أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نيسان سمو الهوزي - شهر الجريمة والارهاب والدعاية التافه !















المزيد.....

شهر الجريمة والارهاب والدعاية التافه !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 6883 - 2021 / 4 / 29 - 12:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تَحدثنا عن هذا الشهر الكريم في حلقات سابقة وتعرجنا الى الدعايات الاتفه من التفاهة نفسها والتي تطل على العالم العربي في هذاالشهر . الذي ارتفع سقفه في هذا الشهر العجيب هي قيمة الجوائز المدفوعه للمتسابقين والمشاركين في تلك المهرجانات ! فمصطفى ليس لديه شيء في السنة ليقوم به غير التحضير للطريقة التي يوزع فيها الملايين للنيام والمهرجين الذين يلعبون معه ! فبعدما كانت جائزةالمتسابق والذي يشترك في ارسال كلمة واحدة فقط ، فوز ، ربح ، لعب من مليون دولار شهرياً الى ثلاثة ملايين ريال يومياً ( يمكن لأن الله لا يفتح خزائنه إلا في هذا الشهر ومع جواد فقط ) !
كلمة واحدة من اي جوال ستصبح مليونيراً خلال ثواني ( صارلي اكثر من نصف قرن وانا ادعو ربي واركع له واصلي عليه ولازلتُ جوعاناً ) كيف سأتحول الى ملياردير بإرسال كلمة واحدة فقط ! واحدة بَس ! وخلي الباقي علينا ! من اين لهم هذا وكيف يدفعون هذه المبالغ خلال شهر واحد ! الله اعلم ( يمكن تنفتح القاصة في هذا الشهر ) ! لا، لقد تجاوزوا هذه السنة وتطوروا من متسابق واحد الى العائلة بأكملها ! جيب عائلتك وعبي جيوبك دولارات وروح نام وأنت مرتاح !!!!! إذا لم يكن الشعب العربي متخلفاً ومهرجاً ماكانت هذه التفاهات قد استمرت لكل هذه السنوات ! وصل الامر الى بعض المذيعين بأن يتوسلوا بالمهرج كي يرسل كلمة واحدة فقط ! والمهرج لا يعلم بأن هذه الكلمة المرسلةهي مصدر المليارات التي تدخل خزائن هؤلاء الدجالين خلال هذا الشهر المبارك ( لو ماچان مبارك كان فتحت الخزائن ابوابها ) ! وإذا لم يكم مهرجاً فكيف تستمر هذه المهرجة ولسنوات متتالية !
الدجل الاتفه هذه السنة هو كثرة الدعايات وطول مدة عرضها ! اضحى التلفزيون العربي اتفه جهاز خلال هذا الشهر في العالم ! دقيقة ونصف لعرض المسلسل وسته عشرة دقيقة من الدعاية والاعلان الراقص ! في التفلزيون المصري والذي لا يختلف عن اي لوحة اعلانات تافه لا يستمر عرض اي مسلسل اوبرنامج ( للطبخ ) غير دقيقة ونصف وبعدها سبعون دقيقة من الدعاية ! حتى شيريهان التي كانت قد إختفت من قبل إنقراض الحضارة الفرعونية فرشوا طريقها بالليرات السورية وأعادوها في مقطع راقص ( تافه ) مدته لا تقل عن سبعة دقائق للإعلان عن شبكة إتصالات تافه ! هل رأيتم في حياتكم مقطع إعلاني اطول من مسلسل رمضاني ! أم إن الرمضان ماكان يكتمل هذه السنة إلا بعودة شيريهان ( والله خائف لتظهر لنا الشحرورة في الرمضان القادم او عودة آشور وهو يهاجم السريان في سوريا قبل ثلاثة آلاف سنة ) والله فكرة !!! والاغرب من ذلك هو نوعية الدعايات . فنصفها هي للبهرجة والشقق السكنية الفارهة والشاليهات المتحركة بتقنية ألمانية واجهزة يابانية طائرة والنصف الآخر هو التوسل بالمشاهد للتبرع للفقراء والمستشفيات والجمعيات الوهمية ! نصف يناقض النصف الآخر ويقتل المشاهد دون تَدَخُل الاجهزة الامنية في عملية القتل ! ملابس مستعملة ، احذية عتيقة ،موبيليا مكسورة ، أواني مجعوصة ، طعام زائد لا ترميهم رجاءاً بل تبرع بهم للفقراء والمحتاجين لأنهم في إنتظارك هذا الشهر ! وفجئتاً ومباشرة ينتقل الجهاز من هذا الوضع المزري للمواطن العربي الى جهاز توزيع الشاليهات والشقق في المجمعات المبنية بالهندسة الفرنسية ! كل ماعليك عزيزي المشاهد ان تدفع القسط الأولي المريح جداً ومقداره ثلاثون الف دولار والباقي على التقسط المريح ( اكثر من رائحتك العفنة ) لتحصل على شاليه حلمك الكبير ( طبعاً الدينار والگنيه والليرة قد ماتت في هذا الشهر وحلّ محلها الاخضر الكافر ) ! يجعلوا الانسان الفقير اتفه مما هو تافه اصلاً خلال هذا الشهر وهذه الدعايات الرهيبة ، وكأن الشعب المصري والاردني والسوري والعراقي وغيره لا يتعامل إلا بالدولار الامريكي ! يوّصلوا الانسان الفقير من القهر والحصرة الى درجة ان يتحول أما الى ارهابي او ينتحر وهو يشاهد الشاليهات الفارهة ! لأنهاشقق وقصور مجانية يحلم بها في النهار بينما هو لا يملك رغيفاً يابساً لإطعام ذريته ! والأدهش لذلك العالم المتخلف هو بدلاً من أن يسأل لمن هذه المجمعات وهذه الجُزر الرهيبة والعجيبة ومن أين لهم ذلك يقوم هو بزيادة التركيع والصلاة اليومي ( ابقى راكع ولا ترفع رأسك ابداً وراح ينزل المجمع على نفوك مباشرةً ) !!!! .
سباق التسلح محتدم بين تلك القنوات العارضة . فأغلب الاعمال يتم شراءها وحصرها في المُرسلات الاكثر دفعاً حتى قبل أن يبدأ العمل في المسلسل ! فقط أن تعلم مَن هي اللبنانية الرشيقة والجريئة التي ستقوم بالعمل الفلاني تعلم مسبقاً على أي شهر ! آسف أقصد أي محطة سيعرض ذلك العمل ! والمحطات دخلت طور جديد هذا الشهر بالإعلان عن البرامح التي ستعرضها القنوات الاخرى ! يعني المحطات بدأ تتسابق في الإعلان عن المحطات المنافسة ! والصائم ماعليه إلا أن يفتح فمه فقط !
الاغرب هذه السنة وهذا الشهر المبارك هو هذا الكم الهائل من المسلسلات الغريبة والعجيبة . مئات المسلسلات التي تُعبر عن واقع ذلك العالم وجَمه مطابق لشروط التباعد الصحي ! كل الاجرام والارهاب والقتل وتجارة الممنوعات وتوزيع الاعضاء البشرية تظهر خلال هذا الشهرالكريم ! وكأن كل ذلك العالم لا يعمل شيئاً خلال السنة غير الصلاة والتركيع وفي هذا الشهر يظهر الوجه الاجرامي فيه ! اغلب المسلسلات تحمل الطابع الارهابي وتجارة الهيرووين وبيع الاعضاء البشرية والجريمة المنظمة ! إذا لم يكن هذا هو الواقع الحقيقي لذلك العالم فلماذا تظهر هذه المسلسلات وفي هذا الشهر الذي ينام كل الشعب العربي امام التلفاز الالماني ليُشاهد هذا الواقع الاجرامي ! لِمن ولماذا يعرضونها إذا لم يكن هذا هو الواقع الحقيقي لذلك العالم ! قِصص لجرائم لا يمكن لأي خبير شارلوكي فتح اسرارها ! طريقة زرع وتوزيع السموم لم تصل إليها حتى التقنية الافغانية ! خيانات زوجية ومناظر هوليودية فاقت الافلام الهندية بقرون ! طُرق جرائم وقتل حارَ في فك شفراتها وألغازها أكبر الخبراء النرويجيين ! نشر العمليات الارهابية وتوزيعها على المشاهد والذي لا يتمنى ويحلم في هذا الشهر المبارك غيرالاشتراك فيها ! والله فكرة !
كل انواع الرذيلة والقتل والارهاب والاجرام والخسيسة يتم تمثيلها وعرضها خلال هذا الشهر العجيب ( المبارك طبعاً ) ! لاء ، وبنجاح منقطع النظير ! هل هذا هو واقع ذلك العالم والذي يتمثل إختصاره في هذا الشهر ( يقولون فَن أي بلد يعكس حقيقة ذلك الشعب ) ! هل كل تلك الجرائم تقع خلال هذا الشهر فقط ! فماذا يفعل ذلك العالم خلال الاشهر الباقيةمن السنة ! أم إن واقع ذلك العالم هو كما يطل علينا في هذا الشهر ولكن على طول الاشهرر القمرية الباقية ! أليست هذه حقيقة ذلك العالم وبمختلف اشهر السنة ! أم إن الاجرام لا يحصل إلا في هذا الشهر وباقي الاشهر تكون للصلاة والصوم ! والله فكرة ! أليس من الافضل والانجح لتلك المحطات من جعل السنة بطولها رمضان ! فكرة !!!
السؤال الاهم هو : مَن المُسيطر والمستفيد من عرض ونشر كل هذه الثقافة الاجرامية ! مَن يدفع هذه الاجور الخيالية ( بالليرة اللبنانية ) لهؤلاءالفنانيين والفنانات وكيف يتم ذلك ! أين وكيف يربح المسيطرون من كل هذه العملية ! ولماذا تكون ارباحهم مضاعفة بعشرات المرات خلال هذا الشهر ! حتماً هناك مُستغل يُقابله متخلف وأمي كي تتم العملية وبنجاح ساحق ( منو الجاهل ومنو المتخلف ما اعرف ، كل واحد يعرف نفسه ) ! واخيراً مَن يطلب هذا النوع من الاجرام ! هل هو الواقع اليومي لذلك العالم ويتم استغلال هذا الشهر الكريم لعرض كل ذلك الاجرام! أم هناك قوة خفيه تقود ذلك العالم بإنتاج وعرض ذلك الوجه القبيح خلال هذا الشهر ! او فرض ثقافة مختلفة لذلك العالم كي يخرج من جهله وتخلفه وتحويله الى ارهابي منظم ! هَم فكرة !
هذا الشهر ( المبارك ) اضحى من ابشع الاشهر العالمية لذلك العالم ، فمن يقوم بقيادة وتسيير وفرض ذلك على العالم العربي المتخلف ! أم إنه التخلف الداخلي والموروث الأهوج نفسه ! .....
لا يمكن للشعوب المتخلفة التقدم دون البدأ من نقطة الصفر !
نيسان سمو 29/04/2021



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفاوض الإيراني الداهية وخِداع العالم !
- والله ابويّ أحسن من أي ملك !
- المصيبة التي ابتلى بها العالم الاسلامي !
- صاحبة الضرطات هي التي فازت ب Big Brother !!!!
- ضَرّاء ونَوازل العادات والتقاليد على الشعوب العربية !
- لماذا إنحاز الله للهولنديين وليس للأزهر !!!
- لماذا يفتخر بعض المجانين بإسم قوميتهم !!!
- الإنقلاب التركي على المعارضة المصرية يفاجأ العالم !
- لقاء البابا بالسيستاني وإستراحة الأخير !
- إيران أعظم دولة هوائية في العالم !
- إيران سوف ترفض تقنية الفار ! شنو تَسَلُل شنو بطيخ !
- هل سَيُعيد بايدن الولايات المتحدة الى شيطنتها الحقيقية !
- رغد صدام حسين هي الامل الوحيد للعراق والعراقيين !
- حتى عراق آيدول هرب وهاجرَ من العراق !
- بدون أي عالم او خبير فضائي بعيرنُا يصل الى المريخ !
- ما أعرف إشلون راحي يَكذب بايدن العجوز بعد أن تدفأ مؤخرته !
- مقتطفات مُحزنة وأُخرى مُضحكة وغريبة في سَنَتُنا الجديدة !
- يا شماتة أبلى نظيرة فيك يا ترامب الأثول !
- قاسم السليماني كان إيرانياً فلماذا المظاهرات في بغداد !
- السيد الكاظمي : عليك التحرر أو تبقى ساقك مربوطة في ......... ...


المزيد.....




- الأردن.. إجراءات بحق جمعيات وشركات مرتبطة بتنظيم -الإخوان-
- إغاثة غزة.. منظمات يهودية أميركية تضغط على إسرائيل
- الناخبون اليهود في نيويورك يفضلون ممداني على المرشحين الآخري ...
- الأردن يحيل شركة أمن معلومات تابعة لجماعة الإخوان المحظورة إ ...
- كيف تدعم -خلية أزمة الطائفة الدرزية- في إسرائيل دروز سوريا؟ ...
- الخارجية الفلسطينية تدين دعوات اقتحام المسجد الأقصى غدًا بحج ...
- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا
- آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود ...
- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نيسان سمو الهوزي - شهر الجريمة والارهاب والدعاية التافه !