أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الاجتهاد ... فقه علمي يلاحق الزمن .. النجف 4














المزيد.....

الاجتهاد ... فقه علمي يلاحق الزمن .. النجف 4


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 6902 - 2021 / 5 / 18 - 14:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاجتهاد ... فقه علمي يلاحق الزمن ..النجف ج4
رب سائل يقول هل تبؤة مقام العلماء ؟ حاشا لله انما انأ رجل مسترسل ولكن حين اجد مسئلة، تنهض بالدين ليتساوق مع الحياة، خاصة ظهور موجة تدعي الجزع واخرى تلحد، واخرى أمية . توقفت بعلمي القاصر عند مسئلة الاجتهاد .
ان ما يتميز به علماء النجف ومراجعهم منذ ان تاسست مدرسة ال البيت ، فكرة الاجتهاد حيث لعبت دورا كبيرا في استيعاب التطورات الحياتيه ، غير ماخوذة بالتحديد المطبق لفقه القياس، فقد اعطت نظرية الاجتهاد ابعادا علميه مستوحاة من تطور الحياة وتعدد اسباب ومبررات الاحداث، دون الخروج من الضوابط العامة وثوابت النص .
لقد اسس الاجتهاد تطورا بالغ الاهمية في حياة الناس، فما حدث في الامس البعيد، ليس من الضرورة ان يمتلك ذات الاسباب الاجتهاد ... فقه علمي يلاحق الزمن ..النجف ج4
والمبررات ليكون الحكم عليه كقالب جامد غير متحرك في دراسة الاسباب وتعدد الوسائل والغور في الحليل، وقراءة الاسباب والمبررات، التي انتجها تطور الحياة وتعدد الاسباب لقيام الجرم او الفعل،او هو ما مستحدث لخدمة الانسان، كالوسائل الدافعه للاعمال، او التخصيب في الانابيب، وكل ما يطرأ على الحياةمن جديد . ان هذا العمق في دراسة الاسباب والعلل وما استحدث من الاف الوسائل الايجابية والسلبية ، وتعددت وسائل الخدمات الاجتماعيه وتعقدت علاقات المجتمع . فكان لهذه النظريه الفقهية ابعاد تحكيم العقل والرؤى المدركه في الافتاء ، حيث ان الفتوى لا تخرج عن اصلاب الشريعه، ولكنها استوعبت الحياة في عجلتها السريعه ومن خلال ديناميكية المجتمع وتطوروسائله . على ضوء ذلك كانت المعالجات غير جامده في قوالب توقف فيها استيعاب الحركة والتطور وما يترتب على ذلك من علاقات وضوابط وعقود تستوجب التجديد ، واخراج الدين من صومعة الانعزال وجعله دين الحياة والتواصل الاجتماعي مع تطوراتها .
دين حيوي يهتم ويركز على الدور والممارسة الاجتماعيه، دون التركيز على الجانب الروحي ومراسم العبادة فقط . ان هذه النظرة الى الحياة والجمع ما بين هو روحي واداء فروض وما بين التطلع برؤى تنهض بها وترقي بها الى مصاف العلى ، وتصفية الاسلام من الخرافات والبدع وصيانته بذات الوقت مما ادخل على الحياة من مؤثرات التغرب وموجاته المنفلته . هذا الجانب جعل للمرجعية ومن خلال اولئك العلماء وتاثيرها في تثوير العقل البشري ،واضحت هناك مدارس يعتد بها على مستوى التنظير والتفكير والتاثير، من خلال تشابك هذه الحلقات الدراسية مرورا بالمنتديات والجامعات وصولا الى كون النجف من اهم المرجعيات من اهتمت بهذا الشأن . فالسارق الجائع للقمة عيش، حكمه ليس كالسارق القاتل . انما الحكم على دوافع الجرم واسبابه . ( حيث أن الفقه(وليس الشريعة، حاله كحال باقي العلوم، له مبانيه وأسسه الفلسفية والكلامية والاجتماعية ومناهجه لا تخرج عن إطار مناهج العلوم البشرية في التطور والتقدّم ) اذن نحن امام عمل شاق لاستباط الحكم، وتناول أَعمالٍ معيَّنة بحذقٍ ومهارة؛ عندما تمرر المسائل على العقل المدرك واستنباطها . نعم لا اجتهاد ام النص ولكن من الضروري ان لا يكون النص جامدا بل متحركا بروحيته التي تألف الزمن، وكم تحتاج تلك الامور الى التفرّس والفطنه . والاجتهاد لا يقر بالقياس لانه من الظلم ان أقيس امرا منذ اكثر من الف واربعمئة عام ونحن قرن تعددت به ملايين المنتجات على مستوى الفعل والالة .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتن ياهو ... لقد تغيرت المعادله
- لذاذة الاحلام ... في ... متاهة الاوهام .
- النجف ... الاسلام واليسار ... ج2
- النجف ... بين الامس واليوم
- رسالة جندي ... زمن الموت .
- وطن للبيع ... من يدفع ؟
- علي ع ... رجل دولة العدالة
- لا ... تثرثر . ان كنت أميًا .
- أمة ... إستأسد فيها الفئران
- ايران .. هل ادركت لعبة الانتظار ؟
- في كل بيت نائحة ... ستلعنكم .
- يونس بحري .. اسطورة الارض
- بالروح بالدم نفديك .. ابا يائير .
- ميلادك .. كوكب درٌي . انار طريق الثوار
- بين موسى النبي ... وموسى الوصي .
- الشعب والطاغية ... إرادتان متضادتان
- قليلا من الحياء ...سادتنا الامراء
- أهو .. عرس عند الغجر ؟
- النجف .. حاضرة الكبار.. هل اغتنموك الصغار ؟
- الحرب ... أكو ... ماكو ؟


المزيد.....




- زلزال يضرب ولاية تبسة بالجزائر
- مبعوث روسي: موسكو بحاجة إلى ضمانات أمنية مماثلة لما تريده كي ...
- جدل الديمقراطية والجيش في غرب أفريقيا.. هل هنالك انقلابات جي ...
- زيلينسكي يواجه مقترح التنازل عن أراض أوكرانية لصالح روسيا
- لماذا اعتبرت إسرائيل احتلال غزة مرحلة ثانية من -عربات جدعون- ...
- أكثر من مليون مشارك باحتجاجات إسرائيل والشرطة تعتقل العشرات ...
- مظاهرات في إسرائيل للمطالبة بإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ...
- الخارجية الأمريكية تعلق تأشيرات الزيارة لسكان غزة
- يُرجّح أنه هجوم انتحاري.. انفجار حزام ناسف في حي الميسر بحلب ...
- 8 ملايين ناخب بوليفي يصوتون لاختيار رئيس وسط تضخم قياسي


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الاجتهاد ... فقه علمي يلاحق الزمن .. النجف 4