أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - هل صلح الامام الحسن ع .. خذل المؤمنين ؟ 2














المزيد.....

هل صلح الامام الحسن ع .. خذل المؤمنين ؟ 2


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 7020 - 2021 / 9 / 15 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل حقا .... ان صلح الحسن ع خذل المؤمنين
محمد علي مزهر شعبان .... ج 2
انتهى الصراع بالتصادم، ليس على سجية نقاوة وصفاء نية الخصم، بل من احكم قبضتها، هي عدم التوازن، ولا طائل منها الاان تتمزق الامة وتتشرذم، وحفظ ذلك الاثر، دون مسحه من الوجود، قبل الصلح، الذي بادر فيه والي الشام، حين أرسل الورقة البيضاء، المختوم بذيلها بختمه ان يفرض الامام شروطه، فكان ولابد ان تكون الشروط بعنوانها الرئيس هو صالح الامة، فاما ان تذهب الى الهلاك الامة ورسالتها، وفناء اجساد لم يبق منها، من يقاوم من يتربص لها، وخير دلالة صلح والي الشام بمئة الف دينار من الذهب لقيصر الروم، ليس لانه محب لعقيدته، بل لصولجانها . كتب الامام شروطه، وماذا وراءها من اهداف سامية .
1-حقن الدماء وحفظ حياة من تبقى من المسلمين، فقد أكلت نيران المعارك السابقه، كثيرا من الصحابة الاتقياء، واللذين قاتلوا من أجل الدعوة ورسالتها، وكان الامام يدرك، ان تسلط الاخر وعدم التوازن سيزيح هؤلاء البقية عن وجه الارض، وهو ما حدث حين اخلُ بالعهود على يد جلاوزة الطرف الاخر، وللدلالة على دقة النظر، حينما احتسب الحسن حسن النية . وهذا ما أشار إليه ابو سعيد عقيصا، حيث قال: قلت للحسن بن علي بن أبي طالب لم هادنت معاوية وصالحته وقد علمت أنّ الحقّ لك دونه وأنّ معاوية ضال باغ ؟ فقال: يا أبا سعيد علة مصالحتي لمعاوية علة مصالحة رسول الله لبني ضمرة وبني أشجع ولأهل مكة حين انصرف من الحديبية ... ولولا ما أتيت لما ترك من شيعتنا على وجه الأرض أحد إلا قتل . وحينما خوطب الإمام الحسن بـ (يا مذل المؤمنين) قال: ما أنا بمذل المؤمنين ولكني معزّ المؤمنين، إنّي لما رأيتكم ليس بكم عليهم قوة سلمت الأمر لأبقى أنا وأنتم بين أظهرهم .
2- حين أدرك الامام تشتت جيشه وعدم مواصلتهم والاستعداد للمعركه ما بين من اصطف وهرب الى معاوية وهم الغالبية من جيشه، خاطب البقية بقوله : إنّا والله ما يثنينا عن أهل الشام شكّ ولا ندم، وإنّما كنّا نقاتل أهل الشام بالسلامة والصبر، فشيبت السلامة بالعداوة، والصبر بالجزع.... ألا وإنّ معاوية دعانا لأمر ليس فيه عزّ ولا نصفة، فإن أردتم الموت رددناه عليه وحاكمناه إلى الله، عزّ وجلّ، بظبى السيوف، وإن أردتم الحياة قبلناه وأخذنا لكم الرضى. فناداه النّاس من كلّ جانب: البقيّة البقيّة فمضى للصلح
3- حقن دماء المسلمين . حين تختل الموازين، وعندما تضحى البقية مشروع موت، فحكمة السلام لهي ذمة في عنق من عرف مخرجات ما ستؤول اليه النتائج، فالامام وضع سيوف صدئه، وايدي مرتعشه، واقدام مرتجفه، أيقن ان حقن الدماء من معركة تحتاج الى رجال، يوفون العهد ولا يتخاذلون عند وقع الاسنة، وحينها يأتي المبرر الحقيقي حيث يقول : أيها الناس إن معاوية زعم أني رأيته للخلافة أهلاً ولم أرَ نفسي لها أهلاً وكذب معاوية. أنا أولى الناس بالناس في كتاب الله وعلى لسان نبي الله فأقسم بالله لو أن الناس بايعوني وأطاعوني ونصروني لأعطتهم السماء قطرها والأرض بركتها ولما طمعتم فيها يا معاوية . فكان الجواب ردعا لكل التخرصات، وكان لحقن الدماء مبرره . هناك من يتقول ان موقف الامام الحسن يختلف عن موقف الامام الحسين، هذا وهن وتخرص، لان الظرف قد اختلف، فيزيد خرج عن الملة خروجا تاما . الحسن جيشه قد خانه، اما الحسين فقد تهيأ للمعركة بنداء الالوف ومطالبته القدوم . الحسين كان مع اخيه في موقفه، والحسن لو قدر ان يكون مع اخيه، ولكل ظرف احكام وشروط . الحسن والحسين قاتلا الظلم، وكل حسب ظروفه . كانت التهيئة للقتال قائمه، والخيانة قائمه، والناس هي الناس، ولكن انت في جيش خائن، وانت مستدعى من جيش مؤيد، وتبقى لعبة الانفس وغول الطمع .
نص الوثيقه
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما صالح عليه الحسن بن علي معاوية بن أبي سفيان، صالحه على أن
1. ليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد إلى أحد من بعده عهداً بل يكون الأمر من بعده شورى بين المسلمين.
2. وعلى أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله تعإلى في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم.
3. وعلى أن أصحاب علي وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم حيث كانوا.
4. وعلى معاوية بن أبي سفيان بذلك عهد الله وميثاقه وأن لا يبتغي للحسن بن علي ولا لأخيه الحسين ولا لأحد من أهل بيت رسول الله غائلة سراً ولا جهراً ولا يخيف أحداً منهم في أفق من الآفاق



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعود القادم الجديد .. مونتغمري العراق .
- الفنان المبدع ... علي سالم وداعا
- الانهيار الدراماتيكي ... للفراعنه
- زينب عليها السلام ... مطلوبة للاعدام ... ج2
- زينب عليها السلام ..... مطلوبة للاعدام
- انتهت الحرب .. فهل تهدأ وطاويط الليل ؟
- أمة أنكرت الولاية ... فمزقتها الغواية .
- ليكن السلام .. ولكن هل يؤوب اللئام ؟
- سجن الحوت . أوشك ان يفتح فاه .
- من هو قاتلنا ... دون شك أنتم
- ليحرس حشدنا ... ما تبقى من حطام .
- الشام الجديد .. ولادة مشوهه
- حيتان الحكم .. في خلوة
- ما بين قطع النحور ... ومنع المرور .
- أيها العراقي ... لو خليت قلبت .
- بلد ... مخترق يحترق
- الاجتهاد ... فقه علمي يلاحق الزمن .. النجف 4
- نتن ياهو ... لقد تغيرت المعادله
- لذاذة الاحلام ... في ... متاهة الاوهام .
- النجف ... الاسلام واليسار ... ج2


المزيد.....




- روسيا تصبح أول دولة تعترف بحكومة -طالبان- منذ توليها السلطة ...
- بوريل: مرتزقة أميركيون قتلوا 550 فلسطينيا في غزة خلال شهر
- غزة: من سيلبي الدعوات إلى تفكيك نظام المساعدات؟
- القدرات النووية الإيرانية: تساؤلات وشكوك حول فاعلية الضربة ا ...
- مقتل شخص وإصابة ثلاثة بغارة إسرائيلية على سيارة جنوب بيروت
- عائلات فلسطينية بالضفة تبدأ الرحيل عن مساكنها جراء اعتداء ال ...
- متعاقد أمني سابق في مؤسسة غزة الإنسانية يتحدث لبي بي سي عن إ ...
- سوريا تطلق -هوية بصرية جديدة- تحمل 5 رسائل.. وأحمد الشرع يعل ...
- هل بدأت المرحلة الأخطر بين إسرائيل وإيران؟
- ألبانيز تفضح تورط 60 شركة عالمية في إبادة غزة.. هل من تأثير؟ ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - هل صلح الامام الحسن ع .. خذل المؤمنين ؟ 2