أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادهم ابراهيم - مسلسل لعبة الحبار يعكس ازمة النظم الرأسمالية














المزيد.....

مسلسل لعبة الحبار يعكس ازمة النظم الرأسمالية


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 7048 - 2021 / 10 / 15 - 16:30
المحور: الادب والفن
    


يعتبر المسلسل الكوري لعبة الحبار
"Squid Game"
 الذي يعرضه نتفلكس Netflix
من أكثر المسلسلات مشاهدة وتعليقا حتى الآن . وقد حقق نجاحا باهرا لا مثيل له في جميع انحاء العالم . حيث نال اعجاب اكثر من 111 مليون مشاهد ، ويوجد في قائمة أكثر المسلسلات مشاهدة في حوالي تسعين دولة . 
تدور أحداث المسلسل حول لعبة اطفال تحولت الى لعبة مميتة للكبار ، حيث يتنافس 456 مشاركًا ، مع بعضهم البعض ، وضد بعضهم البعض على جوائز مالية تزيد عن 40 مليون دولار ، في بيئة مليئة بالاثارة والغموض .
 والخاسر فيها يقتل بلا رحمة وبطريقة وحشية .

تبدأ القصة مع سيونغ جي هون ، المفلس العاطل عن العمل البالغ من العمر 47 عامًا والذي يغرق في الديون . ويحاول في كل مرة تحقيق ربح سريع من خلال المراهنة على سباق الخيل دون جدوى .
 يضطر للعيش بالكاد مع والدته المسنة ولا يمكنه شراء هدية عيد ميلاد لابنته. 
ولذلك يستسلم بسهولة لرجل مشبوه يقدم له فرصة لحل مشاكله المالية بضربة واحدة من خلال المقامرة التي يهواها .

تكمن قوة المسلسل ، كما هو الحال في اغلب الدراما الكورية الجنوبية ، في الشخصيات المتنوعة ، بحيث يمكن للمشاهد ألتفاعل معها بشدة ، مثل هذا المسلسل الذي نشاهد فيه اللاجئة الكورية الشمالية ، والعامل الباكستاني الضيف ، والرجل العجوز اللطيف .

الشيء الأكثر جاذبية في هذا المسلسل هو القابلية على تصديق عرض هذه اللعب بشكل مخيف . ولا يبدو الأمر وكأنه واقع افتراضي او بديل على الإطلاق ، حيث قام 456 شخصًا بالتسجيل طواعية في لعبة تهدد حياتهم ، لتمنحهم فرصة للخروج من حفرة البؤس والفاقة والديون . 

وبذلك يركز المسلسل على الظلم وعدم المساواة الاجتماعية والفجوة العميقة بين الأغنياء والفقراء التي تميز النظم الرأسمالية ، والآخذة بالازدياد يوما بعد يوم نتيجة الطمع والجشع . 

كما يؤكد المسلسل على اختلاف الثقافات بين المشاركين في اللعبة . ويبدو انهم غير مبالين للمخاطر والتحديات التي تواجههم .
تبدو لأول وهلة كأنها لعبة عادية ، ولكنها في الحقيقة مواجهة قاتلة تصل الى حد الصراع المميت بين اللاعبين انفسهم من اجل الظفر بالجائزة . والقائمون عليها صامتون ولايحركون ساكنا الا عندما تختل قواعد اللعبة !
"وهذا مايحدث في عالمنا السياسي ايضا" .
ولذلك نرى الجمهور وخاصة الشباب منهم يتعاطفون مع الشخصيات ومع فكرة المسلسل
لكونهم يعانون هم ايضا من ازمات الحياة وصعوباتها المادية والمعنوية .

حملت الخاتمة رسالة اخرى مفادها انه يمكن للمال أن يحقق كل احتياجاتك المادية التي قد تجعلك سعيدًا ، ولكن حتى ذلك يصبح عديم الفائدة عندما تكون وحيدا ولا تجد أحدًا بجانبك .

بالرغم من المظاهر الوحشية والعنف المفرط الذي لامبرر له ، فان ذلك لا يقلل من فكرة المسلسل واخراجه المتميز ، الذي حقق نجاحا باهرا ونسب مشاهدة تتزايد بصورة مستمرة في كل انحاء العالم .



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العراقية الفرصة الاخيرة للنظام السياسي
- الأحزاب الإسلامية من الخطاب المضلل الى السقوط
- العراق بين الديكتاتورية السابقة والدكتاتوريات الجديدة
- سلوك بعض مستخدمي التواصل الاجتماعي يعكس مدى الانحدار في الاخ ...
- النفق المظلم الذي دخلنا به هل هناك ضوء في نهايته ؟
- الانسحاب الأمريكي من افغانستان. . دروس وعبر
- الناصرية مدينة الحضارة والادب والبطولة
- تأثير العقل الباطن في حياتنا
- تونس ليست الاولى ولا الاخيرة في مواجهة الاسلام السياسي
- التهافت والتجهيل في الفضائيات العراقية
- المواجهة المحتملة بين الولايات المتحدة والفصائل الولائية في ...
- الواقع والامل في رواية غلمان الكرات الطائشة
- اخلاقيات الذكاء الاصطناعي
- كتاب موجز تاريخ العراق الحديث
- القضية الفلسطينية. . المشكلة والحل
- التواصل الانساني من الإيماءات الى الهواتف الذكية
- رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الولايات المتحدة الامريكية جو با ...
- فاجعة مستشفى ابن الخطيب اسبابها وتبعاتها
- الاستغلال السياسي للدين والطائفة
- فنجان القهوة . . وماوراءه


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادهم ابراهيم - مسلسل لعبة الحبار يعكس ازمة النظم الرأسمالية