أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جبار فهد - سأشتاقُ لكِ دوماً...














المزيد.....

سأشتاقُ لكِ دوماً...


محمد جبار فهد

الحوار المتمدن-العدد: 6898 - 2021 / 5 / 14 - 07:48
المحور: الادب والفن
    


”تغنّى الناس بالوردة..
أريد أن أغنّي للأشواك“..

- أولاڤ هاوكه / شاعر نرويجي

__________________________________

لم يبق.. لم يبق لي
سوى الأوهام أنزوي
في سراديبها.. تلك الأوهام التي
تحمل القلق الأعظم وكُلّ شك لانهائي..
ماذا أفعل؟..
العالم يحاربني..
الأشياء تحاربني..
ذاتي تحاربني..
ماذا أفعل وسط
هذا الضجيج الجائر؟..
ماذا أفعل لهذه المخلوقة الصغيرة
التي تصرخ في جمجمتي
بلا توقف.. بلا توقف تصرخ؟..
ماذا أفعل لهذه الأحلام
التي دائماً تنتهي
بقتل أحد؟
ماذا أفعل لسماءٍ مؤمنة كذّبت عليَّ
وأرضٌ ملحدة سمّمتني بأفاعيها الغادرة؟..
من أين تأتيني شرارة هذا الفراغ القاتل؟..
من أين يأتيني سراب هذا العدم الجلّاد؟..
أين أذهب؟
أين أهرب
والزنابق الوردية تُنحر وتنتحر في
مُخيلتي التي لا حد لها؟..
ماذا أفعل لنفسي وأنا
كُلُّ من يمسك بيَدي
أصليه نار العذاب،
وأُريه حقيقته التي يخشاها؟..

ملعونٌ أنا بالوعي..
بالغضب
بالعزلة
بالخسّة
بالموت
بالصراخ الصامت
بالجنس المادي
اليدوي العفن
بقتل الحقيقة
بتنجيس الفضيلة
بتكريم الأكاذيب
بتبجيل الهرطقات،
ملعون مئة لعنة..
لم هذا تأنيب الضمير
القاسي اللامفهوم؟..
هل أنا اُمثّل سلالة
القرود الأفريقية
التي جاء منها البشر؟..
هل أنا جديرٌ بالعيش
وسط هذه الجموع
من المومياءات المسالمة
التي لا تعرف غير الصلاة
على النبي محمد وتكفين
الجُثث والإقتداء بالأموات؟..
هل منزلي الزنزانة؟
هل موطني الغابة؟
هل وظيفتي لعق
أحذية الحرية
أم إلقاء دُعابة؟
هل أنا ملحد كإيڤان
أم مؤمن كجبران؟
هل أنا.. هل أنا
قربانٌ للآلهة
أم عبدٌ لأصنام الفلاسفة؟..
من أنا والغوغاء تستعرُّ
في الأرض الباردة
والفَجَرَة
يَملُون صُحُف الأخلاق الأولى؟..
من أنا والكلاب تنصحني،
البغال تُرتّل في أُذُني،
ورب الأرباب يغطّي وجداني بالشرّ؟
كيف ينبض قلبك بالحياة،
يا هولدرلين، كيف؟ أم أنت
مثلهم مخدوع ولا إدراك لك بذلك؟
آه من هذا الإيمان العظيم المنزلة..
هذا المُبارك مُنقذ الإنسانية جمعاء..
هذا الذي هو فجر الليالي الظلماء
كيف أسترجعه؟ بأيِّ ثمنٍ اُعيده
إلى روحي كي يُسامحني
ملاكي الصغير؟...
أنا لم أقتل أحداً بالسلاح..
لم أعتدِ على أحدٍ باليد..
لكنني آلمت الكثير..
أحزنت الكثير..
اسخطت الكثير..
بكلماتي.. بتلوُّني.. بتخبُطي،
وهذا، مما لا ريب فيه،
أشدُّ فتكاً وإيذاءاً
من كُلِّ آلة تعذيب،
من كُلِّ رغبة إنتحار،
ومن كُلِّ محاولة تصليب..
هل أنا بحاجة إلى وصفة طبيب؟
كلا.. كلا.. فلا أحد يعرف
علّتي غير مُعلِّمُ العندليب..
مُعلِّمُ اليمام والفراشات
ومُلهِمُ كلَّ شاعرٍ وأديب..
لا أحد يعرف..
لا أحد يعرف تشخيص حالتي
غير هذا الياسمين الطاهر الغريب..

- عندنا ألم، أتشتري؟..
- الألم لا يُشترى، بل يُصنع..
وهو الصنيعة الوحيدة التي لا تموت..




عتقتها.. عتقتها،
لأن هي تعلم
وأنا أعلم،
أنني مجنون..
مجنون
يعلم أنه مجنون،
وذلك، حتماً، أمرُّ الجنون..



#محمد_جبار_فهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترَاويح كافر
- كِلانا...
- التي تُطاردني.. هاتيك الحقيقة.. قد أرتني..
- لا تقرأوني.. فأنا أكتب الكذب..
- القيثارة...
- تُرّهات لامنتمي (لاإكتراثي)..
- فرويد في قبري...
- خُذني...
- آه كم هو مُؤلم...
- حان الآن..
- صراعٌ مع الأغلال الوهمية
- أنا لستُ وحشاً...
- لُعبة الحيارى
- دُخان النار الأزليّة..
- لأنّنا خالقون..
- الإنسان...
- كيف تُفكّر الفراشة...
- أحياناً...
- الإنسانة والحمامة والطبيب..
- سينما.. كُلّ شيء هنا سينما..


المزيد.....




- مصر.. القبض على مغني المهرجانات -مجدي شطة- وبحوزته مخدرات
- أجمل مغامرات القط والفار.. نزل تردد توم وجيري الجديد TOM and ...
- “سلي طفلك الان” نزل تردد طيور الجنة بيبي الجديد 2024 وشاهد أ ...
- فرانسوا بورغا للجزيرة نت: الصهيونية حاليا أيديولوجية طائفية ...
- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...
- المؤسس عثمان الموسم الخامس الحلقة 159 على ATV التركية بعد 24 ...
- وفاة الممثل البريطاني برنارد هيل، المعروف بدور القبطان في في ...
- -زرقاء اليمامة-.. أول أوبرا سعودية والأكبر في الشرق الأوسط
- نصائح لممثلة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن بالبقاء في غرفتها با ...
- -رمز مقدس للعائلة والطفولة-.. أول مهرجان أوراسي -للمهود- في ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جبار فهد - سأشتاقُ لكِ دوماً...