أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - المسرح في العراق بين الأمس واليوم!














المزيد.....

المسرح في العراق بين الأمس واليوم!


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7063 - 2021 / 10 / 31 - 14:28
المحور: الادب والفن
    


1
لا أحد ينكر ان العراق شهد نهضة مسرحية واضحة منذ بداية الخمسينات من القرن الماضي. وأخذت تلك النهضة تتصاعد عبر الستينات والسبعينات ثم انتكست خلال الثمانينات أيام الحرب مع ايران وفي التسعينات أيام فرض الحصار. ورغم ان السلطة التي حكمت البلد بعد 8 شباط عام 1963 حاولت إيقاف النشاط المسرحي فألغت إجازات الفرق المسرحية الخاصة – الأهلية مخافة تقديمها مسرحيات تتعرض لتلك السلطة بشكل او بآخر، لكنها بعد حين شعرت بأنها بحاجة الى أعمال تلك الفرق المسرحية اولاً لكي تسد بها ساعات برامج التلفزيون، وثانياً لكي تظهر للعالم انها سلطة تقدمية لا رجعية. أقول مع ذلك فإن المسرحيين العراقيين الأصلاء ورغم تعرضهم للمضايقات والملاحقات استطاعوا ان يستمروا بنشاطهم وان يقدموا أعمالاً مسرحية متميزة بأفكارها وأشكالها. وهنا أذكر بعضاً منها مثل (البيك والسايق) اخراج إبراهيم جلال و(تموز يقرع الناقوس) لعادل كاظم وإخراج سامي عبد الحميد، و(عدو الشعب) اخراج بدري حسون فريد و(في انتظار غودو) اخراج سامي عبد الحميد، و(القرد الكثيف الشعر) اخراج سامي عبد الحميد، و(الرجل الذي صار كلباً) اخراج قاسم محمد وغيرها كثير في مرحلة الستينات فقط. تمثلت تلك النهضة المسرحية في الملامح الآتية:1- ظهور مؤلفين جدد للمسرحيات إضافة الى الرواد توفرت في كتاباتهم جميع عناصر الدراما الجيدة والمستحدثة، فكان هناك يوسف العاني في مسرحياته (صورة جديدة) و(المفتاح) و(الخرابة)، وعادل كاظم في مسرحياته (عقدة حمار) و(تموز يقرع الناقوس) و(الطوفان)، وطه سالم في مسرحياته (طنطل) و(الكورة) و(فوانيس)، ونور الدين فارس في مسرحياته (البيت الجديد) و(أشجار الطاعون)، ومحيي الدين زنكنه في مسرحياته (السؤال) و(انهضوا أيها العبيد) و(جدار الغضب). 2- ظهور مخرجين مقتدرين ومبتكرين درسوا فن المسرح في معاهد خارج البلاد، في أميركا وفي إنكلترا، وفي ألمانيا، وفي روسيا وفي دول أوروبا الشرقية وكلهم ساهموا في تجديد التقنيات المسرحية وتعرفوا على مختلف الأساليب الإخراجية وكلهم تطلعوا الى إنتاج مسرحيات متكاملة فنياً، ونذكر منهم كلاً من إبراهيم جلال الذي جاءنا للتعريف بمسرح بريخت الملحمي وجاسم العبودي الذي جاءنا ليعرفنا بطريقة ستانسلافسكي ، وقاسم محمد ليعرفنا بالمسرح الروسي وكذلك بدري حسون فريد وجعفر السعدي وبهنام ميخائيل وعوني كرومي وفاضل خليل وصلاح القصب وسعدون العبيدي ومحسن العزاوي وآخرين كثير. وكلهم قدموا أعمالا مسرحية مميزة تركوا عليها بصماتهم الخاصة. 3- بناء مسارح جديدة مجهزة تكنولوجياً إضافة الى مسرحي قاعة الشعب وقاعة الخلد ، فكان مسرح الرشيد الذي تهدم خلال مرحلة غزو العراق عام 2003، والمسرح الوطني الذي يصلح لتقديم العروض الاستعراضية والحفلات الموسيقية والغنائية اكثر مما يصلح لعروض الدراما. ونذكر ايضاً مسرح المنصور ومسرح الاحتفالات وهما الآن ضمن حدود المنطقة الخضراء حيث مواقع السلطة الحاكمة. كما تم تحويل سينما روكسي الى (مسرح النجاح) وتم تحويل مخزن للتبوغ الى "مسرح بغداد" وتحويل سينما الاعظمية الى مسرح وهناك أبنية مسرحية أخرى نذكر منها على وجه الخصوص (مسرح الستين كرسياً) وقد تم اشغال جميع تلك الأبنية المسرحية من قبل الفرق المسرحية.
4- ظهور عدد من الفرق الخاصة إضافة الى فرقة الدولة (الفرقة القومية للتمثيل) وكانت تلك الفرق أمثال فرقة المسرح الحديث وفرقة المسرح الشعبي وفرقة مسرح اليوم وفرقة اتحاد الفنانين تنافس في أعمالها أعمال الفرقة القومية ان لم تكن تفوقها. كما ظهرت فرق خاصة بالمنظمات المهنية والنقابات مثل فرقة المسرح العمالي وفرقة المسرح الفلاحي وفرقة الخنساء التابعة لاتحاد النساء.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكي تكون مخرجاً مسرحياً ناجحاً!!
- تربية خاطئة لجيل مسرحي جديد!!
- المسرح التحريضي في العراق
- لماذا نختلف نحن المسرحيين فيما بيننا؟!
- التكريم الذي يستحقه يوسف العاني بعد رحيله
- مسرح بغداد والوجه الحضاري لبغداد
- بيزي غروتوفسكي (1933-1999)
- الدراما الراقصة أصولها وتطوراتها
- العرض المسرحي شبكة علامات
- تطورات القرن الجديد ومستقبل المسرح في بلادنا 2
- مسرح الإثارة التحريضي في العراق
- تطورات القرن الجديد ومستقبل المسرح في بلادنا
- شكسبير في المسرح العراقي 2
- ليس دفاعاً عن المسرح التجاري بل هجومٌ على المسرح الصحيح
- شكسبير في المسرح العراقي
- لا (خريف) ولا (في انتظار الموت) ولا (رقابة عليا) بل (رقيب ال ...
- ظواهر مسرحية عربية تستدعي التساؤل !
- هل تراجعت الفنون أم تغيّرت الذائقة ؟
- ماذا تعني كثرة المهرجانات المسرحية العربية ؟!
- المسرح الشعري وشعرية المسرح 2


المزيد.....




- كيم كي دوك... المخرج السينمائي الكوري الذي رحل مبكراً
- موت يعقوب ح 163… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة على قنا ...
- الإعلان 2 حصري ح 163.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 على ATV ...
- لأول مرة تقام في الكويت.. نجوم مصريون يحيون -ليلة النكد-
- فيديو.. تعرف على المكان الذي شهد إحياء اليعازر بالقدس
- بعد صمت طويل.. نجمة الأفلام الإباحية تعلق على إدانة ترامب
- فنجان حبر مع المنصف المرزوقي
- بموسيقى مرعبة.. ابتسامة بايدن تتحول لحملة دعاية لصالح ترامب ...
- نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز -لم تنبس ببنت شفة- بعد ...
- -يجعلني بأفضل حالاتي-.. شاهد ما قاله الكاتب والكوميدي بيل ما ...


المزيد.....

- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - المسرح في العراق بين الأمس واليوم!