أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جبار فهد - (اللّيلُ المُغنّي)














المزيد.....

(اللّيلُ المُغنّي)


محمد جبار فهد

الحوار المتمدن-العدد: 7016 - 2021 / 9 / 11 - 01:14
المحور: الادب والفن
    


”آه! لماذا لا أملك أن أتحرر من الأشياء الفانية،
وأعيش أيامي الأخيرة، وأبتدئ الحياة التي سوف تأتي؟“..
...
فرانشيسكو بترارك - شاعر إيطالي

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!-------------------!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

عودي إليَّ..
عودي إليَّ ولا ترحلي..

فمَعي؛ الليلُ يَبكي
والنجومُ تموت..
ومَعكِ؛ الليلُ يُغنّي
والنجومُ يَعمُّها السكوت..

عودي إليَّ..
عودي إليَّ ولا ترحلي..

فَعالمي قد قُصِفَ
باليأس والإحتيار..
يا وديعة الروح
ويا سرُّ كُلِّ مناجاة،
علامَ اِعتلاء فُلكِ الفِرار؟..
يا مُبدعة ألطف الجروح
ويا واهبة آيات الحياة،
لِمَ عيناكِ باردة وهشّة،
لكن صعبة الإنكسار؟..

عودي إليَّ..
عودي إليَّ ولا ترحلي..

كيف لفؤادي أن يخفق
وتنسابُ في عروقي الدماء،
وأنتِ بعد لم تُطعُميني سكينة الهواء؟..

عودي إليَّ..
عودي إليَّ ولا ترحلي..

فها أنا ذا...
أنتظرُ تحت سماءٍ خرساء،
وأتوجّعُ داخل هاوية الجنون والإستياء..

عودي إليَّ..
عودي إليَّ ولا ترحلي..

يا كابوس الطواغيت،
ويا حلم جميع الأمراء..
اِجلسي بين هذه التوابيت وأحيي
- بأنفاسُكِ - آباء أولئك اليتامى الفقراء..

عودي إليَّ..
عودي إليَّ ولا ترحلي..

دَعيني.. دَعيني
أسيرُ في هذا الظلام..
دَعيني استدعي أسوء الآلام..
دَعيني أبارز ماتبقى من هذه الأوهام..
دَعيني أسخط من هذا العالم
ومن عدالته اللاعادلة السخيفة
التي تدّعي أنّها دائماً بجانب السلام..

عودي إليَّ..
عودي إليَّ ولا ترحلي..

اتركيني.. اتركيني
أغفو على أكتافكِ القُطنية
الناعمة وألتمس الخلود الحَيّ..
اتركيني.. اتركيني
اُعلّم أبناء هذه الأرض
ما الكذبة.. وما دموع الغيّ..

عودي إليَّ..
عودي إليَّ - يا سعادتي،
ويا أملي الوحيد - ولا ترحلي..



#محمد_جبار_فهد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (من أوجاع الشيطان)
- (سجين الوجود)
- (أرجوحة الوحدة) - (بلا ضجيج نرحل)
- (لُعبة شريرة)
- (إلى بودلير)
- (شخبطة سافلة)
- (طوبى لك)
- (نهاية النهاية) أو (تراتيل كونية)
- (يطلقون عليه موتاً، أولئك الأموات)
- النهاية
- مللتُ من أن أشعرُ بالملل..
- يوميات إلٰه مراهق
- مريم والمجنون
- سأشتاقُ لكِ دوماً...
- ترَاويح كافر
- كِلانا...
- التي تُطاردني.. هاتيك الحقيقة.. قد أرتني..
- لا تقرأوني.. فأنا أكتب الكذب..
- القيثارة...
- تُرّهات لامنتمي (لاإكتراثي)..


المزيد.....




- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جبار فهد - (اللّيلُ المُغنّي)