أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - بين موسى النبي ... وموسى الوصي .














المزيد.....

بين موسى النبي ... وموسى الوصي .


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 6836 - 2021 / 3 / 10 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين موسى النبي ... وموسى الوصي
قدرة الرب هي من منحتك فرصة النجاة، بتلك العصى، فضربت بها ايها النبي البحر العرمرم، فكانت تلك العصى جيش نجاتك، قصاد جيوش السحرة، وفرق فرعون، فلاح قبس الامل وتبددت همومك، وزال ضباب الخوف من ناظريك، ثم مضيت تحت مظلة الاعجاز الرباني، وكبى فرعون في رهبة، وسحق الكبرياء .. هذه ارادة رب عظيم، لم تستنزف من موسى النبي جسدا، ولم تهن له عضدا وسار الى حيث ما ارسل من اجله .
تمضي ألاف السنين ليظهر موسى اخر، في عهد اشد فرعونية وظلامية واعتى جبروت . لا سحر ولا سحرة، انما الخوف المبثوث في أنفس الجبابرة . في رئاتهم يتحرك هواء القلق والرعب، من إمام أعزل هو في منأى عن طلب حكم ومزاحمة منصب، بعيدا عن عاصمة الحكم في بغداد هناك مقامك، حيث جدك أعلن رسالته التي أجلستهم على سدة الحكم وتيجانها وصولجانها.
موسى الامام يحمل رسالة ربانية من نوع اخر . رسالة تلهب القدرات في الصبر والتجلد والتحمل، لتقدم درسا لسيد المخلوقات الانسان، في القدرة الخارقة على تجاوز الالم وانهيار الجسد . رسالة الى اللذين يقبعون في دهاليز الزنازين لتلهمهم العزيمة والثبات، حينما قدم هذا الزاهد العابد، اعظم ما تجلد سجين، من اجل قضية . ففي عذابك في دياجير الظلمة ، وغياهب السجون، وكاهل السلاسل، وقيود المعصمين، لكن موسى الامام كان مسكنه، في قيعان مدلهمة، ليسجل للتاريخ، مدى المظلومية وكاهل الالم والعذابات بين سجان ظالم، وسجين مظلوم. انها السجية والنية والمفارقه المعقودة بين ديدن الاثنين، وليست الهفوة العارضة . ان النتائج تقاس بمقدماتها . هي معركة وصراع الخير والشر لتلكم الأنفس التي تتحرك بالاتجاه الذي اسست وثبت في لبها وعقيدتها . حينما رمتنا الاقدار في زنازين المخابرات في عهد الطاغية الهاروني صدام، كنت اسئل، بقايا الرميم ممن بقى من الشيوعيين والاسلامين : ما مدى طاقة التحمل لدى الانسان ؟ وليس خلطا للاوراق والعقائد والميول يجيبني شيوعي: سؤالك هذا وجهه الى موسى بن جعفر.
حقا يا ابا الرضا انت تعيش في الانفس مثالا تتداوله الالسن والاجساد وعلى مختلف نزوعها وميولها ، في الغرف الحمراء ، او زنازين اللحوم في الخاصة، الملغومة بالظلام، المسكونة بالموت، المنذورة لمزاجات السجانين ؟
نعم اعتقلوك من مدينة جدك، والعلة في ذات الحاكم، لانك تبعث فيهم الرعب، حين يصار الى حقيقة الافضلية، وحين يتسائل المرء عن احقية حاكم . انت لم تطالب بالسلطة، ولكن من في السلطة يعرف انك الاحق والافضل والانقى . انت لم تصارع للوصول الى دست الحكم، ولكن العرش من تحت هارون يهتز واوصاله ترتجف، حين يكون موسى يمشي كحقيقة ناصعه على الارض . اعتقلوك ليس على شبهة وظنون ، بل ان الحكم عقيم . وحين سئل المأمون ابيه ، من هذا الذي قمت له اجلالا وتقديرا، وهي غفلة الطغاة حين يضرب سوط الحق الجبابره على حين غرة، اجاب هارون: انه الاحق في هذا العرش . فرد المأمون : وعلام انت مغتصبها منه . فرد هارون : لو زاحمتني عليها لقطعت الذي فيه عينيك . مزقوا بدنك يا كاظم الغيظ ، من سجن السندي الى سراديب الفضل، اجلوا مقتلك ليس الى حين، بل لاخر ما تبقى لك من ودج يتحرك ودم ينبض، ونفس يسبح بحمد الله وشكره، وبارادة لم تلين، وموقف لم يتزعزع . ودعت الدنيا ولكنها لم تودعك . وكانت الحصيلة بقدر ان يرفعك اربعة حمالين، اصطك الجسر بالوف تحمل نعشك، الى الوف على ذات الجسر وقعوا صرعى في يوم مؤاستك قبل سنوات، في ذلك اليوم الذي اراد توابع الطغاة ان يغرقوا اتباعك . انه عشق الموت من اجل قضيه . يا راهب ال محمد، انه صراع الارادات . فاحفادك حملوا الراية وواصلوا المشوار. نعم ايها الرمز ليس المهم ان تكون العقائد في ذات المضمون ولكن المواقف حين تكون بذات الاتجاه، تحترم العقائد في نقطة الاتحاد وهي التضحية للسامي من الارادات ..



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب والطاغية ... إرادتان متضادتان
- قليلا من الحياء ...سادتنا الامراء
- أهو .. عرس عند الغجر ؟
- النجف .. حاضرة الكبار.. هل اغتنموك الصغار ؟
- الحرب ... أكو ... ماكو ؟
- لعل مقصدكم شريف ... لكن الواقع أنزع جلباب عفته .
- الرجوع للحصار ... أخر المشوار
- جوع كلبك .. يتبعك
- بايدن .... هل سيثبت - الترامبيه-
- الشيعة ... هم اللصوص دون غيرهم .
- السيد الكاظمي ... هل تدغدغ سرًة السماء ؟
- التطبيع .. إفتحوا مغاليق خزائنكم .
- السيد رئيس الوزراء .. المقدمات توحي الى الانهيار .
- الكاظمي .. إبحث عن لاعبين .. يكرهون الهزيمة
- كنتم وما زلتم ... تمرغون أنف الطغاة .
- الكاظمي .. كنت مربكا . لم تمسك خيوط اللعبة .
- الى أين المسير أيها الشباب .. إدركوا سفينتكم ؟
- لنؤسس حزب الشعب .. دون الفوضى .
- الحكومة والشعب .. في متاهة
- للظالم جولة ... وللمظلوم صولة


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - بين موسى النبي ... وموسى الوصي .