يا شماتة أبلى نظيرة فيك يا ترامب الأثول !

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 6781 - 2021 / 1 / 7 - 15:43
المحور: كتابات ساخرة
    

ذَكَرَتْني محاولة ترامب وحركته المضحكة في طلب جماهيرهِ بالدخول الى مبنى القصر الابيض للسيطرة عليه او الإنقلاب على نتائج الانتخابات بمحاوله بعض ضباط الإتحاد السوفيتي عندما حاولوا مهاجمة الكرملن آبان سقوط وإنهيار الاتحاد السوفيتي وطرد غورباتشوف منه . ماهي إلا ساعات وطردت الجماهير الحاشدة الدبابات السوفيتية واخرجوا عساكرها منها وتركوا الدبابات فارغة اضحت خُردة في شوارع موسكو... صارت منظر جميل لإلتقاط الصوّر ....
هذا ما فعله ترامب المتهور . إننا لم نرى او نُشاهد على الاقل في عصرنا الذهبي هذا بمثل هذه الحادثة المضحكة المخجلة تحصل في اكبردولة في العالم وراعية الديمقراطية العالمية . يا ابن العرندلي اذا لم تكن بهذه القوة فلماذا هذه المهزلة !
حتى اذا كانت هناك عمليات تزويرية حسب قناعتك او شبهات على مصداقيتها لقد إلتجأت الى كل المحاكم الفيدرالية لتأكيد ذلك وفشلت ! لم تقر محكمة واحدة بحصول تزوير كبير في اي ولاية فلماذا هذه الحركة الصبيانية ! ماذا كنتَ تتأمل او تتوقع ! هل توقعت ان تقوم ثورة شعبيةعارمة ( ليش إحنا في كوبا ) ! كل الجمهوريين او اغلبهم تركوك لوحدك ومنهم نائبك ووزير خارجيتك والدفاع وغيرهم فماذا كنت تنوي فعله ! الصورة التي شاهدها العالم في اقتحام البيت الابيض ومقر مجلس الشيوخ والنواب ستبقى معلقة في رقبتك ! القتلى والجرحى ستكون انت السبب في هدر دمائهم ! وضعت وساماً كبيراً في صدر حاكم ولاية واشنطن عندما خرجتْ واعلنت الانقلاب عليك وعلى جماهيرك بفرض منعاً للتجوال في واشنطن وطرد مناصريك وإلقاء القبض على الذين شرذموا ونهبوا البيت الابيض ! ذكرني موقفهم وصورتهم بموقف النهب الذي حصل في القصر الجمهوري العراقي بعد سقوط صدام ! كل مواطن كان يحمل لحاف او مخدة او رجل كرسي وهو يهرب به الى الخارج وكأنه سرق النسر الذهبي .
منظر يشبه وجه ترامب المضحك . منظر غريب وعجيب . كٌنتَ تتباهى أمام العالم العربي والإسلامي بديمقراطية الولايات المتحدة وعندما حانت الساعة التي لم تكن بخاطرك أضحيتَ مثل الباكستان ( لا هذولة شوية افضل ) ... ماذا ستقول لإيران ! حزب الله ونصرالله ! حلفائك في الخليج ! الاوربيين والذين كانوا أول مَن إستنكروا فعلتك هذه وطالبوا بتنصير الديمقراطية وتحقيق العدالة التي إختارها الشعب وذلك بفوز بايدن الذي في هذا اليوم فقط إنتصر عليك بحق وحقيقي .
يارجل حتى لو كانت هناك عمليات مشبوهة صاحبت الإنتخابات كان عليك أن تلتزم بإحترام منصبك كزعيم اكبر دولة في العالم وخاصة بعد أن دب الإنشقاق في صفوف حزبك ومن اقرب المقربين إليك بقبول نتائج الإنتخابات دون الوصول الى هذه النقطة السوداء .
كان عليك أن تُحافظ على صورة حزبك الجمهوري والذي وضعته في خانة الهَب بياض العراقي . ماذا سيقول حزبك لجمهوره بعد اليوم وكيف سيُحاكي أو يحاجج الديمقراطيين !!!!!
عندما توضحت الصورة لك ولم تفلح في أي معركة قضائة ووجدت الإنشقاق في صفوف حزبك كان عليك فوراً قبول نتائج الإنتخابات حفاظاً على إسمك وتاريخك وإيفانكا والإنتظار لأربع سنوات قادمة ومن ثم الدخول في معركة جديدة وأنت معك وسام القائد الكبير . ماذا سيحصل لك الآن ! أين سينتهي المطاف بك ! يحق لك تقديم اللجوء في العراق او أي دولة خليجية كطرطور مثل توني بلير وبوش الابن الذين يعملون خدماً في الخليج ....
يا إبن العرندلي ( يعني شنو العرندلي ) كان عليك الآتي :
تقديم خطاب اخير للشعب الجمهوري موضحاً فيه وجه نظرك وما شابة الإنتخابات وما آلت إليه نتائج دعاويك في المحافل القضائية والقصور في بعض معاونيك وتخاذلهم وحتى في رفضك النهائي للنتائج الإنتخابية ولكنك ستقوم وحفاظاً على سمعتك وسمعه الشعب الامريكي والديمقراطية العالمية في تمرير النتائج وتسليم السلطة بكل سلاسة ويُسر حتى إن لم تكن موافقاُ على نتائج الإنتخابات وفوز غريمك . هذا كُله من أجل أمريكا وشعبها ... هذه تكون كلمتك الاخيرة !!!!
كان سيدخل اسمك التاريخ وبعد أربعة سنوات كُنتَ ستعود الى المعركة وبرأس مرفوع ووسام على صدرك ! الآن وإن لم تزج في السجن او تهرب الى الخارج ( روح الفلوجة ) فعودتك في الإنتخابات القادمة ستكون كترشيح فيفي عبدو نفسها للإنتخابات المصرية ( إذا لا تعرف فيفي إسأل زميلتها المرشحة صافيناز ! الله لا يجبرك يا الغبي ) !! يا شماتة ابلى نظيرة فيك يا الاثول .....
اليوم لا تصح المقولة ....
نيسان سمو 07/01/2021

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل