أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - يرقصون في شوارع بغداد وهم لا يجيدون الدبكة !














المزيد.....

يرقصون في شوارع بغداد وهم لا يجيدون الدبكة !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 7069 - 2021 / 11 / 6 - 14:56
المحور: كتابات ساخرة
    


كان العنوان يرقصون كالدببة في شوارع بغداد ولكن في اللحظة الاخيرة تم تغيره كي لا نكون قاسين على الراقصين ( هُم لا ذنب لهم غيرإنهم مُسيرين كالقطعان ) .
منظر المظاهرات المستمرة في بغداد وآلاف الشباب يرقصون ( او بالاحرى يگمزون ) حول المنطقة الخضراء ( ما أعرف كيف تبقى خضراء والنيران من حولها ) يُقزز البدن ويشمأز منه العراقي الأصيل ( اكو أصيل وأكو ناسخ ومنسوخ ) .
أنا واثق بأن لا احد من هؤلاء الگامزين ( الراقصين ) يعلم لماذا هو في وضع الگُميزة ! يدور حول نفسه وحول مجموعات بشكل دويرة وهو لايعي لماذا يدور وكيف هي اصول الرقص اصلاً ( عرب وين وطمبور وين ) ! تأتي الأوامر بحضور الفرقة المدبكة قرب الخضراء فيهرع إليهاالمأتمرين للمشاركة في الدبكة ! هذا كل ما في الموضوع ! لا احد منهم يعلم مَن هو العريس ومَن هي العروسة وأي فنان سيقوم بإحياء الحفله ولا هُم يحزنون . المهم المشاركة في الدبكة !
المفوضية وافقت على العد اليدوي كما طالبت القوى ( الاصيلة ) الخاسرة وهي مستمرة في ذلك العد ولكن الدبكات لا تتوقف ، لا بل تزيد وترتفع وتيرتها يومياً قبل الوصل الى نهاية العد والفرز اليدوي ومن ثم تقديم النتائج للمحكمة ، إذاً لماذا هذا التصعيد قبل الوصول الى العدالنهائي !
اقسم برأس العريس والعروسة بأنهم سوف لا يتوقفون حتى يسقط منهم العشرات من القتلى وتسيل الدماء وحينها يكون للمتكالبين على العراق مَطية للدفاع عن حقوق الدماء التي سقطت . هذه هي كل القضية ! الخاسرون سوف لا يتوقفون حتى يقدموا بعض من راقصيهم للقتل كي يُكتمل مُسَوّغ الاستمرار في الرقص !
أنهم يقولون مسبقاً بأننا لا نوافق على الخسارة وسوف لا نوافق نهائياً على نتائج طريقة الفرز اليدوي الذي طالبنا بها ولكننا نرغب في الحكومة ! نرغب في إستعادة كراسينا التي خسرناها ! أما أن نعود أو أن نبقى نرقص حتى يسقط العريس والعروسة شهداء ! والله فكرة .
الموضوع هو رفض أي شيء ، وأي نتائج مسبقاً ، والتصعيد هو الموقف ، والشهداء هو الطريق ، والكراسي التي فقدناها هو الحل ! رسالة تصعيدية مُسبقة خوفاً من أن تأتي نتائج العد اليدوي في غسر صالحهم ! أي يرفضون النتائج مسبقاً خوفاً من خسارتهم وبالتالي القول نحن كُنا نعلم بأن ذلك التزوير سيستمر حتى بعد العد اليدوي !يعني رافضين رافضين ! ماكو غير نترك الحفلة ونهرب !!!!!
طيب يا سيدي لماذا لا تتوقف وتنتظر النتيجة ! وبعدها ارقص كما ترغب ، لماذا لا تُوَقف الرقص قبل ظهور العريس ! لاء ، يجب تغير العريس او أن تكون العروسة من حزبنا ! هَم فكرة !
رسالة تقول للحكومة العراقية ( الله يساعدها على ورطتها ) نحن سوف لا نقبل غير ان نشارك في الحكومة مناصفة كما كنا قبل هذه الإنتخابات ! صادقاً حتى إذا أتوا بِعريس وعروسة من عشيرتهم ومغني من حسينياتهم سوف لا يوافقون على العرس قبل أن يعلموا بأن عددالكراسي المخصصة لهم توازي التيار الصدري ! هذا كل ما في الامر ! أخذ الكرسي بالقوة او سنخرب العراق ( ليش العراق مالتهم ! هُما شي يهمهم ! يحترق بالجهنم ) ! أو نأخذ الحكومة او سنبقى نُقدم دماء الراقصين الى ان تَحمر الساحة الخضراء ( حتى الدماء يمكن ليست عراقية ) ! يعني كُلما قدموا دماء كثيرة كلما زادت فرصتهم للحصول على كراسي إضافية ! هذه هي الحيلة والفلسفة المتبعه على الجميع وخاصة على راقصيهم !
من حق أي شخص أن يعترض ويطعن ويتظاهر بالشكل السلمي بعد النتائج النهائية إن وجدت له ادلة على تزوير او التلاعب بتلك النتائج ،أما أن يتم حصار بغداد والمنطقة الخضراء بالراقصين المدبكين ( ………… ) حتى قبل ظهور النتائج فهذا شيء آخر تماماً ! هذه رسالةجديدة ليست عراقية بل خارجية ( يمكن من الجيران ) ! رسالة لا يهمنا كم سيبقى العريس بدون العروسة ، وكم سيستغرق الرقص المضحك امام الزوار والحاضرين ، وكم دماء ستسيل بل عليكم تسليمنا العراق حتى نُسلمه نحن ايضاً بدورنا للذي يطلب منا ذلك ! للذي نأتمر بأمره ! للذي هو رب نعمتنا ! نقطة .
غداً واقسم لك انت أخي الراقص الذي لا قيمة لك ولا حصة لك في أي عرس إذا غداً وافق السيد الصدر والاكراد بإعطاء الذي يرسلكم للعرس كالعميان عدد إضافي من الكراسي ليجلسوا عليها في قاعة العرس ستصلكم أوامر خلال دقيقة بالتوقف عن الرقص والعودة الى منازلكم قبل أن يقوموا هُم أنفسهم بسحلكم في الشوارع ( اللعنة على رقصكم الغبي ! ماتعرف ترقص روح أگعد بالبيت ) !
أنا اراهنكم مرة ثانية على ما اقوله ! غداً إذا ما خرجت حتى طُرفة أو دعاية او اكذوبة أو حتى إيحاء صغير من السيد الفائز بالموافقة على مشاركة الخاسر في الحكومة كما السنة الماضية فسيقوم الذي ارسلكم للرقص بطردكم من الحفل بعد دقيقة ( والله لو اقدر على إصدار مثل هكذا طُرفة من مقرالسيد لفعلتها مباشرةً ) !
قلتها قبل سنوات وسأكررها اليوم ، العراق إستنسخ تجربة لبنان وصار الوضع متأخر جداً لإنتهاء العرس ! يجب أن يموت العريس والعروسة وأهل العريس والجيران او المغني راح يكون خارجي ! مو عراقي ( يمكن فارسي ، كويتي ، بحريني ) لا يهم ، المهم سوف لا نقبل غير بِمُغَنينا يقود الحفل ! يا الفقير يا العراقي ! عليك أن تتعلم من اول وجديد الزرادشتية ( يعني الفارسية ) ! فكرة ! لغة جديدة وضرورية بعد اليوم !
لايمكن للشعوب الراقصة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر !!
نيسان سمو 06/11/2021



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنمر الخليجي على لبنان الصغير ! والله عيب وعار !
- على الغرب أن يُقبّل الصرامي التركية ! والله ضربة معلم !
- ماننطيها إلا بالكلاشنكوف ! يعني شنو ما ننطيها ابداً !
- رؤية وتحليل لِخطاب السيد حسن نصرالله الخطير ليوم أمس !
- وضع العراق المأساوي ! كيف الخلاص !
- خسارة الحُسيّن في الإنتخابات العراقية !
- قريب لي في العراق سألني اكثر من مرة لِمَن أُصوّت اليوم !
- بولا يعقوبيان هي الحل الوحيد لإنقاذ لبنان ( العراق ) من الجح ...
- اللعنه عليكم ( الغربيين ) وعلى سفاراتكم في كابول !
- موقعه الطف ! عِداء أزلي أم صراع سياسي !
- ماذا جرى ويجري في إفغانستان بلد الدين والثوار !
- ثقافة القتل الهَمجي عند العرب !
- اولمبياد البوذيين كانت الافضل في التاريخ ! لا إرهاب ولا نحر ...
- لماذا يُشاهد العالم الإسلامي فعاليات الاولمبياد ! ليش هذا مو ...
- وفد العراق في أولمبيات طوكيو يرفع الرأس أعلى مما هو مرفوع !
- لبنان الى الحضيض ومزبلة التاريخ !
- المسلم سوف لا يتعض او يتنور حتى يكتوي بنارهِ !
- قبل عقد ذكرتُ بأن إنقسام العراق هو الحل الوحيد !!!
- أيها العراقيون خذوا الدرس من سويسرا !
- هزيمة تركيا في أمم اوروبا الاخيرة لا تقل مرارةً عن هزيمتها ف ...


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - يرقصون في شوارع بغداد وهم لا يجيدون الدبكة !