أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نيسان سمو الهوزي - ثقافة القتل الهَمجي عند العرب !













المزيد.....

ثقافة القتل الهَمجي عند العرب !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 6987 - 2021 / 8 / 13 - 17:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جريمة مُرَوعة قام بها الشعب الجزائري ( المتحضر ) وذلك بحرقه للشاب الجزائري جمال بن إسماعيل الذي ترك مدينته وسافر الى مدينة اُخرى متطوعاً في إطفاء الحرائق ..
شاب موسيقار سافر الى مدينة جزائرية تشتد فيها الحرائق كي يُساهم وكمتطوع في إخماد الحرائق .. ولكن رياح الهمجية كانت أقوى من نية السفينة . بطريقة او اُخرى اشتبه البعض بالشاب كمصدر ومسبب للحرائق . وبالرغم من كل الدعوات التي أطلقها الشاب لم يهدأ الشعب الجزائري إلا بإلقاء القبض عليه وتسليمه للشرطة . وهو في سيارة الشرطة تَعَجلّت الإشاعات وإنتشرت أسرع حتى من الحرائق نفسها في رؤوس وعقول الشباب المتجمع فقاموا بمهاجمة سيارة الشرطة وأخرجو الفتى الشاب منها وبدأ كل الشعب بضرب الشاب وبطريقة وحشية لا تضاهيها إلا وحشية القرون الوسطى وحلبات المصارعة الرومانية . إستخدموا كل وسائل الضرب والطعن والرفس إلى أن اسلم الشاب روحه للإله الذي يؤمن فيه الضاربون . لم ينطفأ نار الوحشية والهمجية في صدور المؤمنين فقاموا بحرق جثة الشاب في الشارع أمام أنظار الشرطة وباقي المؤمنين ..
وبعد فترة من هدوء الوحشية تبيّن إن الشاب إسماعيل كان قد أجرى لقاءاً قصيراً مع إحدى القنوات المحلية يدعو فيها كل المواطنين للسفر الى أماكن الحرائق للمساهمة في إطفائها وتقديم يد العون لأخوته في الدين . وهذا الذي فعله المواطن وذلك بالسفر كمتطوع لتقديم يد العون . وإتضح بأنه شاب بريء وفنان وموسيقار وليس من مجرمي الحرائق ...
إهتزت مشاعر البشرية من طريقة إحراق هذا الإنسان البريء من قِبل الشعب الجزائري .. الشاب تم إلقاء القبض عليه وهو في سيارة الشرطة وهناك محاكمات وقانون وعقوبات وهي من مسؤولية الدولة وليس الشعب في الشوارع . طيب .... إنتهت حياة الشاب البريء وإحترق جسده كما إحترق فؤاد والدته ووالده دون أي ذنب ...
ولكن الأهم في هذا الحريق هو : من أين لكم كل هذه الوحشية ! كيف وصلت إليكم ! ممَن ورثتموها ! هذه الوحشية وهذا العطش للبطش والقتل لم تأتي من فراغ بل تم توريثها من الذين سبقوا !! المجرم في يد العدالة وسيتم محاكمته حسب القانون إن كان مذنباً فماذا تريد أكثر من ذلك يا أيها الشعب ! لماذا تحركت فيك جينات الدم والقتل والحرق ! لماذا لم تُفكر لحظة واحدة من أن قد يكون بريئاً ! لماذا لم تستطع سماعه ! لماذا سيطرت وحشية القتل فيك على إنسانيتك ( إذا كانت موجودة ) ! لماذا لم ترتح إلا بحرق إنسان بريء ! وأخيراً هل إنطفأت او تَخَمَدَت فيك نار الوحشية ! هل تنفست الآن سعيداً ! كيف ستنام وماذا ستقول لنفسك بعد أن علمتَ ببراءة المتهم ! ماذا ستقول لنفسك ولأولادك يا أيها الوحش المجرم بعد أن علمت بنية الشاب القادم البريئة !! هناك الآلاف من الاسئلة تطرح نفسها اليوم بعد هذه الوحشية ولكن لمَن سَنطرح تلك الاسئلة ! الشعب كُله !!!!!!!!!
ولكن النقطة التي يمكن لنا إفتراضها هنا سأفترضها أنا اليوم : ماذا لو كانت هذه الجريمة قد قام بها شعب لأي دولة غربية ضد شاب جزائري بريء وبنفس الطريقة التي فعلتموها أنتم !! ماذا كان سيكون موقف الشعوب الإسلامية من تلك الحادثة ! مظاهرت في كل المدن الإسلامية ! تنديدات وإحراقات وهجمات في كل الشوارع الغربية ! إستنكارات وإتهامات من قِبل كل الصحافة العربية وخُطباء الجوامع وسياسيوا الطابور السابع ! هذا بالإضافة الى التكسيرات والنهب والحرق وإستغلال الحالة بإتهام الغرب بالعنصرية ووووو الخ ، فماذا هو موقفكم اليوم مع الشعب الذي قام بذلك وافجع العالم بتلك الجريمة ! لماذا لا تخرجون بمظاهرات ضد الشعب الذي فعل تلك البشاعة ! لماذا لا تتهمونه بالعنصرية والوحشية والهمجية ! هل لأنه شعب مُسلم فيحق له الهيجان ! والله فكرة ! أم هل لأنه يصوم ويُصلي فله الحق في إحراق أي إنسان آخر ! هَم فكرة !!!!
اليوم تأكدتُ من صحة مقولتي قبل سنوات والتي طالبتُ فيها بتغير الشعوب وليس الحاكم !!
فألف مبروك لك عزيزي الشعب والذي حصلتَ فيها بسرعتك وشجاعتك على عشرات الميداليات الذهبية اليابانية ! القتل والهمجية والوحشية هي جينات موروثة وليست وليدة اليوم !! ولكن أن تقتل مواطن بريء وهو في قبضة رجال الشرطة فهذه إجتازت الوراثة وإنتقلت الى جهه ثانية !! إبقى في الجهة الثانية ولا تعود لأنهه طريق الجنه الموعود ........ !!!!
لا يمكن للشعوب المتخلفة التقدم دون البدأ من نقطة الصفر !!! كل يوم تزداد صحة المقولة !!
نيسان سمو 13/08/2021



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اولمبياد البوذيين كانت الافضل في التاريخ ! لا إرهاب ولا نحر ...
- لماذا يُشاهد العالم الإسلامي فعاليات الاولمبياد ! ليش هذا مو ...
- وفد العراق في أولمبيات طوكيو يرفع الرأس أعلى مما هو مرفوع !
- لبنان الى الحضيض ومزبلة التاريخ !
- المسلم سوف لا يتعض او يتنور حتى يكتوي بنارهِ !
- قبل عقد ذكرتُ بأن إنقسام العراق هو الحل الوحيد !!!
- أيها العراقيون خذوا الدرس من سويسرا !
- هزيمة تركيا في أمم اوروبا الاخيرة لا تقل مرارةً عن هزيمتها ف ...
- لاعبي منتخب العراقي لاعبي كوكب آخر !
- مات اريكسون ولكن الدكاترة اقاموه فأحيوا امم اوربا 2020 !
- العودة الى قطر وخالد وإسماعيل والسنوار مرة أخرى ! !!
- السيد الأسد : لماذا تقلصت نسبة الفوز الى 95 وعُشر بالمائة !
- ضبط إيقاع المُكبرات الصوتيه في المساجد والجوامع ! كيف ولماذا ...
- ماهي نوعية الرسائل التي بعثها الله للأرض !
- حرب غزة الاخيرة كانت انظف وأرقى حرب في التاريخ !
- الرد الإيراني لإسرائيل يأتي دوماً في الرمضان !
- الاقصى ينتفض ، يُقتحم ، يثور ، وبعديييييين !!!
- هل نتألم على الهندي أم نبارك له رَوث البقر !
- شهر الجريمة والارهاب والدعاية التافه !
- المفاوض الإيراني الداهية وخِداع العالم !


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نيسان سمو الهوزي - ثقافة القتل الهَمجي عند العرب !