستقلال الناجز لهذا البلد ، لو تكفوا ايديكم عن مساندة هذه الطغمة المتخلفة الحاكمة . ومازلتم تتفرجون على مشاهد القتل والاختطاف والتغييب لنشطاء لاذنب لهم الا الرغبة في التحرر والتمدن ، وهم يطمحون في ديموقاطية حقيقية لا انتخابات مزيفة وحكومات ثيوقراطية لاهم لها الا السرقة والنهب . فهل هذا هو المشروع الامريكي الذي بشرتم به ، ام انه الشرق الاوسط الجديد الذي تنادون به .
اننا لانرى في مثل هذه المشاريع الا حرمان الشعب العراقي من التعليم والعيش الكريم بدلا من النهوض به ليساهم في نشر مبادئ العدالة والسلم العالمي وتحقيق شعار الحرية لكل البشرية على اختلاف دياناتهم وعقائدهم والوانهم وثقافاتهم .
اننا لانطالبكم سيادة الرئيس في الدخول في حروب جديدة لاننا سئمنا منها ، ولكننا نطالبكم بتصحيح الاخطاء التي وقعت فيها الولايات المتحدة وان تساندوا الشعب العراقي في المحافل الدولية والامم المتحدة للخروج من المازق الذي زج به عنوة ومن دون سبب مبرر . ولتحقيق مبادئ العدالة والسلام لكل الشعوب ومنها الشعب العراقي الذي يليق به حكم عادل وديموقراطي يكون مصدر تنوير واشعاع في المنطقة وفي العالم اجمع .
مع خالص التقدير 



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاجعة مستشفى ابن الخطيب اسبابها وتبعاتها
- الاستغلال السياسي للدين والطائفة
- فنجان القهوة . . وماوراءه
- العلمو نورن
- في ذكرى الغزو الأمريكي للعراق
- هل سيكون بايدن غورباتشوف امريكا؟
- استبداد الاغلبية
- الدين التوحيدي الجديد
- الصراع العثماني الفارسي على ارض العراق من جديد
- توجهاتنا بين الدائرة والخط المستقيم
- الى مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة . رسالة مفتوحة حو ...
- الجهالة والتجهيل برداء اسلامي
- اشكالية التمسك بالماضي والحداثة
- الصراع الدولي والاقليمي حول مشروع ميناء الفاو
- ملامح سياسة بايدن في الشرق الاوسط
- بيت العراق من يرممه ؟
- رسالة مفتوحة الى ممثلة الامم المتحدة في العراق
- انتفاضة اكتوبر العراقية . . الواقع والمآل
- عقوبة الاعدام بين مؤيديها ومعارضيها
- فشل النموذج الامريكي للديموقراطية


المزيد.....




- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...
- 4 أسئلة تشرح سبب الأزمة الحدودية بين أوغندا وجنوب السودان
- كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية
- -أحفر قبري بيدي-.. أسير إسرائيلي بغزة يوجه رسالة لنتنياهو
- الإخفاء القسري.. الانتظار القاتل لأسر الضحايا في عدن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الولايات المتحدة الامريكية جو بايدن