أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - لغة الجسد.. وسيلة اتصال عالمية ومصدر للعرض المسرحي














المزيد.....

لغة الجسد.. وسيلة اتصال عالمية ومصدر للعرض المسرحي


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7070 - 2021 / 11 / 7 - 21:31
المحور: الادب والفن
    


-3-
واذا ما توضحت كل تلك العناصر من غير استخدام الحوار فانها تتوضح درامياً بالتمثيل الصامت. وقد يدخل الشغل المسرحي من ضمنها. ولابد ان تكون لكل تلك الحركات والايماءات والتعبيرات الصامتة مبرراتها او دوافعها لكي تتوضح دلالاتها.
- محور الرقص الدرامي: الرقص بحسب تعريف (دليل اوكسفورد للمسرح والعرض) على انه حركة ذات تصميم معين. اما الدراما الراقصة فهو مصطلح يسري على نص منطوق يحتوي على قصة وتغلب فيها الحركة. وكلا الفنين – الرقص والدراما الراقصة اوالرقص الدرامي يكونان جزءاً من ثقافة البشرية ويظهران في الطقوس وفي الفولكلور وفي العروض المسرحية وخصوصاً في المسرح الشامل.
وفي المسرح الراقص الهندي (الكاثاكالي) يستخدم الراقصون الرقص والتمثيل الصامت وكذلك الحال في (اوبرا بكين) الصينية وفي (نو) الياباني. ويسمى الرقص الدرامي احياناً (الرقص التصويري وظهر في المسرح العربي وفي المسرح العراقي بالذات تيار فني تولاه المسرحيون الشباب سموه (دراما الجسد) او (الرقص الدرامي) وهو يختلف عما جاء في تعريف المصطلح حيث يخلو العرض من النص الملفوظ ويعتمد اساساً على الحركات الراقصة والحركات التعبيرية والتي تجمع فن البالية وفنون الرقص المختلفة والتعبير باعضاء الجسم تؤديه مجموعة ويقوم بتصميم العرض (كوريوغرافر). ورغم ان الرقص والدراما فنان شقيقان فان التركيز في الاول يحدث على الاحاسيس والمعاني البصرية والحركية وفي الثاني يحدث التركيز على الاحساسات السمعية والصيغة اللفظية بالذات. ولكي تكون (الدراما الراقصة) اكثر عمقاً واكثر تأثيراً واوسع تقبلاً وفهماً لابد ان تعتمد على لغة الجسد الشمولية.
قسم (فرانسوا دلسارت) سلوك الانسان الى ما هو جسدي وما هو عقلي وما هو روحي، وربط كلا من تلك الجوانب بفعل معين او بشعور معين او بعاطفة معينة. وقسم جسم الانسان الى اعضاء رئيسية واخرى ثانوية ووضع وصفاً دقيقاً لعمل اليدين والذراعين والساقين والصدر والرأس وبقية اجزاء الجسم ودورها في نقل الافكار والمواقف والعواطف . ولنظرية (جيمس لانغ) حول النشاط العضلي للانسان تبرير للغة الجسد حيث تقول النظرية بان انساقا معينة للنشاط العضلي تحدث عواطف معينة.
ويمكن ان نختتم هذه الورقة ببعض الاساسيات والمصادر التي اوردها (الن بيز) والتي تخص لغة الجسد حيث يقول "ان معظم ايماءات الاتصال الاساسية هي عينها في مختلف انحاء المعمورة". ويضرب مثالا لذلك بالابتسامة التي تظهر على شفاه الانسان في كل مكان عندما يكون مسروراً والتقطيب على وجه الانسان في كل مكان عندما يكون حزيناً. ويرجع (بيز) بعض الايماءات الى ماضي الانسان الحيواني البدائي كما اشرنا في بداية الورقة، ويذكر بان التكشيرة واظهار الانسانية قد استثنيت من فعل الهجوم وما يزال الانسان يستخدما في هذا العصر. ولابد هنا ان نذكر ان العديد من الايماءات ومفردات لغة الجسد قد استعارتها شعوب عن شعوب اخرى. كما هي ايماءة الحلقة باصبعين التي تعني الاستحسان وهي المأخوذة عن كلمة (Ok) الاميركية.
والاشارة بالاصبعين التي تشكل حرف (V) والتي تعني الانتصار وهي مأخوذة عن ايماءة لرئيس وزراء بريطانيا السابق (تشرشل) التي استخدمها عندما انتصرت دول الحلفاء على دول المحور في الحرب العالمية الثانية.
ويذكر (ألين بيز) ان لايماءة الابهام المرفوع ثلاثة معانٍ في بريطانيا واستراليا ونيوزيلاندا فهي تستخدم من قبل المساقرين المتطفلين بان يوقفوا السيارات لركوبها مجاناً وتستخدم اشارة للموافقة، وعندما يكون الابهام مرفوعاً بوضوح وحده تعني علامة من علامات الشتيمة، وفي اليونان فان رفع الابهام معناه (اتخم نفسك) وهذا يعني ان بعض مفردات لغة الجسد لدى هذه الامة قد تعطي معنى مخالفاً لدى امة اخرى.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا عن الميتا مسرح؟! 2
- (أرامل).. المسرحية التي اختفت في بغداد وظهرت في الشارقة
- لماذا يلجأ الممثل الكوميدي الى نمطيّة الأداء؟!
- مرة أخرى نناقش (السينوغرافيا)
- الاحتفال بذكرى ميلاد شكسبير
- الوحدة في العمل المسرحي ومعارضوها
- القناع والتقنع
- المسرح العربي ومواكبة العصر!!
- أساليب الإنتاج المسرحي وأنظمة التمثيل
- التنوع واللاتنوع في التمثيل
- بيتر شافير في العراق
- المسرح والسيموطيقا
- تبقى (السينوغرافيا) مصطلحاً مشوشاً!!
- لابد أن نعتذر للكبير (شكسبير)
- لابد أن نعتذر للكبير (شكسبير) 2
- لابد أن نعتذر للكبير (شكسبير) 3
- المسرح في العراق بين الأمس واليوم! 3
- المسرح في العراق بين الأمس واليوم! 2
- المسرح في العراق بين الأمس واليوم!
- لكي تكون مخرجاً مسرحياً ناجحاً!!


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - لغة الجسد.. وسيلة اتصال عالمية ومصدر للعرض المسرحي