أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - يكفيكم الرقص ... على الجراح














المزيد.....

يكفيكم الرقص ... على الجراح


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 7040 - 2021 / 10 / 7 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يكفيكم الرقص .. على الجراح .
ذات الوجوه يفقسها عهد ما يسمى يلد الديمقراطية، كانهم سخروا كل شيء للابديه، بايعوا الخليفة الرعية. كتلك الامبراطوريات الاموية والعباسية والعثمانية . سلطة الاكراه والتعفتر . وكأنها البيعة للخليفة لحين أجله. أمة دارت أفلاكها بهذا الاكراه على الشعوب . يتسنم مقاليد حكمها الجد ليورثها الى الاحفاد، وتفرخ العائلة في مفقس تعدد الزوجات تدرجا وجمعا، لينتشر أمراء المجد كالجراد، في مسك شؤون البلاد . نوع من ذات التوجه، يظهر رئيس من مزابل الشوارع، اذا قال رغم أنف البلد موردا وشعبا، ان يردد كلبغبغاء ما قاله القائد الضروره، حتى تساق الشيب والشباب كالنعاج الى محارق من يدعون ابطال هذا الزمن الاغبر . قائدها المرعب وعلى حين غرة رغم كل غلواءه، يسحب كجرذ من حفره، تاركا الصالونات والصولجان، ليفحص فمه من عفونة الدم الذي أصدر لأراقته . سقط الرئيس وجاء فيلق رؤساء من كل واد، ليسطروا على حكم العباد . مرة أخرى تملكتنا الرهبة في أن نقتل او نذبح برمشة جفن، نغيًب او نفجر كلمحة بصر . هؤلاء الفرسان أطلقوا لنا العنان أن نسب او نشتم او نتشكى، وكلما اشتد لذعنا وقذعنا، إزدادوا صلفا وسطوة ولصوصية، وكأننا نهتف أزيدوا ايها الساده من إهانتنا . ولم لا حين يجد اللص ان اهل البيت يبصمون له . عار السلوك الطماع، الجائع الى حفنة اوراق، ومشايخ ترقص على إيقاع تقاذف رزم الدولار، ليس بذي بال أن يسقط رمز حضوره" عقاله" ففي نشوة الطمع تسقط الاعتبارات عند البعض . يتوسطون القادم، يتقدمهم "مهوال" تردس عجيزته قبل ساقيه، ويتطاير رذاذ من لسان تذوق رائحة الملق، فتنطلق الانشودة الازلية ( ها وها وها ) لعنت على يوم مولدنا، حين تدمى قلوبنا. هكذا يباع حق المواطنه، هكذا تجري المياه من تحت اقدامنا ؟ هكذا تملأ جيوب حكام، ويفلس الوطن من أمال التغير ؟ أهكذا تشترى الذمم بأمال السحت، دولارات او بطانيات ام كارتات ومواعيد لماعة كذابة ؟ المشكلة أن الافندية الوافدين، أم جلابيب المعممين، لم يأتوا إلا لاكذوبة قذفوها في المزاد، العبور من الطائفية . الاغلب الاعم منكم لم تأتي به الا الطائفية . هذه المرة أضحت الهجرة الى الجنوب، وليس الى الشمال او الغرب . جاؤا ليبحثوا في أنقاض ضحاياهم، تسالم الناس أكف تقطر دما، المركبة من سنان خنجر، لايدي مزقتها معاول الحفر في الارض بحثا عن لقمة، أو جمع اشلاء فلذة فؤاد . سجيتان.. الاولى اختلطت فيها الطيبة وغباء السخاء المجاني كما حدث في انتفاضة غير مسراها الحق ، سجية لازالت تعيش الشعور بالدونية، وتمسح الذاكرة بل تصفرها . قصاد سجية لص وقاتل ورأس فتنه، يبثها بها كل حين، لان الفتنة لاتنام ، بحضور هؤلاء الكرام اللذين لم يمنحونا ولو استراحة مقاتل وقتيل . الكل يعلم ان هؤلاء هم رهان الموت والتفخيخ وبيادق الاجندات، لابادة هذا الشعب وزرع الكراهية، والخطابات الملغومه . كما تحدث قبل ايام في خطاب لمحمد الحلبوسي ( ازين شاربهو واكطع راسو) لمن يتحداه . عادت النغمة ورقص على ايقاعها الاتباع .لم يبق في الافق إلا ان نؤجل الامال على أمل في احتمال، مهما طالت الاجال، ان تنفخ بصدوركم نفحة من الحسين او زيد الشهيد ام جيفارا أو هوشي منه وكل حر تسلق اصلاب المشانق، لعل شعلة التغيير تبدأ من معاقلكم بعد أن شخصك . وانت ايها الراقص الدابك، أن الارض التي تتقافز عليها لفلان وعلان، تصرخ من أنين رمام جثث شهدائكم . إدركوا الصوت الذي يناديكم للتغيير. أيها القادمون لا نحتاج منكم الا وغزة ضمير. الشعب على أتم الاستعداد ان يعطي الوطن في محنته "كسرة" خبزه مثلما وهب له الروح والجسد بكل ايثار، وسالت دماءه انهارا وهو في قمة التضحية والمكابرة والصبر . ها وقد اكتفيتم واندلقت خزائنكم، لا نريد فضالات مال، بل تحسين حال وحسن مأل . الكفن ليس فيه جيوب، بل يحمل من انضوى في ملحفته من صالح الاعمال، ام الذنوب . انا ادرك لا ينفع التوسم والتوسل، لكن تذكروا ان انفجارا يزدحم في الصدور.



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممالك ودول باصمه ... وليس مطبعه فحسب .ج3
- ممالك ودول باصمه ... وليس مطبعه فحسب .
- ممالك باصمه .. وليس مطبعه فحسب
- هل حقا ... صلح الامام الحسن ع خذل المؤمنين ؟
- هل صلح الامام الحسن ع .. خذل المؤمنين ؟ 2
- وعود القادم الجديد .. مونتغمري العراق .
- الفنان المبدع ... علي سالم وداعا
- الانهيار الدراماتيكي ... للفراعنه
- زينب عليها السلام ... مطلوبة للاعدام ... ج2
- زينب عليها السلام ..... مطلوبة للاعدام
- انتهت الحرب .. فهل تهدأ وطاويط الليل ؟
- أمة أنكرت الولاية ... فمزقتها الغواية .
- ليكن السلام .. ولكن هل يؤوب اللئام ؟
- سجن الحوت . أوشك ان يفتح فاه .
- من هو قاتلنا ... دون شك أنتم
- ليحرس حشدنا ... ما تبقى من حطام .
- الشام الجديد .. ولادة مشوهه
- حيتان الحكم .. في خلوة
- ما بين قطع النحور ... ومنع المرور .
- أيها العراقي ... لو خليت قلبت .


المزيد.....




- حريق في طائرة يجبر المسافرين على الهروب إلى المدرج.. شاهد ما ...
- لحظة إطلاق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا وإلقاء القبض على ا ...
- -من على بعد أمتار-..-القسام- تستهدف قوة إسرائيلية راجلة بقذي ...
- الخارجية الأمريكية: واشنطن غير مستعدة لتثبيت مبدأ عدم استخدا ...
- وزيرا الدفاع الروسي والبيلاروسي يبحثان في اتصال هاتفي التعاو ...
- بايدن وترامب وجها لوجه بمناظرة في يونيو -دون جمهور-
- بوتين في برقية لرئيسة سلوفاكيا: الهجوم على فيتسو جريمة وحشية ...
- -حزب الله- يشن هجوما جويا بمسيّرات انقضاضية على قاعدة -إيلان ...
- مجازر جديدة بغزة والاحتلال يتكبد المزيد من الخسائر بجباليا و ...
- عقوبات أميركية على قائدين بالدعم السريع ومعارك بالنيل الأبيض ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - يكفيكم الرقص ... على الجراح