أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - المواجهة المحتملة بين الولايات المتحدة والفصائل الولائية في العراق















المزيد.....

المواجهة المحتملة بين الولايات المتحدة والفصائل الولائية في العراق


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6942 - 2021 / 6 / 28 - 12:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن في كانون الثاني (يناير) الماضي ، تنفست اوروبا الصعداء لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 . .
وكان من المتوقع أن تتطرق الإدارة الأمريكية الجديدة إلى ملف الأذرع الإيرانية المسلحة في العراق والدول العربية الاخرى عند العودة للمفاوضات .

وبالمقابل عملت ايران على التصعيد في زيادة تخصيب اليورانيوم للضغط على الولايات المتحدة للاسراع في العودة الى الاتفاق النووي ورفع العقوبات التي اضرتها كثيرا ، كما قامت بالدعم السياسي والعسكري للميليشيات المسلحة التابعة لها ، ودفعها لضرب السفارة الامريكية في بغداد ، اضافة الى قصف القواعد العسكرية العراقية التي يتواجد فيها جنود ومدربين امريكان .

ورب سائل يسأل ، بعد كل هذه الاحداث هل ستواجه امريكا الميليشيات الولائية التابعة لايران في العراق .

وكيف سيكون بمقدور العراق تحقيق الاستقلال الناجز ، بعد خطف ارادته المستقلة .
  اضافة الى الفساد المستشري ، وتزوير  الانتخابات في كل مرة تحت لافتة الديمقراطية الزائفة .

يبدو ان الولايات المتحدة غير راغبة في المواجهة العسكرية المباشرة مع ايران . الا انها قادرة على ضرب اذرعها في سوريا والعراق .
وبالمقابل فان موضوع العودة الى الاتفاق النووي ورفع العقوبات سوف لن يكون سهلا ، حسبما يروج له . وحتى اذا ما حصل ذلك فمن يضمن استقرار الاوضاع في المنطقة العربية الملتهبة ؟

 وعلى عكس ماكان متوقعا فأن سياسة بايدن سوف لن تكون نفس سياسة باراك أوباما في المنطقة العربية ، حيث هناك متغيرات كثيرة حصلت ، مما يصبح من المستحيل اعادة نفس التجربة والتسليم بالنفوذ الايراني المتزايد في العراق وبعض الدول العربية .

الكل يعلم بان بايدن سوف لن يكون متطرفا في مواقفه ، وليس في نيته الانخراط في عمليات عسكرية مباشرة مع ايران . ولكنه في كل الأحوال سوف لن ينسحب نهائيا من العراق .

 ان ايران رغم تصعيدها الظاهري في المنطقة على يد الميليشيات التابعة لها ، الا انها تعلم دقة الموقف ، ولذلك تحاول من جهة اخرى ابداء مرونة في التعامل مع دول المنطقة .  فبادرت  باجراء محادثات مع العربية السعودية ، والتلميح بايقاف القتال في اليمن ، دون ان تكون هذه الخطوات فاعلة حقا او تؤدي الى نتائج ملموسة .
انها اشبه بلعبة العض على الاصابع بين الطرفين .

يصف الدكتور عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات، ما يحدث في المنطقة بأنه " توجه استراتيجي لتبريد الخلافات بعدما فشلت عدة قوى في الإقليم منها إيران وتركيا والسعودية والإمارات في حسم أي من صراعاتها بالضربة الحاسمة".

فهل يعني ذلك أن صراعات المنطقة تحت مسمى الحرب بالوكالة باتت في طريقها إلى الحل؟
ربما سيكون الجواب نعم . حيث هناك رغبة لدى الجميع في حل الصراعات وإطفاء الحرائق المشتعلة منذ امد ليس ببعيد ، ولكن كل طرف يحاول الخروج منها باقل الخسائر .

ان هناك مشروع امريكي طويل الامد لإجبار إيران على التفاوض  لتحجيم أنشطتها النووية، وبرنامجها الخاص بالصواريخ البالاستية ، وسلوكها الشائن في المنطقة . اضافة الى تدخلها السافر في العراق .

ان بايدن يبحث عن طرق لإنهاء ما أصبح يطلق عليه "الحروب التي لا نهاية لها"، مع مراعاة عدم
إغلاق ملف الاتفاق النووي .

وبذلك فان من أولويات بايدن بعد مواجهة النفوذ الصيني ، هو التصدي لمغامرات إيران الإقليمية، مع الحد من إمكانياتها النووية بقدر الامكان .

إن سحب عديد الجنود الامريكان من العراق سيمنح الولايات المتحدة إمكانيات واسعة لاستهداف الميليشيات الولائية في العراق بطرق شتى دون خسائر بالارواح ، ودون مواجهة مباشرة مع ايران .

وتمهيدا لذلك فقد أعلنت وزارة العدل الأميركية، سيطرتها على 36 موقعاً إلكترونياً على صلة بإيران، "كثير منها إما مرتبط بأنشطة تضليل إعلامي أو بمنظمات تنتهج العنف" . وقالت إنها أوقفت عمل تلك المواقع لانتهاكها العقوبات الأميركية.
واضافت في بيان، إنه "بموجب أوامر قضائية، صادرت الولايات المتحدة 33 موقعاً يستخدمها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية الإيراني وثلاثة مواقع تديرها كتائب حزب الله، في انتهاك للعقوبات الأميركية".

ومن جانب آخر اعلنت إيران قبل فترة ، تعرضها لهجوم سيبراني كبير استهدف عددا من مؤسساتها الحكومية ومفاعلاتها النووية ، دون توجيه اتهامات لجهة أو دولة بعينها.

وقد رافق ذلك انقطاعات متكررة للطاقة الكهربائية مع بدء تنفيذ خطة إدارة استهلاك الكهرباء في إيران ، مما ولد استياء واسع من المواطنين وحتى البرلمانيين .
وقال حسين حق وردي، النائب  في البرلمان الإيراني ، أن أسباب انقطاع الكهرباء غامضة، مردفا: "لا يوجد من يشرح للناس حتى  سبب انقطاع الكهرباء وعدم وجود إدارة صحيحة بخصوص التيار الكهربائي" .

كما اكد كل من زير الدفاع الاميركي و رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة إستمرار العمل على مواجهة التهديدات الايرانية و الجماعات الارهابية في المنطقة ، وأكد أوستن أن ميزانية الدفاع ستركز على خطر الصواريخ الباليستية الايرانية والكورية الشمالية مشددا على ضرورة وقف ايران دعمها للمليشيات في المنطقة بما فيها العراقية.
وشدد على ضرورة مطالبة إيران بوقف السلوكيات الخبيثة في المنطقة من خلال دعمها للمليشيات التابعة لها . والتوقف عن تزويدها بالمعدات الحديثة التي تمكنها من تنفيذ هجماتها المتكررة على القطعات الامريكية والبعثات الدبلوماسية والمواطنين .

لذا فان هناك خيارا محتملا بضرب المليشيات التابعة للحرس الثوري في العراق . بعد ورود معلومات استخباراتية بأن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى الى هذه الميليشيات ، مما يمثل تصعيدا خطيرا .

يكاد يجمع المحللين السياسيين والعسكريين على ان امريكا اذا ما قامت بضرب الميليشيات الولائية في العراق . فان ايران سوف لن تتدخل عسكريا لحمايتها ، لانها تعلم انها ستكون الخاسر الاكبر ، وهي اساسا استخدمت هذه الميليشيات لتجنب المواجهة الفعلية . وسيكون موقف ايران حينئذ محرجا عندما تتخلى عن ميليشياتها .
  ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع والامل في رواية غلمان الكرات الطائشة
- اخلاقيات الذكاء الاصطناعي
- كتاب موجز تاريخ العراق الحديث
- القضية الفلسطينية. . المشكلة والحل
- التواصل الانساني من الإيماءات الى الهواتف الذكية
- رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الولايات المتحدة الامريكية جو با ...
- فاجعة مستشفى ابن الخطيب اسبابها وتبعاتها
- الاستغلال السياسي للدين والطائفة
- فنجان القهوة . . وماوراءه
- العلمو نورن
- في ذكرى الغزو الأمريكي للعراق
- هل سيكون بايدن غورباتشوف امريكا؟
- استبداد الاغلبية
- الدين التوحيدي الجديد
- الصراع العثماني الفارسي على ارض العراق من جديد
- توجهاتنا بين الدائرة والخط المستقيم
- الى مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة . رسالة مفتوحة حو ...
- الجهالة والتجهيل برداء اسلامي
- اشكالية التمسك بالماضي والحداثة
- الصراع الدولي والاقليمي حول مشروع ميناء الفاو


المزيد.....




- صور صادمة من غابات الأمازون إلى مناجم تشيلي توثق حجم الجمال ...
- من -سارق الأرز- إلى نقانق الدم.. اكتشف ألذ أطباق كوريا الجنو ...
- السعودية تُعلق على اتفاق وقف إطلاق النار بين -طرفي التصعيد- ...
- وزير دفاع إسرائيل: سنرد بقوة على انتهاك إيران لوقف إطلاق الن ...
- الجيش الإسرائيلي: صواريخ أُطلقت من إيران بعد وقف إطلاق النار ...
- ألمانيا ـ قطاع صناعة الأسلحة يطالب حلف الناتو بضمانات سريعة ...
- هجوم إيراني على قاعدة العديد الأمريكية في قطر: إدانات دولية ...
- إيران تستهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر والدوحة تعتبر اله ...
- -هنيئا للجميع-... ترامب يعلن نهاية الحرب بين إيران وإسرائيل ...
- ست موجات جديدة من الصواريخ الإيرانية على إسرائيل خلال ساعتين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - المواجهة المحتملة بين الولايات المتحدة والفصائل الولائية في العراق