أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - الانتخابات العراقية... انها تعكس رغبة الجماهير في التغيير














المزيد.....

الانتخابات العراقية... انها تعكس رغبة الجماهير في التغيير


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 7052 - 2021 / 10 / 19 - 01:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدستور العراقي لم ينص صراحة على تولي رئاسة الحكومة شخصية من طائفة او مذهب معين, الشيعة ولأنهم يمثلون اكثر من نصف تعداد الشعب العراقي, لذلك فرضوا رايهم بشان توليهم رئاسة الحكومة يداورها الشيعة دون سواهم, السيد المالكي وفي عز طغيانه خرج علينا ببدعة الكتلة الاكبر التي تتشكل بعيد الاعلان عن نتائج الانتخابات هي التي تحكم!, هذه البدعة اذهلت جهابذة السياسة والفلسفة والفقه الدستوري, جعلتهم يقفون مشدوهين من الافكار التي لا تخطر على عقل بشر ولا تمت الى الديمقراطية بصلة.
جرت العادة ان يعهد المحتل الى تكليف احد اذنابه لتولي زمام الأمور في البلد ولأنهم كثر شكلوا مجلسا رئاسيا, فعاثوا في البلاد فسادا, أصاب شررها المحتل ما جعله يكلف حاكما عسكريا على العراق, وتلك وصمة عار تظل تلاحق الخونة والمنبطحين على مدى التاريخ.
خرجت الجماهير في انتفاضة عارمة (تشرين 2019)عمت كافة مناطق العراق, ضد رموز السلطة التي تعيد نفسها مرارا وتكرارا, بسبب تردي الاوضاع المعيشية ونهب الاموال,حينها وعلى مضض اعترفت السلطة بمطالب الجماهير واعتبرتها محقة, سقطت حكومة عبد المهدي اواخر العام 2019 , وتفاهمت النخب الحاكمة على اجراء انتخابات برلمانية مبكرة ,اختير الكاظمي لرئاسة حكومة انتقالية للتحضير لتلك الانتخابات.
التيار الصدري وكتلة الحلبوسي تصدرتا النتائج,بينما كتلة المالكي وفق قياداتها فإنها كانت تتوقع النتيجة المعلنة بفارق بسيط من المقاعد, بقية الكتل اعلنت رفضها للنتائج الاولية المعلنة ورغم اعادة الفرز اليدوي فان النتائج لم تتغير, بالتأكيد حرية الطعن مكفولة للجميع ولكن ماذا لو بقيت النتائج على حالها؟.
بخصوص الفساد المستشري في كافة قطاعات الدولة فقد ذكر الرئيس العراقي برهم صالح، إن 150 مليار دولار هُرّبت من العراق منذ سقوط النظام العام 2003،ترى هل كان الفاسدون المسيطرون على مقاليد الحكم على مدار عقدين من الزمن يتوقعون ان يعيد الشعب انتخابهم؟ ما الفائدة من اجراء الانتخابات اذن؟,تربعوا على العرش ولا يريدون التخلي عنه(حق مكتسب دونه الموت!؟).
يتهمون المفوضية العليا للانتخابات بالتعاون مع الكاظمي بالتزوير لإحداث فتنة, قد يكون هناك تزوير ولكن ليس الى هذا الحد الذي يقلب الموازين راسا على عقب في نظام متعدد الاحزاب, لا يقتنعون بان من دفع بهم لتولي السلطة سئم وجودهم ولم يعد يقو على العيش الكريم, ومن حقه بل واجبه اسقاطهم وتحويلهم الى القضاء, يتحدثون عن الديمقراطية وهي منهم براء, العدالة غائبة بشان توزيع الثروة بين الاقاليم واحداث مشاريع تنموية بها, بشان التعيينات في الوظائف العليا فان الواسطة والرشوة والمحسوبية متجذرة في منظومة الحكم.
نعيد طرح السؤال ماذا لو بقيت النتائج على حالها بعد البث في الطعون؟ المعترضون يمتلكون السلاح ,يستطيعون تجميع الشباب العاطل عن العمل والزج بهم في الشوارع نظير بعض الاموال لإحداث بلبلة واعمال عنف وربما ارتكاب مجازر في حق الاخرين,وادخال البلد في فتنة وذاك ما يصبون اليه ونظريتهم في ذلك اما ان نحكم او نحرق البلاد بما فيها ومن عليها, عشرون عاما من السلب والنهب واحتكار السلطة, ولا يعترفون بالفشل, لن يتركوا السلطة لغيرهم, لانهم واثقون ان وجودهم خارج السلطة سيقودهم الى السجن لما اقترفوه في حق الوطن والمواطن. نتمنى ان يتم تحكيم العقل وان يبتعد العراق عن سياسة المحاور والا يكون ساحة لصراع الاخرين,يبنى الوطن على اسس سليمة, من حق المواطن ان ينعم بالاستقرار والعيش الكريم بعد سنوات من المعاناة.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا امة المليار....كل شيء قد ينهار
- الدبيبة...السعي بين ميداني -دواري- الجزائر و الفرناج
- الدبيبة والنواب يرشقون الشعب بأمواله!
- ابومازن...انسداد مسار التسوية-الاستسلام
- النهضة... تغول الغنوشي....استقالات بالجملة
- الدبيبة والاخوان.....جمعة اسقاط البرلمان
- المغرب.... والتطبيع مع الكيان الصهيوني
- 11 سبتمبر...يوم تكريس الاسلاموفوبيا
- اخوان المغرب... السقوط المدوي
- ليبيا ..الافراج عن الموقوفين...صفقة..صفعة..كرطت
- ليبيا ..الوضع الامني في غرب البلاد
- امريكا.... الرحيل المر من افغانستان
- ترويكا التصحيح ..الشعب والجيش والرئيس
- الدبيبة بين الواقع والطموح
- ليبيا...شرعنة الميليشيات والاستقواء بالأتراك
- حكام ليبيا... والعزف على أوتار الكهرباء
- تونس....الى الحرية والعدالة الاجتماعية
- تونس .....عيد الجمهورية....اي معنى
- الحريري....الاعتذار عن الحمل الكاذب
- المفسدون في العراق يحكمون سيطرتهم على مفاصل الدولة


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - الانتخابات العراقية... انها تعكس رغبة الجماهير في التغيير