أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - المذهب الاسلامي أم اسرائيل !














المزيد.....

المذهب الاسلامي أم اسرائيل !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 6653 - 2020 / 8 / 21 - 23:57
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ فترة ليست بالقصيرة بدأت الشعارات التي كانت تُرفع للقضية الفلسطينية في الاضمحلال . فشِعار دعم القضية والمقاومة والوقوف بوجه الاطماع الإسرائيلية ولا تراجع او تنازل عن حق العودة ( لا هذا صار في إعداد الشهداء ) والقدس عاصمة فلسطين ( بشطريها بعد ذلك صارت بنصف شطرة ) وفلسطين هي قضية العرب الاولى والاخيرة ولا أمة عربية بدون فلسطين ولا للتطبيع مهما حصل ( ليش هسة شنو اللِصار ) وووو الخ من هذه الشعارات الرنانة التي تم استغلال الشعوب فيها اروع استغلال قد انخفض منسوبها المائي والحماسي الى درجات سفلى .
فالقضية الفلسطينية ليست مرتبطة ومنذ اكثر من ثلاثة عقود بالأرض العربية المقدسة وحق الشعب الفلسطيني بل هي تدحرجت وارتبطت بالمذهب الاسلامي .
لا احد في هذا العالم لا يعي ذلك ( إلا الشعوب النائمة بعسل الوراثة التخلفي ) . الكل يعي ذلك بإستثناء الشعوب المضحوك عليها من قبل قياداتها وخاصة الدينية .
قلتها سابقاً وأكررها اليوم وقد كتبت ذلك قبل التطبيع الإماراتي بأسابيع بكلمة كانت تحت عنوان : الخط الحريري المقدس الإيراني لتحرير القدس ! وسهبتُ ذلك وبطريقة سخرية كيف ومن اين بدأ ذلك الخط وكيف يمر بكل العواصم العربية بأستثناء الاراضي الفلسطينية ( لا هاي حرام لا يجب المساس بها ) .
أكررها اليوم القضية الفلسطينية ليست مرتبطة بالامة العربية وحقوقها الدينية والإسلامية بل أضحت مرتبطة بالمذهب الاسلامي . ليست مرتبطة بالمصير العربي بل مرتبطة بين المذهب الاسلامي وإسرائيل . العالم العربي وما آلت إليه الظروف التي حدثت بعد الثورة الايرانية تنبه الى ذلك ، فلم يعد يربط القضية الفلسطينية بمصيره ومصير بقاءه بل ربطها بالمذهب الشيعي الإيراني ! اي ربط مصير بقاءه بخطورة المذهب الاسلامي القادم . تناسى اسرائيل وخطورتها واحتلالها وتوسعها واستبدلها بالخطر الجديد القادم من الشرق .
أيهما اخطر على مستقبلنا ومستقبل دولنا وشعوبنا وبقاءنا اسرائيل ام المذهب الاسلامي ! وكانت النتيجة وبنسبة عاليه جداً المذهب الاسلامي ! هذا هو كل الموضوع وكل السر وكل القضية . اما ما يتم تداوله في كل المحافل الإعلامية وبكل اختلافاتها فلا قيمة حقيقية له غير انه واجه للترويج والتعديل والتبليط والتبسيط والمراوغة والعبور وووووو الخ .

لا يوجد شيء آخر غير الذي ذكرناه ! فخسارة الف فلسطين وتطبيع مائة تطبيع ودخول اسرائيل الى مضاجعنا اهون بألف مرة من تهديد مذهبنا ومحاولة المساس به او تغيره شعار رفعه جميع العرب وإن لم يتعرى البعض الى الآن . مازاد الطين بله وتحرك العرب نحو تطبيق وتنفيذ ذلك الشعار هو الخط الحريري الذي اتخذه سير ذلك المذهب نحو القدس . فخط المذهب لم يتحرك نحو القدس بل بدأها بالعواصم العربية والذي اقترب من اغلب الدول المرتعبة من ذلك المذهب . انتشر او دخل المذهب الجديد الى عقر دار الكثير من العواصم العربية ( صنعاء، بغداد ، دمشق ، بيروت ، قطاع غزة )ويحاول جاهداً التحرك نحو العواصم الباقية فلحقت نفسها وارتمت علنناً في إحضان اسرائيل عسى ولعله بهذه الخطوة تتجنب الكارثة التي في طريقها نحوهم !
لقد حاول العرب وقدموا الكثير والكثير للقضية الفلسطينية وشعبها ولكن عندما وجدوا بأنها أضحت لعبة تهدد وجودهم وكيانهم ومستقبلهم أداروا البوصله نحو الجهة التي هي اقل خطورة عليهم ! فإسرائيل ومهما كانت دولة محتلة وغاصبة وناهبة ولكنها لا تشكل اي خطر على المذهب الاسلامي لتلك الدول . نقطة .
هذا هر السر والسحر في كل هذه القضية في الوقت الراهن . لا يوجد شيء اخر على الإطلاق . فكل ما تسمعونه غير هذا هو محاولة التغطية على فضح ذلك المذهب . اي محاولة التستر على فضح مذهبهم الذي هو السبب في هذا الانقسام . لا هذا الطرف يستطيع ان يكشف نوايا مذهبه ولا الطرف الاخر يستطيع ان يقترب من الفضح العلني للمذهب الخطر عليه بإعتبار المذهبين اسلاميين ! ونتيجة ذلك الرعب من الفضح والكشف سيتولد احداث قد يراها البعض غريبة لا بل عجيبة . ولكن في الحقيقة هي ليست كذلك .
سترتفع بيارق اسرائيل على ابراج الدول العربية وسيحل اليهودي ضيفاً عزيزاً مكرماً على الشيوخ والامراء العرب جميعاً بدلاً من المذهب المعادي ! فإسرائيل لا تعادي المذاهب وهذا هو الاهم في كل المعمعه التي تمر وستمر على المنطقة .
ليس بعيداً ان يتم تشكيل تكتلات إسرائيلية عربية إسلامية لمحاربه الاخوة الاسلام من الطرف الاخر ( شوفوا المفارقة ) لا تنسوا هذا الكلام . بدلاً من أن كان العرب يدفع لدحر العدو الصهيوني الان سيدفعون لنفس العدو كي يدحر المذهب الاسلامي .
قبل سنوات طالبتُ السعودية وإيران في ترك خلافاتهم المذهبية جانباً ( حتى ولو وقتياً ) والتعاضد من اجل إنقاذ أنفسهم من أنفسهم والحفاظ على ثرواتهم وكياناتهم وشعوبهم ولكن عبثاً ، فالمذهب لا يتزحزح والنتيجة !!! لا ، راح يتزحزح .
إنني ارى صورة قاتمة للقادم في المنطقة ! ارى تكتلات عالمية واسرائيلية وعربية إسلامية لمحاربه تكتلات وتجمعات إسلامية مختلفة المذهب .
شخصياً لا اتمنى ذلك مطلقاً ، فجميع شعوب تلك المذاهب عانت اكثر مما تستحق . ولها الحق بالعيش الكريم وإن اختلفت المذاهب ، وعلى حكامها وقادتها ورجال دينها ومذاهبها تجنب تلك الكارثة والتي بالتالي سوف لا تضرب غيرهم ولا تقتل غير من اسلامهم .
خلاصة الكلام : اما ان تعقلوا وتتجنبوا كل تلك الكوارث على بلدانكم وشعوبكم وإسلامكم او إنكم ستقضون على انفسكم وتخسرون كل شيء ! ستخسرون فلسطين والى الأبد ، وسترحل القدس عنكم ويحج الأجانب في مكة والمدينة و ................. لا كافِ . وما على الرسول إلا البلاغ .
والآن جاوبوا على سؤال حلقة اليوم : إسرائيل أم المذهب الإسلامي !!!
لا يمكن للشعوب المتخلفة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر !
نيسان سمو 21/08/2020



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق حرير القدس الإيراني الجديد !
- مَن في العالم كُله يعلم كم طن من النترات إنفجرت في بيروت !!
- مفرقعات رأس السنة في ايران تنتقل الى بيروت !
- آيا صوفيا بين أردوغان والاخوان المسلمين !
- كيف سيشعر بالماء الذي يسري من تحت خيمته !
- متى سيخجل السياسي العراقي ! الفرق بين قوادي الامس واليوم !
- جريمة مَقتل الاستاذ هشام الهاشمي ومَن الذي سَيليه وكيفية الت ...
- لا فرق بتاتاً بيني وبين تلك العَقْرَبة من حيث التَدوين !
- هل انتهى مفعول الاديان بعد ضرب الكورونا !
- فيروس الكورونا اضحى نعمة وحرية المسلم !
- عندما تصل جثمان الجنود الاتراك الى انقرة سيهرب اردوغان !
- هل سيكون فيروس الكورونا داءاً للعراق للتخلص من السيطرة الإير ...
- العالم كُله مُبتَلي بإمة لا إله إلا الله !
- مطلوب شخص نظيف في العراق ولبنان لكي يصبح رئيساً للحكومة !
- العراق ..... والدويلات الاربعة العدوة !!
- نشكر كل مَن شاركَ في تفجير البالون الهوائي بعيداً عن الارواح ...
- هل أخطأ ترامب أم إنتصرت إيران !
- هَل الشعب الفرنسي افضل من الشعب العراقي !
- سيناريو مقتل بن لادن يتكرر مع البغدادي !
- الأكراد وغضب الله عليهم !


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - المذهب الاسلامي أم اسرائيل !