ما أعرف إشلون راحي يَكذب بايدن العجوز بعد أن تدفأ مؤخرته !

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 29 - 23:09
المحور: كتابات ساخرة
    

بعد أن كُنا قد هاجمنا مايكل سيبي في الحلقة الماضية واكتشفنا من خلالها معادن بعض الاصدقاء ( الاصيلة طبعاً ) سنترك ذلك الجانب ونعود الى العالم الآخر ( اصلاً عيب انتَ غاسل إيدك وكل يومين رايح تلعب بالطين وتوسخها مرة اخرى ) ! .
كما يعلم الاغلب ، فاز جون بايدن العجوز بالإنتخابات الامريكية بطريقة تشوبها الشائبة ! والرئيس السابق لم يقر بها الى هذه اللحظة ولم يحضر حفل تنصيب سلفه وإنما ترك رسالة للقادم المزوّر . اقاويل كثيرة شابت مسأله ملاحقة ومحاكمة ترامب على الاعمال التي صاحبت قبل مغادرته البيت الابيض ( هسة راح يْجي معلم من استراليا وراح يگول لغتك العربية ركيكة لأنه البيت الاسود وليس الابيض ! هسة إحنا ليش عدنا لغة كتابية ولم نتعلمها ) ! هَم راح اوَسّخ إيدي ! ماكو خجل . آسف لقد شطحتُ من جديد .
الرسالة الرقيقة والمهذبة كما قال بايدن بنفسه ما كان قد كتبها وتركها ترامب لو لم يكن هناك اتفاق سري بين ترامب والحكومة الجديدة بِعدم ملاحقته بعد تركه للبيت الابيض ! وإذا لم يكن ما نعتقده كما يعتقده الكثيرون الآخرون صحيحاً لما كتب ترامب تلك الرسالة وما ترك البيت الابيض بهذا اليُسر وما سمح لِسارق الإنتخابات ( كما يدعه هو ) يجلس على كُرسيه دون مصيبة ! ولا ننسى بأن هناك اكثر من خمسة وسبعون مليون امريكي صَوّتوا لصالحه .
وأذا ما صحت التوقعات وكانت هناك صفقة سرية بين الراحل والقادم فهذا دليل على إن الإنتخابات كانت فعلاً مشبوه كما قال ترامب ولازال يقولها ! نقطة .
نعود الى وعود وتعهدات بايدن والتي كانت في مُعظمها آبان الحملة الإنتخابية معاكسة لما كان يفعله ترامب فكيف سيتحول الى الطرف اويطفر بالأحرى الى الطرف الثاني وبعكس التيار ( لازم يسبح على الظهر ) ! .
من الامثلة على تلك المتعاكسات والمتناقضات نختار لكم بعض العينات منها اليوم . تعهد العجوز بفتح الحدود او ايقاف بناء الجدار بين الولايات المتحدة وامريكا الجنوبية ( الله لا يسامحك ترامب هسة وقت بناء الجدران ) ! فماذا وكيف سيعمل ويحْد العجوز من التيارات والموجات التي ستتدفق من امريكا اللآتينية الى الولايات المتحدة ! ماذا لو وصل الآلاف من المهاجرين الجُدد الى وسط الولايات المتحدة ! كيف سيُعالج مسألةسكنهم ورواتبهم وعلاجهم الصحي وتأميناتهم الاجتماعية ووووو الخ ! منذ فترة طويلة كتبتُ كلمة كانت بعنوان : يجب على الغرب أن يساعدالمهاجر قبل ان يُهاجر ، أي أن يساعده في التخلص من القمع والضيم والفقر وذلك بالضغط على ملوك ورؤساء تلك الدول لا أن يكون صديقاً وشريكاً وحليفاً لهؤلاء الدكتاتورين ومن ثم يعاتب المهاجر على الهجرة ويتورط في مساعدته ( بَس منو يقرأ منو يكتب ) ! طُرشان في الزفة .
كما تعهد العجوز الجديد بعد مقتل الخاشقجي ( والله صار قتله بلوة على العالم ) بأن يُعاقب ولي عهد السعودية الامير محمد بن سلمان ( لااعرف اسمه بالضبط بَس حتماً راح يكون محمد وليس لؤي ) والذي حماه ودافع عنه ترامب ! فكيف سيقوم العجوز بذلك ! ولي العهد هو الآن الملك الفعلي والآمر الناهي فكيف سيتم معاقبته وعزله ! وهل سيُجازف فعلا العجوز بضرب علاقته بالمملكة من خلال ذلك ! وماذا لو لم ينجح في عزل الامير ( الملك ) فماذا وأين سينتهي وعده لجماهيره وخاصة الصحفيون اللوگيون ( ليش هُمه هَم عندهم لوگيين ) ! وماذا سيقول لخديجة ( يا عيب الشوم ) ! وكيف سيتعامل او يوقف تدخلات قطر المتصالحة مع الامير في هذا الشأن ( هي المصالحة صارت على أمود هاي القضية ) !
كما تعهد بايدن بأنه سيُحاصر ويُعاقب تركيا على تحركاتها المشبوه في المنطقة وإقتنائها الصواريخ الروسية ! وها هي تركيا تُوَلول يميناً يساراً كي تتراجع قليلاً في هذا الجانب او ذاك ولكن الصواريخ الروسية ( يا معَود لا أتخافون منها راح اتكون مثل لقاحهم لكورونا ) قدنُصبت وتم تفعيلها وتجريبها فعلاً ولا نية لتركيا بإرجاع الصفقة فكيف سيتصرف العجوز الخرف ( لو لم يكُن خَرْف لما اعتمد على الخرفانة بيلوسي على رأس الكونغرس ) ! هل سيترك تركيا هذا الحليف العثماني كي تنبطح في احصان بوتن وروحاني ! هذا غير وارد . إذاً كيف سيُعاقب تركيا في هذه الحالة ! اعتقد سندخل الى صفحة الكذب والمراوغه والتبليط والخياطة وووووو الخ .
كان العجوز قد تعهد بمعاقبة صديق ترامب الحميم السيسي . والسيسي رئيس لأكبر دولة عربية واكبر حليف لإسرائيل في المنطقة فهل فعلا سيُجازف العجوز بذلك الملف الحيوي ! وماذ وكيف سيتعامل مع الرفض الاسرائيلي في هذا الشأن ( ليش اسرائيل هَم دولة خليجية حتىى ترفع السماعه وتقول لمِلكهم روح نام تأخر الوقت ) ! أو المنطقة ناقصة إخوانجية من جديد !!!
كذلك والاهم من جميع هذه المتعاكسات المتضادات الغريبة هي وعوده بالعودة الى الاتفاق النووي مع الجمهورية الاسلامية ( والله هذا الملف صار اعقد من عملية قتل الخاشقجي ) ! كيف سيُوفي بوعده وهو يعلم بأنه قبل حتى الجلوس على طاولة المفاوضات إسرائيل ستكون قد قامت بفعتها ( تتذكور مفاعل تموز ) ! هناك مؤشرات قوية بأن تسحب إسرائيل البساط العربي والخليجي من تحت ظهر العجوز لتشكيل اوتأسيس حلف اسرائيلي عربي خليجي طارداً العجوز خارج الحلبة ! العرب وخاصة الخليج متلهف لتأسيس ذلك الحلف وترك مراوغات وألاعيب الولايات المتحدة خارج الزون وذلك لتماطلها في تخليصهم من ذلك الرعب النووي الاسلامي ( الحمدلله إسلامي وليس افرنجي ) ! هل سيُعرض الكاهل الجديد علاقاته مع الحليفة اسرائيل وباقي دول البعير الاسود من اجل عيون آية الله الطهراني ! ولا في الاحلام . إذاً كيف سيتعامل مع هذا الوضع ومع تعهداته ! خاصة إيران مُصرة ( هي تصر كثيراً ولكنها تتراجع اكثر ) على الاتفاق النووي القديم ودون شروط جديدة وعدم الاقتراب من برنامجها الصاروخي الصيني الروسي العابر للقارات ( لعَد إشسوينا يا كاهل ) !
وغيرها الكثير من الملفات التي كان العجوز يعاكس فيها ترامب آبان الحملة الإنتخابية كالعراق وسوريا ولبنان وغيرها فكيف سيتراجع عن كل تعداته السابقة وكيف ستكون الكوارث إن أوفى بوعوده ! لا وعود ولا بطيخ ولا هُم يحزنون ! سوف يعود ويلف ويدور ويكذب كما فعل غيره ! ليش نَسَيّنا العراق وجورج القشمر وقصة إمتلاك العراق للأسلحة النووية والجرثومية ( من طْلْعَت الجرثومة من خلفيتك يا بوش المجرم ) ! خَلّصتنا من دكتاتور وَسَلَمتنا لمليون مجرم وارهابي !
الحملة الإنتخابية ووعودها شيء والأمر الواقع بعد الجلوس على الكرسي شيء آخر تماماً ! قبل الإنتخابات المشاعر والعواطف والاكاذيب هي الراية وبعد التصويت المصالح هي الغاية ! يعني مختصر مفيد ( لعد ليش كُل هاي اللغوة الطويلة من اول مرة چان گلت ) بايدن قبل الإنتخابات ليس كما بعد الإنتخابات ! جملة واحدة چان تكفي والجماعة چان استوعبوا كل شيء من هاي الجملة وخلاص ! والله فكرة ! نَكتُب مقالات من جملة واحدة ونجعل القاريء يبحث ويستنبط بنفسه ! نسمع الآراء .
لا يمكن للشعوب المتخلفة التقدم دون البدأ من نقطة الصفر !!!
بعض الجماعة يقولون صَدعتنا بهاي المقولة ولكنهم لا يعون بأنها الحل الوحيد حتى لو طال الامد مليون سنة أخرى !

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات