أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - القضية الفلسطينية. . المشكلة والحل















المزيد.....

القضية الفلسطينية. . المشكلة والحل


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6918 - 2021 / 6 / 4 - 16:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القضية الفلسطينية . . المشكلة والحل


بعد ثلاثين عاما من وعد بلفور الذي تعهدت به الحكومة البريطانية لانشاء وطن قومي لليهود . وبينما يكتشف العالم الغربي هولوكوست النازية ليهود اوروبا خلال الحرب العالمية الثانية . هاجر الالاف من اليهود الى فلسطين المحتلة من قبل بريطانيا آنذاك لانشاء دولتهم الموعودة . ويبدو ان اوروبا ارادت التخلص من اليهود ، ومن عقدة معاداة السامية فدفعت بهم الى ارض فلسطين . 


وبعد زراعة الكيان الاستيطاني اليهودي في فلسطين ، بتواطئ بريطاني ، أنشأ  المستوطنون الجدد عصابات لارهاب وتهجير الفلسطينيين من ارضهم مثل شتيرن والارجون والهاجانا . التي شكلت فيما بعد مايعرف بجيش الدفاع الاسرائيلي .


 قامت العصابات الصهيونية المذكورة بأكثر من 35 مجزرة ضد الشعب الفلسطيني لاجبارهم على الرحيل . 


عندما كنا نسأل بعض اليهود في اوروبا عن اسباب هذا العنف والمذابح التي تشبه ما ارتكبه هتلر بحقهم يجيبون ان الضحية تقلد جزارها !

واذا كان الامر كذلك فهل هذا يعطي الحق للفلسطينيين ايضا بتقليد جزارهم المستوطنين اليهود ؟

فالمنطق لايتجزأ ! 


 في 23 أغسطس/ آب 2014 نشرت محطة bbc البريطانية الخبر الاتي :

 "وقع أكثر من ثلاثمئة يهودي من الناجين من الهولوكوست ونسلهم بيانا يدينون فيه ما وصفوه "بالإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة".

اي ان ايقاع الاذى واللوم على الفلسطينيين تحت ذريعة الاضطهاد النازي لليهود لم يكن عادلا ، ولا مبررا لاحتلال فلسطين وتهجير اهلها ، حتى بنظر بعض اليهود . 


ومن جانب آخر 

كثيرا مانسمع ان العرب لم يستطيعوا الدفاع عن فلسطين . وان الاسلام السياسي او المقاومة الاسلامية هي التي ستعيد الارض الفلسطينية الى اصحابها الاصليين .

ولكننا بعد فترة من اسقاط الانظمة وتخريب الدول العربية وخصوصا سوريا والعراق وليبيا واليمن ولبنان . ومحاولة تخريب جمهورية مصر العربية ، لم نجد انظمة الاسلام السياسي قد اختلفت عن الدول العربية في تعاطيها مع القضية الفلسطينية من ناحية الاستنكار . ولكنها لم تتجاسر باي فعل جاد لاغضاب الدولة العبرية على ارض الواقع كما فعلت الدول العربية .

وبالرغم من وجود مبرر للتدخل في الحرب الاخيرة بين غزة واسرائيل ، فاننا لم نشهد صواريخ من دول الاسلام السياسي تنهال على اسرائيل ، ولم نجد تطبيقا حيا ليوم القدس او الدفاع عن المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين . 

كما لم نجد المقاومة الاسلامية التي مزقت الدول العربية تقوم باي عمل جاد تجاه اسرائيل . 

واذا كانت الانظمة العربية قد حاربت اسرائيل كل عشر سنوات تقريبا ، فلم نشهد للانظمة الاسلامية اي مواجهة مباشرة مع اسرائيل ! 


تعد المسألة الديموغرافية من اكبر المشكلات الأساسية والوجودية بالنسبة لإسرائيل ، وتحاول الصهيونية العالمية تشجيع اليهود في العالم للهجرة الى فلسطين ، مقابل الزيادة السكانية المرتفعة للفلسطينيين مقارنة باليهود داخل وخارج اسرائيل . فتعداد السكان الفلسطينيين يزداد أسرع بكثير من زيادة تعداد السكان اليهود، ولا يدور الحديث هنا عن الفلسطينيين في الضفة الغربية فحسب، وإنما أيضا عن مواطني “إسرائيل” من العرب . ومع مرور الوقت، ووفقا لأي شكل من أشكال التعايش بين اليهود والفلسطينيين في دولة واحدة، فإن “إسرائيل” سوف تصبح حتما في يوم من الأيام دولة فلسطينية . وليس هناك حلا “لإسرائيل” كي تحافظ على كيانها كدولة يهودية ، سوى اللجوء إلى شكل من أشكال التطهير العرقي للفلسطينيين "نظام الابرتايد" ، وبذلك ستكون اسرائيل كحكومة جنوب افريقيا العنصرية السابقة . وستواجه نفس مصيرها في الاضمحلال ومن ثم عودة السكان الاصليين الى ارضهم . 


وكان السيد لودريان وزير خارجية فرنسا قد صرّح في معرض تعليقه على المواجهات التي اندلعت بين إسرائيليين وفلسطينيي الداخل في مدن عدة خلال النزاع الأخير مع غزة، بأن "مخاطر الفصل العنصري كبيرة" ما لم يتم التوصل إلى قيام دولة فلسطينية بجانب إسرائيل.


وتحت عنوان 

"اسرائيل" تلفظ انفاسها الاخيرة

 نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية  مقالاً للكاتب الصهيوني الشهير (آري شبيت) يقول فيه : يبدو أننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ ، ولا حل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال ..


يدرك "الإسرائيليون" أن لا مستقبل لهم في فلسطين ، فهي ليست أرضاً بلا شعب كما كذبوا . ها هو كاتب آخر يعترف، ليس بوجود الشعب الفلسطيني، بل وبتفوقه على "الإسرائيليين"، هو (جدعون ليفي) اليهودي اليساري، إذ يقول :


يبدو أن الفلسطينيين طينتهم تختلف عن باقي البشر، فقد احتللنا أرضهم، وأطلقنا على شبابهم الغانيات وبنات الهوى والمخدرات، وقلنا ستمر بضع سنوات، وسينسون وطنهم وأرضهم، وإذا بجيلهم الشاب يفجر الانتفاضات الواحدة تلو الاخرى .انتهى


لقد ادرك العالم بان ايقاف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لايتم الا ب “حل الدولتين” فهو المخرج الوحيد . بعد ان انحرفت عملية السلام في الشرق الأوسط عن مسارها الصحيح، ولم يتم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشكل فعال، خاصة في ظل الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة .

 اصبحت الضرورة ملحة لإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية على أساس “حل الدولتين” ،   باستئناف مفاوضات السلام في أسرع وقت ممكن .

 أن تشابك المناطق ليس عقبة لا يمكن التغلب عليها . وفي حالة القدس ، يمكن تقاسمها وتصبح عاصمة لدولتين.

وبالتالي ، فإن العقبة الرئيسية أمام حل الدولتين ليست جغرافية بل سياسية . 


سيكون الاتفاق ممكنًا عندما يفهم الجميع أن ثمن عدم وجود اتفاق سيكون باهضا لكل الاطراف ، وهو بالتاكيد أعلى بكثير من ثمن التسوية السلمية للصراع .


ويبقى حل الدولتين هو الحل الوحيد لهذا الصراع ، دولة للإسرائيليين ودولة مستقلة للفلسطينيين . 


ان الوضع الدولي والرأي العام العالمي مهئ الآن اكثر من اي وقت مضى لايجاد حل لهذا النزاع الذي طال امده .


واخيرا ، وبعيدا عن الشعارات والمزايدات ، فان هناك حاجة للقوى الفلسطينية وفصائلها المختلفة إلى مراجعة شاملة لكل التجارب السابقة واستخلاص الدروس والعبر من اجل التوصل الى صيغة مقبولة متفق عليها لحل القضية الفلسطينية ، آخذين بنظر الاعتبار جوهر الصراع العربي الاسرائيلي، والخروج بحلول وطنية منسجمة مع خصوصياته . 



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التواصل الانساني من الإيماءات الى الهواتف الذكية
- رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الولايات المتحدة الامريكية جو با ...
- فاجعة مستشفى ابن الخطيب اسبابها وتبعاتها
- الاستغلال السياسي للدين والطائفة
- فنجان القهوة . . وماوراءه
- العلمو نورن
- في ذكرى الغزو الأمريكي للعراق
- هل سيكون بايدن غورباتشوف امريكا؟
- استبداد الاغلبية
- الدين التوحيدي الجديد
- الصراع العثماني الفارسي على ارض العراق من جديد
- توجهاتنا بين الدائرة والخط المستقيم
- الى مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة . رسالة مفتوحة حو ...
- الجهالة والتجهيل برداء اسلامي
- اشكالية التمسك بالماضي والحداثة
- الصراع الدولي والاقليمي حول مشروع ميناء الفاو
- ملامح سياسة بايدن في الشرق الاوسط
- بيت العراق من يرممه ؟
- رسالة مفتوحة الى ممثلة الامم المتحدة في العراق
- انتفاضة اكتوبر العراقية . . الواقع والمآل


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - القضية الفلسطينية. . المشكلة والحل